انفجار يستهدف عرضاً عسكرياً للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في الضالع!

المرصاد نت - متابعات

قتل 8 عناصر وأصيب عدد آخر بجروح بانفجار استهدف عرضاً عسكرياً اليوم الأحد لقوات المجلس الانتقالي بمحافظة الضالع جنوب البلاد وأفادت مصادر ALthalla2019.12.28محلية أن الانفجار استهدف حفل تخرج دفعة عسكرية لقوات موالية لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً في ملعب "الصمود" بالمدينة ونتج عنه سقوط العشرات من القتلى والجرحى ولم يتسن الحصول على معلومات دقيقة بشأن عدد القتلى والجرحي.

وتتباين المعلومات الأولية بين وقوع الانفجار نتيجة سيارة مفخخة وأخرى تشير إلى أنه ناتج عن صاروخ أطلقه الجيش واللجان الشعبية الذين تقول المعلومات الأولية إنهم أطلقوا صاروخين أحدهما سقط على بعد نحو كيلومتر من المكان.

الى ذلك تحوّلت محافظة الضالع خلال الأيام الماضية إلى صدارة المناطق الساخنة في اليمن في أعقاب سلسلةٍ من الهجمات استهدفت المنظمات الإغاثية العاملة في المدينة وأثارت موجةً من التساؤلات بشأن الجهات التي تقف وراءها والمآل الذي ينتظر مصير المحافظة التي تعد بمثابة معقل لما عُرف بـ"الحراك الجنوبي" ولا تزال تدفع ثمن الحرب حتى اليوم.

وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن أصابع الاتهام بشأن الهجمات التي شهدتها مدينة الضالع، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، تتجه نحو جماعة سلفية متشددة تابعة للقيادي رشاد السلفي الضالعي بعدما تبنّت خطاباً معادياً لدور المنظمات الإغاثية لكنها نفت تورطها بالهجوم على مقرات هذه المنظمات والذي وقع منذ أسبوع.

ووفقاً للمصادر فإن الاتهامات تأتي على خلفية الخطاب الذي تبنّته منابر بعض المساجد في الضالع المحسوبة على جماعة السلفي والتي حذرت من الدور الذي تمارسه المنظمات في المحافظة. لكن السلفي الذي أقر بالتحذير من دور المنظمات الأجنبية واعتبر أنها "جاءت لإفساد عقيدة المسلمين وأخلاقهم ومبادئهم السامية" قال إن السلفيين "بعيدون عن هذه الأفعال وعن فاعلها"، وذهب إلى حدّ عدم استبعاد أن يكون التفجير الذي استهدف مقر بعض المنظمات هو من فعل بعض الموالين لها، لأجل أن يلبسوا التهمة لمن حذر منها".

وكانت الهجمات قد استهدفت مقرات ومكاتب تابعة لمنظمات إغاثية أبرزها منظمة "أكتد" الفرنسية ومنظمة "أوكسفام" البريطانية إلى جانب لجنة الإنقاذ الدولية في حين اضطرت أغلب مكاتب المنظمات الأخرى العاملة في المحافظة إلى إغلاق أبوابها بعد تكرار عمليات الاستهداف بقذائف صاروخية من نوع "آر بي جي" كما انفجرت عبوة ناسفة يوم الأربعاء الماضي قرب مقر "أوكسفام".

وفي أعقاب هجمات الضالع التي لاقت تنديداً على نطاق واسع من قبل الجهات اليمنية والإنسانية أصدرت حكومة هادي بوصفها المسؤول شكلاً عن المحافظة وكذلك ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" أكثر من بيان يندد بالهجمات، ويشدد على التحرك لملاحقة المسؤولين عنها، وأهمية حماية منظمات العمل الإغاثي إلا أن التحركات لم تصل إلى الإعلان عن ضبط متهمين، لتعكس جانباً من الوضع الأمني المعقد في المدينة.

ومنذ سنوات طويلة عُرفت الضالع كمعقلٍ لما يُعرف بـ"الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال والذي تصاعدت فعالياته منذ العام 2007م وشهدت المدينة أعمالاً مسلحة ومواجهات بين مسلحين من "الحراك" وقوات حكومية قبل أن تتحول منذ العام 2015م إلى واحدة من أبرز جبهات الحرب مع الحوثيين من جهة ومركز ثقلٍ سكاني وعسكري بالنسبة لحلفاء أبوظبي والتشكيلات العسكرية التي تألفت في السنوات الأخيرة، من جهة أخرى.

وفي السياق تكتسب الضالع أهميةً لكونها المحافظة التي يتحدر منها رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزبيدي وكذلك مدير أمن عدن المُقال والذي يعد من أبرز أذرع المجلس في المدينة، شلال علي شائع في حين يبرز حضور السلفيين الذين يتمتعون بانتشار ملحوظ في مختلف المناطق اليمنية تحديداً كثاني أهم مكوّن في الضالع وتعزز نفوذهم إثر انخراطهم بالمواجهات مع الحوثيين كما جماعات أخرى لعبت دوراً ميدانياً على غرار جماعة "أبو العباس" بزعامة عادل فارع في تعز.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بصورةٍ متقطعة على أطراف المحافظة القريبة من محافظة إب بين الحوثيين من جهة والتشكيلات المسلحة المحسوبة على "الانتقالي" من جهة أخرى يأتي بروز شبح التطرف في مدينة الضالع ليثير مخاوف متزايدة من تحوّلها إلى بؤرة جديدة للعنف الذي قد تجد فيه جماعات مصنفة بالإرهاب، كتنظيمي "القاعدة" و"داعش" موطئ قدم لها بعدما تعرض التنظيمان لخسائر في العديد من المحافظات اليمنية وتراجع انتشارهما إلى حدٍّ كبير منذ شهور طويلة.

إلى ذلك أعلن مصدر عسكري يمني إفشال محاولة تسلّل لقوات التحالف السعودي على مواقع القوات المسلحة اليمنية شمال شرق مديرية حيس في الحديدة مؤكداً تدمير خمس آليات عسكرية لقوات حكومة هادي في جبهة الظهرة بالجوف. كما أعطبت ست آليات عسكرية كانت محملة بعناصر تابعة لقوات هادي والتحالف في صحراء الأجاشر قبالة نجران السعودية.

القوات المسلحة اليمنية قالت إن "أي استهداف لليمنيين في مناطق الاحتلال شرق البلاد وجنوبها جريمة تتطلب ردّاً من قبلنا". وأكدت "ستنعامل مع كل عملية للمرتزقة من قبل تحالف العدوان على أنها جريمة كونها تستهدف يمنيين بغض النظر عن موقفهم".

صحيفة " 26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع في حكومة صنعاء نقلت عن مصادر قولها إن هذه الخطوة تأتي في إطار "التوجه الصادق للقيادة لتوحيد اليمنيين لمواجهة العدو الذي يجب أن يواجهه كافة اليمنيين وهو تحالف العدوان السعودي الأميركي".

وأشارت المصادر نفسها للصحيفة إلى أن القيادة في القوات المسلحة كانت قد اتخذت قرارات مهمة على هذا الصعيد، منها "صدور توجيهات للقوات المسلحة بإتاحة الفرصة لكافة المرتزقة للفرار بإتجاهها حفاظاً على سلامتهم كون العدو يقوم بتكليف ضباطه وجنوده في الصفوف الخلفية بإطلاق الرصاص على المرتزقة في حال فرارهم وتراجعهم عن القتال ولهذا فعليهم الفرار بإتجاه قواتنا التي ستتكفل بحمايتهم".

هذا وسيعقد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع مؤتمراً صحافياً اليوم الأحد لاستعراض إحصائيات العام 2019 لمختلف وحدات القوات المسلحة وتفاصيل ومستجدات المعركة العسكرية. وأعلن العميد سريع أنه سيتم خلال المؤتمر الحديث عن مستوى ما وصلت إليه الصناعات العسكرية اليمنية.

المزيد في هذا القسم: