غارة جوية أمريكية تستهدف زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي!

المرصاد نت - متابعات

لقي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، مصرعه بغارة جوية أمريكية بعد أشهر من تعقبه من الجو والمعلومات الاستخباراتية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين Alraimai2020.2.1أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن الريمي قُتل بغارة جوية شنتها طائرة أمريكية في يناير. ورفضت وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي التعليق حول الحادث.

 من هو قاسم الريمي؟

 ولد "قاسم عبده محمد أبكر" أو "قاسم الريمي" والمكنى "أبو هريرة الصنعاني"، في 5 يونيو/تموز 1978 في اليمن. وهو من الوجوه البارزة والمعروفة في تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية، وكان على رأس المطلوبين عربياً ودولياً لتورطه في أعمال إرهابية. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن للريمي أخاً معتقلاً في معسكر غوانتانامو.

 أصبح الريمي قائد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في 16 يونيو/حزيران 2015م خلفاً لناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وذلك بعد أن أقسم الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري. ودعا الريمي حينها إلى شن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة. وهو يُعد مسؤولاً عن تجنيد الجيل الحالي من ناشطي التنظيم المتطرف.

 في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018م أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي من خمسة ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار.

وكانت واشنطن قد أدرجت اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو/أيار 2010م بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة. وفي شهر مايو/أيار 2010 أيضاً تمت إضافة الريمي إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة.

 انضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية وكان في سن الـ15. سافر بعدها إلى أفغانستان وتدرج في المواقع القيادية حتى وصل إلى درجة "مدرب" في معسكر تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان قبل الاجتياح الأميركي في 2001م وكان الريمي، مع الوحيشي، ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم، أسامة بن لادن.

عقب عودته إلى اليمن تم اعتقال الريمي في سجن الأمن السياسي في صنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان. واستطاع الريمي إحياء تنظيم القاعدة من داخل سجنه. وفي فبراير/شباط 2006 استطاع الفرار من السجن في صنعاء مع 23 سجيناً آخرين. وغيّرت عملية الهروب المثيرة مصير حراك الإرهابيين في اليمن. وفي يوليو/تموز 2007 ارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان وأسفر عن مقتل ثمانية منهم في مأرب بوسط اليمن.

 وأسس الريمي لاندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وفي السعودية في 2009م وتولى الريمي منصب القائد العسكري للتنظيم المستحدث، بعد أن نجحت السعودية في التضييق لدرجة كبيرة على التنظيم ضمن أراضيها. كما تولى الريمي منذ هذا الاندماج مسؤولية تجنيد الشباب اليمني والعربي للانضمام إلى القاعدة. وفي عام 2009 أيضاً اتهمت الحكومة اليمنية الريمي بإدارة معسكر تدريبي تابع لـ"القاعدة" في محافظة أبين.

 وارتبط اسم الريمي أيضاً بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حاول عمر فاروق عبد المطلب القيام به في ديسمبر/كانون الأول 2009 على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة. كما ارتبط اسمه بإرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في 2010م وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2013 ظهر الريمي ليعلن عن تبني تنظيم "القاعدة" لاقتحام مستشفى وزارة الدفاع اليمنية الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصاً منهم أطباء ومرضى.

 وظهر الريمي في فيديو بتاريخ 7 مايو/أيار 2017، حث فيه المؤيدين له الذين يعيشون في الدول الغربية على شن هجمات "سهلة وبسيطة". كما أشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق النار في ملهى ليلي في فلوريدا في يونيو/تموز 2016.

 يذكر أن الريمي كان هدفاً لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأميركية على مقر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في اليمن في يناير/كانون الثاني 2017م وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 14 قيادياً من تنظيم "القاعدة" باليمن لم يكن بينهم الريمي.

المزيد في هذا القسم: