المجلس الانتقالي يصعد في شبوة وسقطرى ..ووساطة سعودية لإنهاء التصعيد!

المرصاد نت - متابعات

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بتصعيد مسلح جديد ضد السلطة المحلية في محافظة شبوة وأرخبيل سقطرى فخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة عمليات الاستهداف لقوات حكومة هادي في محافظة شبوة إذ أقدمت قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً بتنفيذ سلسلة هجمات وقصف مدفعي استهدف نقاط ومقرات عسكرية.

 وبلغ التصعيد منتهاه بكشف محافظ شبوة العميد محمد صالح بن عديو للرأي العام عن استمرار الإمارات في مخططها للعبث في المحافظة واستهداف سلطات الدولة وقيامها من أجل ذلك بدفع أموال طائلة مؤكداً أن السلطة ستقوم بالتصدي لها.

 وبالتوازي مع ذلك أقدم المجلس الانتقالي على خطوة انقلابية غير مسبوقة في أرخبيل سقطرى بدعم وبتخطيط إماراتي بحسب تأكيدات السلطة المحلية وأعيان المحافظة. وأعلنت كتيبة من اللواء الأول مشاة بحري انشقاقها وانضمامها لمليشيات المجلس الانتقالي وبحضور قيادات من المجلس الانتقالي في الأرخبيل وقامت برفع علم الانفصال وإنزال علم الجمهورية اليمنية.

 وأكدت مصادر ميدانية أن المجلس الانتقالي ماضٍ في مخطط وضعته الإمارات التي دفعت أموالا طائلة لقيادات عسكرية ومشايخ ووجاهات أخرى للقيام بذات الخطوات الانقلابية. حيث كشف مصدر مسؤول أول أمس الخميس عن وساطة سعودية لإنهاء التمرد الذي قاده موالون للنظام الإماراتي في محافظة سقطرى الجزيرة الواقعة في المحيط الهنديعلى بعد 350 كلم من سواحل اليمن الجنوبية. وأكد المصدر إن قادة في القوات السعودية المتمركزة بجزيرة سقطرى تدخلت بوساطة لإنهاء التمرد الذي قاده عسكريون في مقر قيادة كتيبة حراس الشواطئ، الاثنين الماضي.

وأضاف المصدر أن الحوار بين السعوديين و"المتمردين" متواصلة، دون أي تقدم، رغم أنهم أرسلوا تطمينات لقيادة السلطة المحلية وقيادة الجيش في سقطرى أن هناك تجاوباً لحل التمرد. وأكد المصدر أن قائد اللواء الأول مشاة بحري المتمركز في جزيرة سقطرى أعطى مهلة للوساطة السعودية حتى يوم السبت "اليوم" لإنهاء التمرد وإلا فإنه سيدخل مقر كتيبة "حراس الشواطئ" بالقوة.

والاثنين الماضي قامت مجاميع عسكرية من "حراس الشواطئ" في سقطرى بالتمرد على قيادة الجيش وإعلان ولائها للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ورفعت "علم الانفصال" ( دولة الجنوب سابقاً) في سارية وسط مقرها الكتيبة في مدينة حديبو عاصمة الجزيرة التي أعلنت محافظة جديدة في الأعوام الماضية.

وكان مصدر مسؤول في سقطرى قد صرح الاثنين المنصرم أن التمرد جاء بعد تلقيهم أموالا من دولة الإمارات كان نصيب كل جندي ألفي ومئتي ريال سعودي بما يزيد على مئتي ألف ريال يمني.

وفي سياق متصل أكد مصدر مسؤول في اللجنة العسكرية المكلفة من جانب حكومة هادي لمتابعة تنفيذ الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض استمرار منع مليشيا المجلس الانتقالي مرور القوة العسكرية التابعة للواء الدفاع الساحلي المرور من عدن للوصول لمحافظة لحج وفق ما أقره اتفاق الرياض ومعهم اللجنة العسكرية السعودية وأعضاء من اللجنة العسكرية الحكومية.

 وأشار المصدر إلى أن القوة العسكرية ومعهم اللجنة العسكرية السعودية وأعضاء من اللجنة العسكرية الحكومية تجاوزوا منطقة الشيخ سالم بعد التعرض لهم وحصارهم لساعات قبل أن يُسمح لهم بالمرور ومن ثم تم توقيفهم بعد وصولهم المدخل الشرقي لعدن(نقطة العلم).

 وأضاف أن مليشيا الانتقالي عززت مواقعها في نقطة العلم وما بعدها كما ونفذت انتشاراً عسكرياً في الشوارع الرئيسية بعدن خصوصاً بمديريتي خورمكسر وكريتر. ولفتتت مصادر إلى التحليق المتواصل لمقاتلات التحالف العسكري السعودي على سماء محافظة أبين وذلك بعد توقيف القوة العسكرية والتي يرافقها ضباط سعوديين وكذا اعضاء اللجنة العسكرية الحكومية وهو ما يرفع من احتمالية القصف الجوي على مليشيا الانتقالي وذلك اذا ما استمرت في التجاوز.

 وفي ذات السياق، قال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي،" سنقف وبكل قوة ضد عودة اي شخص مصنف في الجنوب أو لدى التحالف أو التحالف الدولي كإرهابي وذلك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر. وختم بن بريك تغريدته بهاشتاج "#عوده_الارهابيين_للجنوب_مرفوضه، في إشارة منه للقوة العسكرية التابعة للواء الدفاع الساحلي.

 وكانت  السعودية قد عززت لواء الدفاع الساحلي،واللواء 39 مدرع، واللواء 89 مشاة بأطقم عسكرية ودعم لوجيستي الأربعاء المنصرم وذلك للبدء بتنفيذ ما شمله اتفاق الرياض من توزيع للقوات العسكرية على محاور جديدة ومهامٍ أخرى بعيداً عن معسكراتها السابقة.