وقفة احتجاجية لنساء اليمن تطالب المتحاورين بسرعة التوافق على حل لأزمة اليمن

وقفة احتجاجية للنساء امام موفنبيكنظمت عدد من النساء اليوم ،  وقفة احتجاجية أمام بوابة الفندق الذي تعقد فيه مفاوضات الحوار بين الأطراف السياسية، لمطالبة المتحاورين التسريع بايجاد حل للازمة الراهنة.

وتقدمهن قيادات وممثلات للجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وعدد من المنظمات النسوية وأكاديميات وإعلاميات وناشطات حقوقيات وممثلات لقطاعات المرأة في عدد من الاحزاب والمكونات السياسية والمستقلات.

ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات كتب عليها شعارات تستهدف الضغط على المتحاورين من اجل التسريع بالتوافق على ايجاد حل وطني عاجل يخرج الوطن من الأزمة الراهنة استنادا إلى مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وتنبه من المخاطر المترتبة على استمرار الأوضاع الحالية في الوطن.

وكتب على بعض اللافتات شعارات تقول :" من اجل التنمية والسلام.. لا للاقتتال والحروب"، "نعم للتعايش والتسامح"، "كفانا حروب وانقسامات"، "لاتقتلوا اليمن مرتين بالحرب والمحاصصات"، " قرارات اليمن تصنع برجالها ونسائها"، "كفوا عن العبث بمصير أطفالنا" ، " دولة مدنية ومواطنة متساوية".

وفي ختام الوقفة صدر بيان تضمن دعوة تجمع نساء اليمن من أجل السلام الأطراف السياسية المتحاورة إلى الخروج بحلول سياسية توافقية سريعة، تُخرج اليمن من هذه الأزمة الخانقة وتغليب مصلحة اليمن فوق جميع المصالح الخاصة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة، مشددا على أهمية إلتزام كل الاطراف بتنفيذ ما جاء بهذه الاتفاقيات باعتبارها تؤسس للمشروع الوطني الشامل.

وأكدت المشاركات في الوقفة أن نساء اليمن ينشدن دولة تستعيد هيبتها ومؤسساتها، وتكون قادرة على حماية كل شبر من أراضيها، والخروج بحل عادل لجميع القضايا الوطنية، وعلى رأسها القضية الجنوبية، وتحقيق دولة مدنية يسودها المواطنة المتساوية والقانون ومبادئ الحكم الرشيد.

وانتقدت المشاركات طول مدة المفاوضات دون نتائج تذكر، مذكرة أنه منذ أكثر من شهر تقريبا بدأت الأطراف السياسية في مفاوضات حثيثة لحلحلة تعقيدات الأزمة الحالية في البلاد والتي تنذر بصراعات وحروب بين اليمنيين قد تمتد لسنوات في حال تعذر التوافق بين الأطراف السياسية على حلول لها .

وقال البيان :"و أمام الإخفاق في التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف المتفاوضة ينهي هذه الأزمة حتى اللحظة كانت وقفة النساء هذه تأكيدا على تضرر نساء اليمن من خيارات الساسة في مراحل الحوار السابقة ورفضا لاستمرار الحوار بصيغته الحالية دون الخروج بنتائج إيجابية وحاسمة وسريعة، تجنب بلدنا ويلات الحروب والتشظي والانقسام".

وأهاب المشاركات في الوقفة بكافة القوى والأطراف المدنية والسياسية سرعة التوافق وتحكيم العقل وإحلال السلام، مؤكدات أنه لم يعد أمامهن إلا خيار الاحتجاج على هذا المشهد البائس، والمطالبة بضرورة فرض خيار السلام بدلاً عن خيار العنف والموت، بما يعزز الحق في الحياة والحرية وبناء الدولة المدنية الحديثة.

المزيد في هذا القسم: