تصعيد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والعدوان أدي لازدهار "القاعدة"

جدد طيران العدوالسعودي الامريكي غاراته على مختلف أنحاء اليمن مستهدفا المدنيين والممتلكات العامة والخاصة

---

فيما شىددت حركة أنصار الله على أنّ الحرب لا يمكن أن تؤدي الى حل معتبرة الحوار السبيل الوحيد لوقف العدوان.

واستهدف طيران العدوان مديرية الغيل ومنطقة العقبة في الجوف، وقَصف مناطق متفرقة في مديرية صرواح بمأرب ومديرية دي ناعم في البيضاء، وشن غارتين على منطقة المعين بمديرية مستبأ بحجة.

بالمقابل أفشلت القوات اليمنية واللجان الشعبية محاولة المرتزقة التقدم باتجاهِ منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، ما ادى الى مقتل اثني عشر منهم وإحراق آلياتهم.

وضبطت القوات الأمنية واللجان الشعبية ستة وستين من المرتزقة في محافظات صنعاء والبيضاء وعمران وذمار وهم في طريقهم للالتحاق بمعسكرات قوات العدوان بمحافظتي الجوف ومأرب.

هذا وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا السيد محمد علي الحوثي أن الحرب لا يمكن أن تؤدي الى حل  معتبرا الحوار السبيل الوحيد لوقف العدوان.

وفي مقابلة له اتهم رئيس اللجنة الثورية العليا تحالف العدوان السعودي بعدم المبادرة لبناء الثقة رغم أن الحركةَ التزمت بوقف اطلاق النار على الحدود مع المملكة. 

 

من ناحية ثانية اعتبرت وكالة "رويترز" في تقرير لها أن العدوان السعودي الامريكي على اليمن تسبب بتطور وازدهار "الإمبراطورية الاقتصادية" لتنظيم "القاعدة" الإرهابي هناك.

وجاء في تقرير نشرته "رويترز" الجمعة استنادا إلى تصريحات "أكثر من 12 دبلوماسيا ومسؤولا أمنيا يمنيا وزعماء قبائل وساكن في مدينة المكلا" اليمنية، أن "إحدى تبعات العدوان على اليمن هي أن "القاعدة" تملك حاليا دولة صغيرة وتستحوذ الأموال من خلال مداهمات المصرف المركزي المحلي ورفع الضرائب في الميناء المحلي".

 

وأشار التقرير إلى أن تلك "الدولة" تسيطر على 600 كم من الأراضي الساحلية، واختارت عاصمة لها هي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، والتي يقيم فيها نصف مليون شخص.

وحسب "رويترز"، يتركز حوالي ألف مسلح من "القاعدة" في المكلا، وألغى التنظيم رفع الضرائب عن سكانها، كما يستخدم عناصره الزوارق السريعة المزودة بصواريخ "آر بي جي" من أجل فرض الرسوم على السفن، ويقومون بتصوير فيديوهات دعائية يفتخرون فيها برصف الطرق وبناء مستشفيات.

 

ومن منابع تمويل التنظيم الإرهابي الأخرى في اليمن بحسب الوكالة، دخول شركة النفط الوطنية التي أخذت "القاعدة" منها 1,4 مليون دولار بالإضافة إلى حوالي مليوني دولار يحصل عليها يوميا من خلال رفع الضرائب المفروضة على الوقود والبضائع لدى دخولها ميناء المكلا.

 

ولفتت "رويترز" إلى أن "العدوان العسكري علي اليمن المسنود من قبل الولايات المتحدة ساعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أن يصبح أكثر قوة مما كان عليه في السابق، طوال نحو عشرين عاما من وجوده".