مشاورات اليمن في الكويت إلى تأجيل جديد ' تحت طائلة شرطين'

المرصاد نت - الكويت

يبدو جليّاً أن الوصول إلى بدايات فعليّة للحل في اليمن يستدعي أن يكون عدد اللاعبين الراغبين في انتهاء العدوان Yee Kooo2016.5.8


أكبر من نظرائهم الراغبين في استمرارها (خاصة من الأطراف الدولية) وهو ما لم يتحقّق في الملف اليمني بعد. بين إصرار المبعوث الأممي الخاص باليمن، اسماعيل ولد الشيخ، على الإيحاء بأنّ “اتفاق وقف النار” ومسار المحادثات ما زالا صالحين، وما يدور في الميدان يبدو المشهد غير متجانس فاليمنيون يدركون أنّ “الهدنة” وجولة الكويت الأخيرة دخلتا “حالة موت سريري” يبدو من المتعذّر أن تفيد معها أي محاولات إنعاش.

وقال مصدر سياسي يمني إن محادثات السلام التي تستضيفها الكويت، توقفت الأحد 8 مايو/ آيار 2016، احتجاجاً على التصعيد الميداني الذي شهدته البلاد، وكان آخره سقوط نحو 20 شخصاً في غارات على منطقة “نهم” شرق العاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن الوفد الوطني التقى الأحد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في الكويت وقدم له احتجاجاً على التصعيد الميداني والجوي وأبلغه بضرورة تثبيت وقف إطلاق الناروالشروع بتشكيل “سلطة توافقية انتقالية”.وأضاف، أن الجلسات المشتركة بين الطرفين تأجلت إلى وقت غير معلوم..

وبالمقابل تعهد المبعوث الخاص بأن تعمل الأمم المتحدة على اللقاء بين أطراف اللجان الميدانية في الست المحافظات: (الجوف، مأرب، شبوة، البيضاء، الضالع، وتعز).. وكان ولد الشيخ أعلن مساء السبت انتهاء الجلسات على أن تتابع المشاورات مع جلسات جديدة في الكويت. وخلال أيام قليلة تسابق أعضاء “وفد الرياض” إلى إطلاق تصريحات تصعيديّة بدءاً بتعليق حضور الجلسات بعد افتعال “اقتحام مقر العمالقة” في عمران ومعاودة الطيران تنفيذ غاراته، وصولاً إلى إعلان تعليق “المفاوضات” مساء السبت.

وكانت الأمم المتحدة نفت تعليق المحادثات اليمنية في الكويت حيث نقلت وكالة “كونا” الكويتية الرسمية بنسختها الإنجليزي عن مصدر مقرب من المبعوث الأممي، نفيه صحة التقارير التي تحدثت عن تعليق المحادثات اليمنية.ورغم أن جلسة السبت لم تحرز أي تقدم على صعيد جدول الأعمال والعقدة الأهم في “الانتقال السياسي” لكنها كسرت احتكار الموقف الأممي لموقع الوفد اليمني الداعي إلى تشكيل حكومة جديدة تتولى تنفيذ القرار الدولي 2216.

ونقل مصدر يمني عن الوسيط الدولي اسماعيل ولد الشيخ قوله خلال الجلسة المسائية ليوم السبت إنه “لابد من التوافق على حكومة جديدة”. فيما ظل وفد الرياض يدفع ناحية الدخول في القضايا التي وصفها بـ”الحساسة” منها: تسليم السلاح والانسحاب من المدن محاولاً الابتعاد عن النقاشات بشأن “الحكومة التي ستقوم بتنفيذ ذلك وتشرف عليه”- وفق المصدر.

المزيد في هذا القسم: