عوامل النصر اليمني … الــ 15 التي غيّرت الخارطة وقلبت موازين القوة

المرصاد نت - أحمد عايض

في الصفحة الاخيرة من الشهر السادس عشر من العدوان السعودي الامريكي الصهيوني على اليمنksa yeee2016.6.21


و من متغيراتها واحداثها يمكن القول إنّ النتيجة الواضحة هو انتصار اليمن وفشل الغزاة في العدوان على اليمن ولهذا الانتصار لليمانيين والفشل المخزر لقوات الغزو الامريكي السعودي يعود الى عدة عوامل واستراتيجيات هامة وهي:
1- ولادة الدولة اليمنية الثورية كدولة ضابطة وصارمة و متماسكة بمؤسساتها ولم تتعرّض للانهيار رغم الحروب الارهابية والعدوانية المتعددة و المتشعبة والهجمات العاتية التي تتعرّض لها البلاد وبقاء الدولة اليمنية الثورية هونتاج ارادة شعب قررالصمود والصبر ونيل العزة والثقة بالله القوي لانه الشموخ والإباء ..كل تلك المعاني التي تترجمها الدولة الثورية والشعب الثوري توحي بالنصر والتأييد الإلهي.
2- نسبة 90 % من الشعب اليمني رافض للعدوان ومساند للجيش واللجان و40% من الاراضي اليمنية تحت سيادة الدولة اليمنية وهي 15 محافظة تشكل85 % من سكان اليمن الكلي. وهذه النسبة السكانية الساحقة دفعت بالشهداء والجرحى من أجل الإنتصار في المعارك و لايقاس النصر بالتضحيات وإنما تقاس بالثبات والتصدي والصمود النابع من صدق القضية ومن عمق المظلومية ومن ضرورة الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه.
3- أنّ المحافظات التي يتواجد فيها الارهابيين والمرتزقة الآتون من 20 دولة هي أراض طرفية أو صحراوية أو قليلة السكان او خالية من السكان لذلك لاتمتلك مقومات التحكم والتغيير باليمن .
4- كفاءة قادة الجيش واللجان في ادارة المعركة باحترافية في تحويل الادوات العسكرية البسيطة الى قوة عسكرية مميتة وفق استراتيجية استنزاف طويلة الامد وذات فاعليه فتكت بالغزاة والمرتزقة ومزقتهم وخلقت التناحر فيما بينهم ورسخت الهزيمة في عقولهم وكسرت ارادتهم وشتت شملهم.
5- بسالة ونجاح سماحة القائد وقيادة الثورة وكافة القوى الثورية في سحق مخططات المناطقية والمذهبية وابدالها بالمشروع الوطني اليمني الثوري وتوحيد الموقف والكلمة تحت راية وطن بدء من ابطال حجة الغزاة والمرتزقة بالتواجد الايراني باليمن اضافة الى وحدة المنطق السياسي والاعلامي “من يريد ان يحارب ايران او نفوذها فليحاربوها وجها لوجه على حدودها وبينهم وبين ايران مرمى حجر فلاشان لنا بذلك.نحن بلدا عزيز كريم مستقل ذو سيادة لايقبل الارتهان ولا الوصاية لا من ايران ولا من السعودية ولا من غيرهم ” هذه الصراحة والمصداقية العملية الغت كل قواعد اللعبه الاستعمارية وافشلتها بجولة واحدة وثابتة.
6 – الاعداد والتجهيز و التأهيل لخيار الردع وفق استراتيجية تضمن ردم الفارق في موازين القوى بل وترجيح الكفة لصالح الجيش واللجان الشعبية و من ابناء القبائل بما حقق السيطرة الميدانية على كل المحاور ضمن مسارات عسكرية وامنية متعددة تحسبا لسيناريوهات دفاعية متصاعدة سواء لمواجهة الادوات الارهابية المحلية او تدخل جيوش عربية و اجنبية.
7- تنفيذ عمليات نوعية مابين اقتحام وهجوم وتفجير وتدمير وتسلل اشبه بمناورات مشتركة شاركت فيها قوات من نخبة في القوات المسلحة ونخبة كتائب انصار الله وكتائب قبلية والخبراء العسكريين يعرفوا مدى اهميتها في تطوير الاداء القتالي في مختلف التخصصات والمهام القتالية المختلفة تحت ظروف متعددة والتفوق التكتيكي على الاسلحة المتطورة للعدو وتحقيق مستويات السيطرة الميدانية للجيش واللجان وابناء القبائل العزيزة.
8- العقيدة العسكرية. هي مصنع بسالة وشجاعة أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية وكان لها ترجمة على أرض الواقع من خلال وقوفهم في وجه الإرهاب ومحاربتهم له دفاعاً عن تراب اليمن ,فقد استبسلوا مقدمين أرواحهم قرابين لوطنهم الغالي و إن معجزة الجيش اليمني واللجان الشعبيه الحقيقية هي في عقيدتهم القرأنية القتالية التي ترتكز على باقة خلاقة من القيم والمبادئ والاخلاق السمحاء وهذا الابداع العسكري اليمني في معركة الكرامة والحرية هو نتاج مدرسة عسكرية قرأنية جهادية دفاعية وطنية محترفة.
9- تميزت منظومة الجيش واللجان الشعبية عن بقية المؤسسات العسكرية بالمنطقة والعالم بايمانهم وعقيدتهم ووطنيتهم العالية وأخلاقياتهم ومناقبيتهم وانضباطهم ووعيهم بدورهم وتوجههم والتزامهم بالدفاع عن الشعب والوطن و القضايا الوطنية والاسلامية على حد سواء.
10- عمق الوعي السياسي والامني والعسكري لدى افراد الشعب اليمني يتصاعد ويتطور ويتوسع وينقح تنقيح وطني ثوري اخلاقي وهو احد عوامل الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي يحقق انتصارات حتمية في الميدان العسكري.
11- أسود الحرب السرية. قدرة الاجهزة السرية اليمنية على اختراق قلاع الارهاب والمرتزقة وشبكات التجسس الاقليمية والدولية وجمع معلومات عن تحركاتهم والانقضاض عليهم بناء على معلومات دقيقة ترصدها وتجمعها مصادر مدربة و موثوقة داخلها ومدعومة. اضافة الى تزويد الجيش واللجان بكافة المعلومات الهامة جدا.
12- المعركة الوطنية المقدسة يقودها جيل فتية أمنوا بربهم من القادة العسكريين والامنيين والاستخباريين العمليين الذين بايمانهم وعزمهم وارادتهم وثباتهم خاضوا قتالا شديد وضاريا كلا في مجاله واختصاصه ضد احدى عشرا بلدا وضد مرتزقة العالم أكسبهم المعرفة العميقة والوعي الصارم الحذر و الخبرة والاحترافية والادارة والدراية والتنسيق والتخطيط والتنفيذ والتحقيق يفتقر اليهاقادة جيوش العالم اجمع.
13 – اكتشاف ابناء الشعب اليمني حقيقة العدوان التي شنته مملكة الشيطان وجيوش مرتزقتها بانها تشن عدوانها الهمجي البربي لازالة غدير الثقافة القرانية التي سرت في العروق والخلايا والعقول والقلوب سريان الروح بالجسد فأروت الجسد عزة ووعي وادراك وحكمة وشجاعة وايمان وارادة وحرية واستقلال ومبادئ وقيم واخلاق.وهذا الثقافة الوليدة من روح القرأن الكريم غيرت الشعب اليمني تغيير وجودي روحي سلوكي عقلي فعلي قولي حتى ولد من جديد واصبح شعبا جهادي قراني مثقف من الصعب كسره وتركيعه لذلك شنت جيوش مملكة الشيطان عدوانها على ثقافة الشعب الكريم ووعيه وعزته وكرامته وسيادة وطنها.
14- الترشيد المالي والتنسيق الاحترافي بين المؤسسات الدفاعيه في الوطن.
15- المجهود المالي والغذائي والتسليحي والبشري الشعبي المستمر من الشعب اليمني لدعم الجيش واللجان الشعبية في كل الميادين والجبهات.

 

المزيد في هذا القسم: