الفريق الوطني المفاوض هل نجح ؟ وهل قدم ما كان يجب تقديمه ؟

المرصاد نت - طالب الحسني

الفريق الوطني المفاوض  هل نجح ؟ هل قدم ما كان يجب تقديمه ؟ وكم كان صلبا ؟

من الوهلة الاولى كان تاخر الوفد الوطني عن الذهاب الكويت قبل تقديم التزام من اطراف دولية (ولو لم تنفذ) بتنفيذ اتفاق العاشر من ابريل اول خطوات الانتصار ثم تلى ذلك الاستقبال الكبير الذي اثار حفيظة العدوان وادواته
البعض اعترض على الذهاب لكن كان الذهاب والتفاوض هي الخطوة الصحيحة فعدم الذهاب يعني اعطاء العدوان ذريعة في الاستمرار في الحرب
في الكويت قدم الفريق الوطني الرؤية الشاملة للحل والتي تضمنت حلول لايمكن الخروج عنها حتى اللحظة ، وابدى مرونة كبيرة في التعامل مع القرار الدولي 2216 ولكن برؤية وطنية لتفويت الفرصة امام العدوان في استخدام هذا القرار للتهرب من الحلول السياسية ومرر المبادر الخليجية التي لا تعني شيئا اليوم سوى الحضور الشكلي للدور الخليجي في الحلول السياسية وفي الوقت المناسب وامام مواقف كبيرة كان الفريق الوطني متصلبا ولم يقدم اي تنازلات رغم الضغوط ورغم المغالطات التي يحملها اسماعيل ولد الشيخ ، وتعامل مع مختلف محاور التفاوض بوطنية وخصوصا الملف الانساني الذي كشف عوار مرتزقة الرياض ، طوال فترة التفاوضات استطاع الفريق الوطني ان يقدم 3 محاور لم يتجاوزها الى غير وهي رؤيته للحل المؤسسة الرئاسية (يجب ان تطوى صفحة هادي للابد )حكومة وحدة وطنية توافيقة وهذا جوهر (اتفاق السلم والشراكة الوطنية )بعد ذلك الملف الانساني
وقبل كل ذلك ايقاف العدوان ورفع الحصار
عودة محمودة للفريق الوطني الى ارض الوطن
عودة مذمومة لفريق الرياض الى غرف الفنادق .