محمد عبدالسلام: تحديد السقف الزمني للمشاورات اليمنية بأسبوعين تضييع للوقت

المرصاد نت - متابعات

اعتبر رئيس الوفد الوطني في مشاورات السلام اليمنية في الكويت محمد عبدالسلام، تحديد السقف الزمني للمشاورات اليمنية بأسبوعين بأنه «تضييع للوقت».mohemmedabd2016.7.24


وقال في حوار مع صحيفة «الرأي» “إن الدولة المضيفة مع الأمم المتحدة لها أن تقدر ما تشاء ونحن نحترم إذا كانت الكويت تريد مدة أسبوعين فقط فنحن نحترم ذلك ولكن نحن وجهة نظرنا أنه يجب أن يتم تمديد المشاورات وأبلغنا الكويت بهذا” وأبدى عبدالسلام ترحيبه بلقاء السعوديين للتوصل إلى حل لما يجري في اليمن وعلى الحدود اليمنية السعودية لا سيما أن هناك لقاءات عقدت بينهما من قبل.

واتهم عبد السلام المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بـ«التراجع» عما تم الالتزام به مع بداية المفاوضات من السير في كل مسارات النقاط الخمس التي تم تحديدها بشكل متزامن، لافتا إلى أنه «أصبح يقدم خطة أشبه بالعسكرية أو الأمنية ولا يتحدث عن الجانب السياسي».

وأشار عبدالسلام إلى أن وفد الرياض يحاول أن يظهر للرأي العام “أننا نتمنع عن الجانب العسكري والأمني لنحتفظ بالسلاح وما إلى ذلك لأنها لغة حساسة لدى المجتمع الدولي”.

 

وحدد محمدعبد السلام قواعد خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي من وجهة نظر الوفد الوطني حيث قال «لقد قدمنا خطتين إلى الأمم المتحدة، وأوضحنا اننا في موضوع الرئاسة مع مجلس رئاسي يمثل فيه كل الأطراف وتكون له فترة محددة للمرحلة الانتقالية، ثم تشكل حكومة جديدة، حكومة وحدة وطنية، يكون اختيار رئيس الوزراء فيها توافقيا، وتشكل من المكونات والأحزاب السياسية اليمنية»

وبين رئيس الوفد الوطني  ان الحل يشمل «مرحلة انتقالية معلومة مثل 18 شهراً او حتى سنتين وفي هذه المرحلة نستكمل الحوار السياسي، في مسألة الأقاليم، وشكل الدولة، والسجل الانتخابي، وكثير من القضايا التي كانت عالقة وكان بعضها سبب الحرب وأيضا يمكن تنفيذ كثير من التوافقات التي تمت وكذلك معالجة قضية صعدة وقضية الجنوب».

وفي الجانب الأمني قال عبدالسلام لصحيفة الراي الكويتية : «نبحث عن معالجات آجلة، ومعالجات عاجلة، العاجلة هي كيف نجعل صنعاء آمنة، لتطمئن الحكومة التي ستشكل، وكذلك السفارات حتى تعود، وممكن ان نعمل خطة لتشكيل لجنة عسكرية لإجراء ترتيبات أمنية فيها تسمح لأن تكون السفارات في أمن واطمئنان وكذلك الحكومة».

وعن المعالجات الاقتصادية بين أهمية «التركيز على فك الحصار، ودعم اليمن، ثم عقد مؤتمر دولي كما قالت الأمم المتحدة لإعمار اليمن، والبدء في رفع اليمن من البند السابع، وعودة العلاقات الديبلوماسية اليمنية الطيبة مع كل الدول بما فيها الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والدول العربية والإسلامية».

ولفت إلى الحاجة إلى «خطة عاجلة للحكومة لمواجهة القاعدة وداعش التي بدأت تنتشر وأصبحت قوة كامنة وتقوم بتفجيرات كل يوم، حتى لا يحصل استفادة من الفراغ السياسي الموجود، وعلى الصعيد الأمني نريد خطة انتشار مناسبة».
وعن دور الكويت في المشاورات أكد عبدالسلام أن الكويت بذلت جهداً طيباً في هذا الأمر وقدمت خدمات ودعما لوجستيا وأمنيا وغيره،

 وقال: نحن نريد أن تستمر المشاورات هنا في الكويت حتى نهايتها وتوصلها إلى حل، وكانت لنا تجربة ممتازة مع الكويت ووجدناها حريصة على السلام في اليمن، لذلك نحن أبلغنا الخارجية الكويتية أن يكون هناك حل شامل وكامل في الكويت، وليس في مكان آخر.

وردا على سؤال الصحيفة بشأن موقع ودور هادي مستقبلا أوضح عبدالسلام أنه بحسب المرجعيات الدولية فإن عبدربه منصور هادي انتهت شرعيته ومدته، وكذلك فإنه بحسب الدستور اليمني لا يجوز للرئيس أن يدعو أي طرف دولي ليدخل إلى اليمن وفي حال تعرض اليمن الى هجوم خارجي فإن له الحق أن يدعو إلى مساندة بعض الدول بعد أن يدعو إلى موافقة نسبة معينة من التأييد من مجلس النواب والشورى وهذا لم يحصل.

المزيد في هذا القسم: