وثائق فساد مالي لوزير الاعلام تولد صراعاً بينه وبين مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون..

كشفت مصادر بداخل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون سبب قيام وزير الإعلام علي العمراني بأصدار تكليف لأحد الأشخاص بالمؤسسة بدلاً مديرها الحالي إسكندر الأصبحي مساء الجمعة الماضية الذي صدر له قرار تعيين جمهوري قبل أشهر.

 جاء نتيجة  لقيام الأصبحي بإصدار قرار بتشكيل لجنة للقيام بالفحص ومراجعة وتدقيق كافة السلف والاستعراضات والتسويات المالية الخاصة بالمؤسسة  وهو ما ادى الى كشف العديد من المبالغ المالية  التي صرفت خارج القانون وبتوجيهات من الوزير.

ونشرت المصادر العديد من الوثائق التي تؤكد وجود جرائم فساد بالجملة حيث تظهر تلك الوثائق صرف مبالغ مالية كبيرة لمدير مكتب وزير العمراني عبدالباسط القاعدي  ووثيقة توجيه من قبل وزير الإعلام إلى مدير عام المؤسسة الأصبحي بصرف مبلغ 400 ألف ريال للسائق الخاص بالعمراني ؛ ومذكرة من مدير مكتب الوزير القاعدي إلى مدير عام المؤسسة يطلب منه صرف مكافآت مالية لمرافقي العمراني.

واشار المصدر الى ان هذه الاسباب جعلت العمراني  يحشد العناصر الحزبية الموالية له بمبنى المؤسسة وذلك يوم الخميس الماضي للخروج بمظاهرة مطالبين فيها إقالة الأصبحي ومنعه من دخول المؤسسة من أجل الحصول على تأييد ويتم إزاحته من منصبه،

كما ذكر  المصدر  أن الأصبحي هدد أيضاً رئيس القطاع المالي والإداري بالمؤسسة ومدير عام الشؤون الإدارية وذلك لاختلاسهم عشرات الملايين تحت مسمى علاجات وإصلاح السيارات وبدل سفر ونثريات. وغيرها من ابواب وبنود الصرف الغير مستحقة وتعتبر تبديداً للمال العام .. حصل المرصاد على نسخ منها وينشر للقراء بعضاً منها ..

المصادر أوضحت ان هذه الاسباب هي التي أوجدت الصراع بين الأصبحي والعمراني وهي ما جعلت  العمراني يكلف أحد المقربين منه والتابعين لحزبه للقيام بمهام الأصبحي ..

يذكر أن العديد من موظفي وزارة الأعلام ومدراء الادارات العامة الذين عينهم العمراني مؤخراً غالبيتهم تم استقدامهم من خارج الوزارة أو بالأصح من داخل الحزب السياسي الذي ينتمي له الوزير علي العمراني ..