سحب قوات الحرس الوطني من الحدود مع اليمن واعتقالات بالجملة لمواطني نجران

المرصاد نت - متابعات

قرر وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز سحب قواته المشاركة في المواجهات الدائرة في الحدود اليمنية السعودية رغم مضي أقل من شهر على إرسالها إلى هناك.motab2016.11.3


وذكرت وكالة الانباء السعودية أن الامير متعب استقبل اليوم الاربعاء منسوبي الحرس الوطني الذين شاركوا زملائهم في مهمة الدفاع عن الحدود السعودية الجنوبية.

واشارت الوكالة السعودية إلى أن الأمير متعب تفقد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي بمقر اللواء بخشم العان وذلك بعد انتهاء مشاركة اللواء في عملية (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) في الحدود الجنوبية بمنطقة نجران.

ولم يتم توضيح أسباب إنهاء مهمة الحرس الوطني الذي لم يمضي سوى نحو 20 يوما منذ ارسال آخر تعزيزات إلى الحدود.

ورغم ان المعارك ما تزال مشتعلة إلا أن الأمير متعب، بحسب الوكالة السعودية عبر عن سعادته بعد “انتهاء مشاركتهم في الدفاع عن حدود المملكة الغالية وإنهاء مهمتهم التي أثبتت بفضل الله قدرة عالية في أدائها بكل احترافية وشجاعة” بحسب تعبيره.

استمرار المعارك في الحدود على أشدها يؤكد أن اسباب انسحاب الحرس الوطني “الغامض” لا تتعلق بالرواية الرسمية التي اشارت لانتهاء مهمة قوات الحرس الوطني في الحدود وفيما لا تزال الاسباب مجهولة إلا أن استقدام السعودية لآلاف المقاتلين من المحافظات اليمنية الجنوبية يمكن أن يفسر أنها جاءت لتحل محل الحرس الوطني.

وفي ذات السياق وبعد تهجيرها قسرياً لقرى ومناطق مكتظة بالسكان في نجران وجيزان وعسير عادت السلطات السعودية هذه المرة ولكن بحملات اعتقالات بالجملة أما الخلفيات التي يعاقب عليها مواطني هذه المناطق فهي الاتهامات بالانتماء للحوثيين حسب مزاعم وتسميات السلطات السعودية، هذه الاجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات آل سعود بأبناء هذه المدن والمناطق تضاف إلى التمييز وسياسة الاقصاء التي تتعامل بها السلطات مع موطني هذه المناطق.

مقاطع فيديو سربت سابقاً وتظهر إجبار السلطات السعودية للمواطنين على النزوح من عشرات القرى وسط رفض كبير من سكانها لكنها لجأت إلى استخدام القوة وتعريض أبناء هذه المناطق nagran2016.113للقصف والغارات وتعزيز تخويف المواطنين.

تسعى سلطات آل سعود ومنذ وقت بعيد تزايد خلال الأشهر الماضية إلى إيجاد مناطق خالية تماماً، وتهجير السكان الأصليين المتجذرين في هذه المناطق عدا عن التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثالثة.

الفشل السعودي في جبهات ما وراء الحدود المفتوحة كرد على استمرار العدوان وانتكاسة السعودية عسكرياً حملها إلى نقل مئات المرتزقة من عدد من المحافظات الجنوبية وتوزيعهم في معسكراتها هنا.

وتقول مصادر أن السعودية تسعى إلى احلالهم في هذه المناطق  بدلاً عن السكان الأصليين الذين يختلفون معها فكرياً وثقافياً، لكن السعودية تواجه ممانعة ورفضاً قاطعاً من أبناء هذه المناطق.

وأمام هذه المقاومة ودعوات الرفض والاحتجاج الصريحة من أبناء هذه القرى اتخذت السعودية مؤخراً حملات الاعتقالات التعسفية غير مدركة أنها توسع من عوامل السخط والرفض المتصاعدة.

طالب الحسني

 

المزيد في هذا القسم: