المرصاد نت - متابعات
رأت مجلة «فورين بوليسي» أن إيفاد الرياض لأحد كبار المستشارين في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغاثة» عبد الله الربيعة إلى واشنطن خلال الأسبوع الجاري يهدف إلى «رسم صورة عن سخاء الدولة (السعودية) في توفير الإمدادات الغذائية والدوائية إلى المدنيين اليمنيين»
و«الرد على الاتهامات الموجهة» للنظام بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وزادت المجلة الأمريكية أن زيارة الربيعة إلى الولايات المتحدة تأتي على وقع ارتفاع حدة الانتقادات للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن وذلك من قبل منظمات الإغاثة الدولية وعدد ملحوظ من ناشطي حقوق الإنسان حول العالم إلى جانب عدد متزايد من أعضاء الكونغرس داخل الولايات المتحدة.
كما ذكرت المجلة أن قوات «التحالف» في ذلك البلد منعت وصول الطائرات المحملة بالمواد الإغاثية إلى مطار صنعاء ورفضت السماح بتركيب 4 رافعات بديلة من تلك التي دمرها طيران «التحالف» في ميناء الحديدة كان من شأنها ضمان إيصال شحنات الغذاء والدواء على نطاق أوسع داخل البلد الذي يشهد «أكبر أزمة إنسانية».
وفي هذا السياق نقلت المجلة عن متحدث باسم منظمة «أنقذوا الأطفال» قوله «إننا بحاجة إلى (فتح) المجال الجوي اليمني وتشغيل المطار وإعادة فتح الميناء الرئيسي (في اليمن) بشكل عاجل» مشدداً على أن السماح بإدخال الرافعات إلى الحديدة من يسفر عن «تدفق المساعدات الإنسانية، والإمدادات الطبية، والأغذية والوقود من جديد وبوتيرة أعلى من المستويات الحالية».
وتابع فيلر أن استمرار عرقلة وصول المساعدات إلى اليمن تترتب عنه «أثمان باهظة» على الصعيد الإنساني مضيفاً أنه «حينما يكون لدينا أزمة بحجم الأزمة التي نشهدها في اليمن فإن أي تأخير ولو كان ليوم واحد قد يكون مسألة حياة أو موت».
وأشارت المجلة إلى أن الضيف السعودي في واشنطن وعلى مدى اليومين الماضيين قدّم أمام سياسيين أمريكيين ومسؤولين من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية «صورة مغايرة» عن سلوك بلاده في اليمن. ففي وجه سيل الاتهامات المواجهة للرياض بتأخير وإعاقة وصول المساعدات الإغاثية إلى المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني والجان الشعبية قال الربيعة إن مركز «الملك سلمان للإغاثة»، ومن خلال عمله على الأراضي اليمنية، «أثبت حياديته» إزاء الأزمة حيث «لم يفرق بين المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة (هادي) وتلك الخاضعة لسيطرة تحالف صنعاء مرفقاً كلامه بإحصاءات وجداول تبرز حجم ما أنفقته الرياض على أعمال الإغاثة في اليمن.
كما قلل من شأن ميناء الحديدة مشدداً على أن الرياض «ذهبت بعيداً في جهودها لإيصال المساعدات» إلى الشعب اليمني، عبر «طرق ومعابر أخرى» بديلة من الحديدة سواء عبر ميناء عدن أو عن طريق موانىء ومعابر سعودية و«أنفقت مليارات الدولارات لتقديم الدعم الإنساني وأشكال أخرى» من الدعم لأبناء اليمن.
وأوضحت «فورين بوليسي» أن المشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغاثة» أخفق في تقديم إجابات شافية ومقنعة على أسئلة مسؤولي المنظمات الإغاثية وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكيين حيث «واجه الربيعة سيلاً من الأسئلة الحادة» المتصلة بالآلية التي تعتمدها قوات «تحالف العدوان» في اليمن لإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة «الحوثيين» وبمدى التزام «التحالف» ومراعاته لأحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع وذلك لدى اجتماعه بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وأردفت المجلة الأمريكية نقلاً عن مصادر في الكونغرس أن الربيعة تجاهل الإجابة على سؤال يتعلق بما إذا كانت السلطات السعودية قد تقدمت بجواب خطي على طلب برنامج الغذاء العالمي السماح بتثبيت الرافعات الأربع في ميناء الحديدة.
وفي الإطار عينه أفاد تود يونغ في حديث إلى «فورين بوليسي» بأن عدم تقديم السعودية رداً خطياً على الرسالة الموجهة من برنامج الغذاء العالمي جاء «مخيباً للآمال» داعياً واشنطن إلى «الضغط على الرياض من أجل تغيير سلوكها» و«ووضع حد لسياسة» المملكة في اليمن القائمة على اعتماد (تكتيكات) التجويع بغية تحقيق أهداف سياسية، كونها تتنافى مع القانون الدولي، والمصالح القومية للولايات المتحدة.
وأكمل السيناتور الجمهوري حديثه معتبراً أن الأزمة الإنسانية في اليمن تشكل «مسألة استراتيجية» هامة بالنسبة للولايات المتحدة وليست مجرد «ملف إنساني بحت».
وقال يونغ المحسوب على الجناح المتشدد ضد طهران: «كلما طال أمد الحرب فإن المزيد من الحوثيين والمدنيين على السواء سيكونون عرضة للقصف السعودي ونقص المواد الغذائية والطبية على نحو سيجعل إيران أكثر قدرة على تجيير تلك الأوضاع لصالحها».
ومع ارتفاع حدة المطالبات لواشنطن باستخدام نفوذها لدى السعودية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن واتساع رقعة انتشار مرض الكوليرا خلال الأسابيع الأخيرة في الحديدة، ومناطق يمنية أخرى قال مسؤول أمريكي للمجلة إن إدارة الرئيس ترامب ناقشت قضية الرافعات الأربع وسواها من القضايا المرتبطة بالملف الإنساني مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين حيث أوفدت القائم بأعمال البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة توماس دافي في أغسطس الفائت إلى العاصمة السعودية لهذه الغاية.
ولم يعط المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن اسمه تقييماً حول ما إذا كانت إدارته ترى أن «التحالف» الذي تتزعمه الرياض داخل اليمن قد انتهك القانون الدولي أم لا مكتفياً بالقول «إننا نأخذ المزاعم بشأن حدوث انتهاكات للقانون الدولي الإنساني على محمل الجد» مضيفاً: «إننا لن نبادر إلى وضع تحليل قانوني حيال المسألة».
منظمة العفو الدولية : السعودية ترتكب جرائم حرب متواصلة في اليمن
أتهمت منظمة العفو الدولية تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن ارتكبت انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب مؤكدة أن قنابل أمريكية وبريطانية وفرنسية أستخدمت في قصف المدنيين وكشفت المنظمة في تقرير نشرته الجمعة أن القنبلة التي دمرت عمارة سكنية في العاصمة صنعاء الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 16 مدنياً وإصابة 17 بينهم الطفلة بثينة كانت قنبلة أميركية الصنع.
وبحسب التقرير فقد قام أحد خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية بتحليل بقايا القنبلة وتوصل إلى أنها تحمل علامات واضحة تماثل مكونات أميركية الصنع عادةً ما تُستخدم في القنابل الموجَّهة بأشعة الليزر التي تُلقى من الجو.
وكانت مقاتلات التحالف قد قصفت في الخامس والعشرين من أغسطس الفائت منازل متلاصقة في العاصمة صنعاء وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بثلاثة منها واستشهاد سبعة أطفال بينهم أشقاء وشقيقات بثينة الخمسة كما أُصيب 8 أطفال بينهم سام باسم الهمداني، الذي فقد والديه.
من جهتها قالت مديرة البحوث في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لين معلوف أنه ليس هناك أي تفسير يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول مثل بريطانيا وفرنسا لتبرير استمرار تدفق الأسلحة على التحالف الذي تقوده السعودية ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
ودعت المنظمة إلى التطبيق الفوري لحظر شامل لأي أسلحة يمكن أن تستخدم في العدوان علي اليمن وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى محاكمات عادلة.
وقال تقرير المنظمة إن العدوان السعودي ارتكب مرارا وتكرارا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي بما في ذلك جرائم حرب على مدى الشهور الثلاثين الماضية وأضاف التقرير أنه بدلا من محاسبة التحالف على أفعاله في اليمن فإن بعض الدول الرئيسية ومنها أمريكا وبريطانيا تواصل إمداده بكميات هائلة من الأسلحة وهو "أمر شائن"، حسب تعبير المنظمة.
المزيد في هذا القسم:
- عودة الحياة إلى اتفاق الحديدة: البحر بدلاً من البر ! المرصاد نت - متابعات بعد انقطاع دام قرابة شهر استؤنفت يوم أمس اجتماعات «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» في الحديدة ولكن هذه المرة على متن قارب بحري تاب...
- واشنطن تدعو الى عقد قمة أمريكية خليجية لبحث مواجهة الصواريخ البالستية اليمانية المرصاد نت - متابعات لاتزال الصواريخ البالستية اليمانية التي وصلت الى أهداف إستراتيجية أقتصادية وعسكرية في العمق السعودي وأبوظبي مصدر قلق كبير للولايات المتحد...
- الصدام العسكري المباشر.. الجيش اليمني واللجان ضد الجيش الامريكي "المعطيات والاسباب والنتائ... المرصاد نت - خاص نترجم لكم حقائق ومعطيات عسكرية تترجم الغلبه الساحقة للجيش اليمني واللجان الشعبيه في اي مواجهه عسكرية مع الجيش الامريكي والبحرية الامريكية.. ...
- غارات جديدة لطيران العدوان على لواء العمالقة ومديرية صرواح المرصاد نت - عمران استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي فجر اليوم الثلاثاء بأكثر من غارة معسكر لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بعد ساعات م...
- بينهم نساء وأطفال... مجزرة جديدة يرتكبها التحالف السعودي! المرصاد نت - متابعات ارتفاع عدد الشهداء إلى 16مدنياً كحصيلة أولية لقصف التحالف السعودي منزل مواطن بمديرية قعطبة بالضالع جنوب البلاد وبحسب مصدر طبي فإن مواطن...
- صور للدمار الذي لحق بمبنى البنك الزراعي بمحافظة صعدة يذكر ان محافظة صعدة منذ الأمس والى اليوم تعيش تحت القصف المتواصل لطائرات العدوان واستهدف فيها كل مقومات الحياة ومقومات الدولة والذي يعكس مدى اجرام ال...
- إحصائية لخسائر العدوان خلال شهر يناير 2018 م المرصاد نت - متابعات ثلاثون يوماً مرت على الغزاة والمنافقين في محاور المواجهة خلال العام الجاري 2018م كانت تمثل حسوماً في أغلبها فقد واجه المجاهدون من رجال ال...
- تسليم أسلحة أميركية لجماعات إرهابية ومليشيا باليمن! المرصاد نت - متابعات كشف تحقيق أجرته شبكة "السي ان ان" الأمريكية اليوم السبت عن وجود أسلحة أمريكية متطورة بيد ميليشيات وفصائل متطرفة وصل إليها عن طريق السعودي...
- صنعاء تصعّد جواً وبحراً: عمليتان ضد مطار دبي وميناء جيزان المرصاد نت - متابعات في وقت كانت فيه دول تحالف العدوان على اليمن «تندب» مشروعها الداعي إلى تمكين ما تُسمّى «اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءا...
- معلومات تكشف تورط السعودية بتصدير الإرهابيين ودعمهم بالسلاح إلى مأرب وشبوة عبر معبر الوديع... كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مؤكدة بأن قطر وتركيا والسعودية متفقون على أن يزجّوا باليمن داخل مستنقع الصراعات، لتغدو حاله شبيهة بما يجري في سوريا والع...