هدنة هشّة... حكومة هادي تتمسّك برفض الحلّ والعدوان يواصل غاراته

المرصاد نت  - متابعات

فيما تعمل الأمم المتحدة والرياض لإقناع حكومة هادي بالمشاركة في المفاوضات والقبول بالإعلان الأميركي الأخير شهدت الهدنة في أيامها الأولى خروقاً عدة تهدد استمرارها الذي يعوّل saaannaa2016.11.19الجميع عليه لإنجاح الحل هذه المرة


على الرغم من المؤشرات السياسية الدولية التي تبدو هذه المرة أكثر جديةً في نية وضع حد للحرب على اليمن تستمر الأحداث الميدانية في إضعاف احتمال صمود وقف إطلاق النار والانتقال بعده إلى تفعيل المسار السياسي، وخصوصاً استمرار العمليات الجوية والمعارك البرية للمجموعات المسلحة الموالية للتحالف السعودي.

فلقد تم التعويل على إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطلع الأسبوع الجاري عن اتفاق بين الرياض وأنصار الله والمؤتمر على سلسلة مبادئ بينها إرساء وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف المفاوضات لكونه إعلاناً ينبئ بالرغبة الحقيقية لإنهاء الحرب بما أنه صادر عن واشنطن التي أُعلنت منها  حملة العدوان في شهر آذار من عام 2015.
وفيما لا تزال الحكومة اليمنية القابعه في الرياض متمسكة برفضها الإعلان الأميركي بحجة أنه قد تم تجاهلها في المحادثات التي أفضت إليه وخصوصاً لقاءات مسقط السرية قالت الأمم المتحدة أمس إنها تعمل على محاولة إقناع حكومة هادي بالعودة إلى مفاوضات السلام.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في مؤتمر صحافي في جنيف: «نحن نعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير على أطراف الصراع مضيفاً أن المنظمة اكتشفت وجود وجهة نظر تكتسب قوة هي أنه يجب أن تنتهي هذه الحرب لكن علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات» من دون تحديد جدول زمني لذلك.
وقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ارتكبت المجموعات المسلحة المدعومة  من تحالف العدوان السعودي مجزرة جديدة أدت إلى وقوع 24 شهيداً و27 جريحاً بحسب مصادر طبية، وذلك في أحد الأسواق الشعبية الذي كان مزدحماً بالمواطنين وتأتي هذه الجريمة بالتزامن مع تصعيد للمجموعات المسلحة المرتزقة في تعز من خلال قصف عدد من أحياء المدينة التي تعد الأكثر كثافة في اليمن كما استمرت المعارك البرّية بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين تلك المجموعات في منطقة الجحملية.
وفي ساعاتها الأولى تبدو الهدنة هشّة على الرغم من الزخم الدولي المرافق لها هذه المرة والمساعي الرامية إلى إنجاحها. وبعدما جددت القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي هجماتها على ساحل ميدي بالتزامن مع شنّ طيران العدوان خمس غارات عليها وعلى مديرية حرض استهدف قصف مدفعي تجمعات مليشيات هادي والعدوان في صحراء ميدي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي المناطق الحدودية استمرت العمليات العسكرية حيث تعرضت جيزان لقصف مدفعي من قبل الجيش واللجان الشعبية على معهد القرن ومنطقة غاوية كما استهدفت القوات اليمنية تجمعاً للقوات السعودية بعدد من قذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة.
وشن طيران العدوان غارات عدة على محافظة صعدة ولا سيما مديريات الظاهر وباقم والبقع الحدودية وشنّت القوات السعودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين كما تعرضت الحديدة وشبوة لقصف جوي أيضاً. كذلك تعرضت مأرب لثلاث غارات جوية استهدفت مديرية صرواح وغارة أخرى على جبل هيلان في المديرية نفسها.

وصعد طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم الجمعة من غاراته على عدد من المحافظات وقد تركزت الغارات على محافظة صعدة وذلك بالتزامن مع القصف المدفعي والصاروخي على طول الشريط الحدودي حيث شن ثلاث غارات على منطقة شامية آل قراد وتسع عشر غارة على منطقتي مندبة وثعبان في مديرية باقم وغارتين على منطقة الضيعة وغارتين على مديرية شدا  كما استهدف طيران العدوان بغارة منطقة طخية وغارة على منطقة البقع وغارة على منطقة الحصامة في مديرية الظاهر وبالتزامن مع الغارات الجوية نفذ العدوان قصفاً مدفعياً امتد على طول الشريط الحدودي.

وفي محافظة الجوف شن طيران العدوان غارة على منطقة العقبة بمديرية خب والشعف وغارة على منطقة العقبة.

وفي محافظة تعز شن غارة على منطقة سوفتيل وخمس غارات على منطقة صالة.

وفي محافظة الحديدة شن غارتين على معسكر الدفاع الساحلي.الحديدة وغارتين على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه

وشن طيران العدوان أيضاً سلسلة غارات على مناطق متفرقة من محافظة شبوة.

وشن غارتين على مديرية صرواح وغارة على جبل هيلان بمحافظة مارب.

وفي محافظة البيضاء استهدف طيران العدوان بغارة مديرية ذي ناعم.

وفي نجران شن غارتين على منطقة الشرفة.

كما ألقى طيران العدوان قنبلة عنقودية على موقع الحثيرة في جيزان.

الى ذلك يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية عمليات الرد والردع في جبهات ماوراء الحدود حيث استهدفوا مواقع وتجمعات للجنود السعوديين في نجران وعسير وجيزان وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا قيادتي آل حماد وعليب في نجران بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا وحققوا إصابات مباشرة.

وفي عسير قصفت مدفعية الجيش واللجان قيادة المسيال وحققت ضربات مسددة.

أما في جيزان فقد تمكن قناصة الجيش واللجان الشعبية في عملية قنص نوعية من قنص جندي سعودي في موقع التبة الحمراء.

كما لقي جنديان سعوديان مصرعهما في علميات قنص للجيش واللجان الشعبية في موقع شمال المعاين بجيزان واستهدفت وحدات المدفعية التابعة للجيش واللجان الشعبة تجمعا للجنود السعوديين شمال البيت الأبيض بعدد من قذائف، وحققت إصابات مباشرة كما استهدفت القوة المدفعية تجمعاً للجنود السعوديين وآلياتهم العسكرية خلف موقع جحفان بعدد من قذائف المدفعية

المزيد في هذا القسم: