المرصاد نت - خاص
وجه السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة الشبابية الشعبية رساله تهنئة إلى شعبنا اليمني العظيم بمناسبة عيد الجلاء التاسع والأربعين ذكرى الثلاثين من نوفمبر
التي هي واحدة من المحطات التاريخية والإنجازات الكبرى لشعبنا العزيز في مواجهة الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي، وبالرغم من قدرات وإمكانات المحتل البريطاني آنذاك واتساع الرقعة الجغرافية التي سيطر عليهاحيث دعا الشعب اليمني الحفاظ على وحدته الداخلية بين كل مكوناته الحرة التي تقف ضد العدوان وأن لا يصغي إلى أبواق الفرقة والأصوات النشاز الناعقة بالسوء والباطل
المرصاد نت يعيد نشر نص تهنئة السيد القائد / عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة عيد الجلاء التاسع والأربعين ذكرى الثلاثين من نوفمبر المجيدة وتشكيل الحكومة
بسم الله الرحمن الرحيم
نتوجه إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز بالتبريك والتهاني بمناسبة عيد الجلاء التاسع والأربعين ذكرى الثلاثين من نوفمبر، التي هي واحدة من المحطات التاريخية والإنجازات الكبرى لشعبنا العزيز في مواجهة الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي، وبالرغم من قدرات وإمكانات المحتل البريطاني آنذاك واتساع الرقعة الجغرافية التي سيطر عليها - حيث شملت جنوب البلد، وبالرغم من معضلاته ومناصرته من قبل بعض الخونة آنذاك إلا أن أحرار البلد بصبرهم، وتضحياتهم وعزمهم وإصرارهم على التحرر وطرد المستعمر نجحوا بإذن الله تعالى من إجبار البريطاني على الجلاء وطرده من ربوع البلد.
وإن شعبنا العزيز بحاجة إلى الاستفادة من هذه الذكرى وهو يواجه قوى الغزو والاحتلال، التي تعتدي عليه اليوم تحت المظلة الأمريكية والمباركة الإسرائيلية، وبإسهام واضح من البريطاني بأشكال متعددة، وبدور أساسي لجار السوء (قرن الشيطان) الذي لم يرعَ حق الجوار، وغدر بيمن الإيمان ووظف كل إمكاناته لجلب شذاذ الآفاق وتجنيد المرتزقة من أنحاء العالم، وسعى إلى استقطاب وتجنيد عبيد المال الخونة من أبناء البلد في أبشع عدوان تشهده المعمورة اليوم، سُخرت فيه أحدث وأفتك أسلحة القتل والتدمير في استهداف بلدنا وقتل شعبنا بدون وجه حق، ويسعى النظام السعودي (قرن الشيطان) تحت الإشراف الأمريكي ومن معه في تحالف العدوان إلى احتلال البلد بكله، واستعباد شعبنا الحر المسلم الذي تفرض عليه قيمه الإنسانية والإسلامية وهويته الإيمانية أن يأبى الخنوع والخضوع والعبودية الاستسلام لغير الله الواحد القهار، وأن يأبى الذل والهوان، فالله تعالى يقول: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وقدر شعبنا وخياره الحتمي أن يتوكل على الله وأن يواصل جهاده في دفاعه المقدس وتصدّيه المشرف لقوى العدوان والإجرام التي ترتكب أبشع الجرائم بحقه، وتسعى لتحقيق أهدافها المشؤومة في استعباده وقهره (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
وشعبنا اليوم معني أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على وحدته الداخلية بين كل مكوناته الحرة التي تقف ضد العدوان، فالوحدة والتعاون قوة، والتفرق والاختلاف ضعف، وأن لا يصغي إلى أبواق الفرقة والأصوات النشاز الناعقة بالسوء والباطل، فهي الوسواس الخناس وهي أنكر الأصوات وهي تنطق أصواتا قبيحة من حناجر النفاق، وتكتب مقالات شنيعة بأقلام الكتبة المفترين المبطلين، وليعلم الجميع أن الأولوية التي تفرضها المسؤولية الإنسانية والوطنية والدينية هي في مواجهة العدوان والتصدي له بكل الوسائل، لما يمثله من خطورة قصوى على بلدنا وشعبنا المسلم في حريته واستقلاله، وأمنه واستقراره، في حاضره ومستقبله، وبما يمارسه من حصار وتجويع وقتل وتدمير لا نظير له في كل أقطار الأرض، ومن له أولوية أخرى فهو غبي مفرط الغباء، متبلد الإحساس وفي قلبه مرض أعمى بصيرته وأفقده رشده وصوابه والعياذ بالله.
شعبنا العزيز، إن خطوة تشكيل الحكومة تمثل أهمية كبيرة في تعزيز الموقف الداخلي وخدمة الشعب بالرغم من الوضع الصعب على المستوى الاقتصادي، ولا شك أنه لا بد من تظافر الجهود من الجميع شعبا وحكومة وبالاستعانة بالله العلي القدير القوي العزيز، وبالصبر والتضحية والعطاء حتى يمن الله على شعبنا العزيز المظلوم بالفرج والنصر الذي وعد به عباده المظلومين المتقين، ولله عاقبة الأمور.
وإنني أدعوكم أيها الأحرار الأعزاء إلى الخروج في مسيرة جماهيرية حاشدة في الموعد الذي ستحدده اللجنة التحضيرية تأييدا لتشكيل الحكومة وتنديدا بالحصار الجائر والجرائم البشعة التي يرتكبها المعتدون وتأكيدا على الاستمرار بالصمود والثبات، والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛
أخوكم/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 29/ صفر/ 1438هـ
الموافق29/ نوفمبر/2016م
المزيد في هذا القسم:
- ما العوائق التي تقف أمام حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن؟ المرصاد نت - الوقت لقد تشكلت حكومة الانقاذ الوطني في اليمن والغاية منها كانت المواجهة والتصدي للعدوان السعودي وترتيب الاوضاع الداخلية وتولى رئاسة هذه الحكومة ...
- الخلاف متواصل على إقتسام أموال الرواتب المرصاد نت - رشيد الحداد تعيش حكومة هادي حالة إرباك منذ وصول الشحنة الأولى من النقد اليمني إلى محافظة عدن آتية من روسيا. تلك الحكومة التي أعلنت وجود ترتيبا...
- قراءة : المناطقية الفئوية والجغرافية .. التعليم الطائفي كمدخل للكارثة اليمنية! المرصاد نت - متابعات سأناقش هنا عدة إشكاليات من جانب المتغيرات السياسية المرتبطة بمذهب القوة سارداً بلغة صريحة نتاج تلك المتغيرات على الواقع والحياة ومر...
- ديسيدنت فويس : مبيعات السلاح فوق اللحم والأرواح في اليمن المرصاد نت - متابعات نشر موقع 'ديسيدنت فويس' الأمريكي مقالاً الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2016 للكاتبة الصحفية والباحثة فيليسيتي أربوثنوت تناولت فيه القبح الغربي في ...
- ملفات السجون السرية والمخفيين قسراً والمعتقلين لدى الإمارات غابت عن إتفاق الرياض! المرصاد نت - متابعات على الرغم من أنّ من المقرر توقيع اتفاق الرياض بين حكومة هادي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتياً غداً الثلاثاء بحضور ...
- في الطريق إلى باب المندب: قاعدة سعودية أميركية غرب تعز المرصاد نت - رشيد الحداد في خلفيات العمليات العسكرية المتجددة التي أطلقها تحالف العدوان أخيراً على جبهة الساحل الغربي بدعم أميركي أهداف استراتيجية تتصل مباشرة...
- بـيـان ادانـة الـتـلاحـم الـشعـبـي الـقـبـلي لـقـرار مـجـلـس الامـن بـشـأن فـرض عـقـوبـات ... بسم الله الرحمن الرحيم وقف التلاحم الشعبي القبلي امام اخر المستجدات المتعلقة بالعدوان السعودي الأميركي على اليمن وآخرها ما صدر عن مجلس الأمن الدولي من قرارٍ يت...
- إحباط عمليات إجرامية كلفت بها عناصر تابعة لحزب الأصلاح في عدة محافظات المرصاد نت - لقمان عبدالله استقرار أمني لافت تعيشه العاصمة صنعاء على صعيد الأمن الداخلي وكذلك الحال في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني...
- الناطق الرسمي لأنصار الله: وقف الغارات لم يتحقق ولا حرب على القاعدة وداعش من قبل تحالف ال... المرصاد نت - المسيرة أكّد الناطقُ الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن الاتفاقَ مع الأمم المتحدة على وقف الحرب في العاشر من إبريل الماضي ووقف الغارات الجوي...
- معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب: انتصار"اليمن"دعم لفلسطين وتهديد لإسرائيل المرصاد نت - علي حيدر المكانة التي يحتلها البحر الأحمر في استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي تكفي كمؤشر صريح ومباشر للدلالة على حجم الدور والتورط الذي يقدَّر ...