تحالف العدوان وهادي يذبحون عدن بداعش والجماعات الإرهابية

المرصاد نت - متابعات

تبنى تنظيم داعش الارهابي تفجير معسكر الصولبان شرق محافظة عدن الذي وقع صباح السبت 18 ديسمبر/كانون أول 2016.

ونشر التنظيم صورة الانتحاري الذي فجر نفسه في تجمع الجنود أمام منزل قائد القوات الخاصة بـعدن العميد ناصر العنبوري الواقع ضمن معسكر الصولبان ويدعى منفذ العملية أبو هاشم الردفاني حسب ما ورد في الصورة التي نشرها التنظيم الارهابي.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الانتحاري دخل إلى وسط تجمع الجنود في نقطة قريبة من معسكر الصولبان و قبل أن يفجر نفسه قال لهم وهو يضحك ساخرا: “يا اخواني قلنا لكم ممنوع التجمع لا تتجمعوا..!!” ليفجر نفسه فورا وسط التجمع وتقول مصادر طبية إن عدد الضحايا أرتفع إلى 52 قتيل، و 27 جريح.

 والعملية التي تكررت في نفس المكان ونفس الظروف قبل أسبوع كشفت بشكل كبير عن العجز التام لحكومة هادي وقوات تحالف العدوان عن تأمين المحافظة الأصغر بين محافظات اليمن وكشفت أيضا عن حجم التواطؤ الذي يسهل تنفيذ مثل هذه العمليات.

وقبل ستة أيام في في 13 ديسمبر الجاري سقط أكثر من 110 من المجندين بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش ووقع في ذات المكان الذي شهد التفجير الانتحاري الاخر اليوم واستهدف مجددا مجندين من المحافظات الجنوبية.

وعقب التفجير الأول تعهدت حكومة هادي بإجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار هذه التفجيرات التي حصدت خلال فترة سيطرة قوات التحالف منذ يوليو2015 المئات من القتلى وآلاف الجرحى إلا أنها عادت اليوم لتحمل الضحايا مسؤولية تعرضهم للتفجير الانتحاري عندما قالت أن المجندين حضروا مبكرين قبل موعد تسليم المرتبات رغم أنها قالت أيضا أنها قد أمنت المنطقة بثلاثة أحزمة أمنية.

وسواء كان حضور الضحايا في موعدهم أو قبل الموعد فإن على حكومة هادي أن تفسر كيف اخترق الانتحاري بسيارته المفخخة الاحزمة الأمنية الثلاثة التي قالت انها شكلتها لحماية المنطقة بعد المجزرة الدامية قبل ستة أيام؟

وخلال الحرب التي شنها تحالف العدوان السعودي كشفت عدة تقارير ميدانية منها تقريرين مصورين لقناة بي بي سي البريطانية والتي أثبتت أن مسلحو داعش والقاعدة يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات هادي والإصلاح الموالية لتحالف العدوان السعودي.

ويضع التفجير الجديد مدينة عدن أمام حقيقتين أولهما فشل تحالف العدوان وحكومة هادي في تأمين عدن والثانية أن هناك علاقة وطيدة بين معسكر تحالف العدوان بما في ذلك هادي وحكومته وبين التنظيمات الإرهابية التي تسعى لتنفيذ مخطط لجهة تريد القضاء على القوات المنتمية للجنوب.