تقرير : خبراء الأمم المتحدة يتهمون تحالف العدوان السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن

المرصاد نت - رويترز

رفع مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة تقريرا لمجلس الأمن الدولي ذكروا فيه أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية نفذ هجمات في اليمن “قد تصل إلى حد جرائم الحرب”yemennn2017.1.29


محذرين الدول المشاركة في هذا التحالف ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من تجاهل التزامهم باحترام القانون الإنساني الدولي.

وقالت وكالة رويتر انها اطلعت يوم أمس السبت على التقرير السنوي الذي يعده خبراء يراقبون العقوبات والصراع في اليمن والذي حقق في عشر ضربات جوية نفذها تحالف العدوان في الفترة من مارس آذار وحتى أكتوبر تشرين الأول وقتل فيها 292 مدنيا على الأقل من بينهم نحو 100 امرأة وطفل.

وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 63 صفحة ورفع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الفائته “لم تجد لجنة الخبراء أي دليل على أن الضربات الجوية أصابت أهدافا عسكرية مشروعة في ثماني غارات من الغارات العشر التي شملها التحقيق.”

وأضاف التقرير “في كل التحقيقات العشر ترى اللجنة أن من شبه المؤكد أن التحالف لم يفي بمعايير القانون الإنساني الدولي فيما يخص تناسب قوة الهجوم والاحتياطات الواجب أخذها في الاعتبار… تعتبر اللجنة أن بعض الهجمات قد تصل إلى حد جرائم الحرب.”

وقال سفير النظام السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن الاتهامات الواردة في التقرير لا أساس لها وإن التحالف يمارس أقصى درجات ضبط النفس وقواعد اشتباك صارمة وإن هناك شفافية في التحقيقات في أي واقعة وقال لرويترز إن في بعض الحالات تم الإقرار بارتكاب أخطاء وتقبل المسؤولية عنها وتم اتخاذ إجراءات تصحيحية بما شمل تعويضات للضحايا.

وقال خبراء الأمم المتحدة إن ضباطا أمريكيين يساندون أنشطة تحالف العدوان اللوجستية والمخابراتية فيما قال قائد العمليات المشتركة للتحالف للخبراء إن ضباطا من فرنسا وماليزيا وبريطانيا موجودون أيضا في مقر القيادة في الرياض وأضاف التقرير “اللجنة خلصت إلى أن الانتهاكات المرتبطة بتنفيذ الحملة الجوية واسعة النطاق بما يكفي لتعكس إما عملية استهداف تفتقر إلى الكفاءة أو سياسة أوسع للاستنزاف المتعمد للبنية التحتية المدنية.


 انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية

وقال خبراء الأمم المتحدة إنه بالرغم من عدم تمكنهم من السفر إلى اليمن فقد تمكنوا من “تحقيق أقصى معايير ممكنة للوصول للبراهين” ورفض متحدث باسم البعثة البريطانية في الأمم المتحدة التعليق على وثيقة مسربة لكنه قال “نأخذ تقارير الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي من أطراف الصراع بجدية شديدة”.

وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية “نحث كل الأطراف على اتخاذ خطوات لمنع إيذاء المدنيين إنهاء الحرب علي اليمن يتطلب وقفا للأعمال القتالية قابلا للاستمرار وحلا سياسيا شاملا.”

ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية وبعثة ماليزيا لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق وقالت ماليزيا إن قواتها المسلحة ليست مشاركة في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن وقالت إن القوات الماليزية الموجودة في السعودية هي جزء فقط من مهمة للتدريب.

ودفع الغضب من سقوط قتلى من المدنيين في اليمن بعض النواب والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الحث على فرض قيود على مبيعات الأسلحة للرياض.

وقال التقرير “كانت هناك أيضا انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي وأعراف حقوق الإنسان من مسؤولين وقوات أمن تابعة للحكومة (اليمنية) وللحوثيين.”

ويتهم النظام السعودي وحكومة هادي إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة لكن طهران تنفي ذلك وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم حددوا أن 2064 قطعة سلاح ضبطت في قوارب قبالة سواحل اليمن “يمكن ربطها بشكل مباشر إلى تصنيع إيراني الأصل “.

لكنهم أضافوا “اللجنة لم تر أي دليل كاف لتأكيد قيام حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي توريد مباشر على نطاق واسع للأسلحة على الرغم من وجود مؤشرات إلى أن أسلحة موجهة مضادة للدبابات تم تزويد قوات الحوثي وصالح بها إيرانية الصنع.”

المزيد في هذا القسم: