المرصاد نت - متابعات
مع ارتفاع الصادرات العالمية للأسلحة إلى أكثر من 8.4 % منذ نهاية الحرب الباردة وخصوصا تلك الفترة التي ألقت بظلالها على منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت بيئة خصبة لزيادة وتيرة الصراعات والنزاعات.
فقد ارتفعت واردات الأسلحة للمملكة السعودية بنسبة + 212 % وتعتبر الرياض ثاني أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم لا سيما وقد أصبحت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وجهتها الرئيسية. مع ذلك لم تكن السعودية هي الدولة الوحيدة التي عملت على رفع وتيرة صفقاتها المتعلقة بشراء الأسلحة.
وحول هذا الموضوع أجرى موقع سبوتنيك نيوز الإخباري مقابلة مع مدير مرصد التسليح باتريس بوفيريه مستعرضاً الصلة بين الصراعات الحالية الجارية في المنطقة وصفقات بيع الأسلحة.
وفقا للتقرير الصادر في الـ 20 من شهر فبراير عن المنظمة السويدية المستقلة ” المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم” ازدهرت تجارة بيع الأسلحة العالمية في الفترة ما بين 2012- 2016 إلى أعلى مستوياتها منذ العام 1950 وهذه الفترة سجلت أعلى نمو لتجارة الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط حيث تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش الدول المصدرة للأسلحة على مستوى العالم بحصة سوقية وصلت إلى 33% وبزيادة قدرت 3%، في حين تمكنت فرنسا من التقدم مركز آخر حيث وصلت إلى المركز الرابع عالمياً وذلك بفضل العقود والصفقات الضخمة التي أبرمتها مع جمهورية مصر، وفي حال جمعنا كل الدول الأوروبية اعتقد أن الاتحاد الأوروبي قد تخطى روسيا من حيث صادرات الأسلحة.
” فنحن لا نستطيع الجزم بان عمليات بيع الأسلحة هي التي تقف وراء اندلاع الصراعات و النزاعات ولكنها عملت على تغذيتها وبالتالي فهذا يعني انها ستسلك مسلك القمع والاضطهاد على نحو اكبر ناهيك عن ارتفاع عدد الوفيات الذي يمضى قدما مثل كرة الثلج المتدرجة – مصطلح مجازي يُطلق على العملية التي تبدأ من حدث صغير وتبنى نفسها، لتصبح أكبر وأكثر خطورة وأكثر جدية- جراء هذه الصراعات”.
وبعد انتهاء هذه الصراعات والنزاعات المتأججة وطي صفحتها ستبقى هذه الأسلحة مخزنة في هذه المناطق والتي بدورها ستسمر في الحفاظ على حالة من التوتر.
وبحسب أحد الخبراء فانه ثمة مناطق أصبحت مسرحاً لبيع الأسلحة لا تتصل اتصالاً مباشر بالصراعات والنزاعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.
إذ تشهد القارة الآسيوية ارتفاع وتيرة التوترات الحاصلة بين الهند، الصين، اليابان، كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
فارتفاع واردات الأسلحة في المنطقة التي ترتبط بعملية البحث عن فرض الهيمنة والزعامة بما لديهم من معدات عسكرية كافِ للدخول في أتون صراعات جديدة.
وكما اشار باتريس بوفيريه “نحن لسنا سعداء على الإطلاق من هذه التوترات: فإذا كانت المملكة السعودية على وجه الخصوص عملت على شراء الأسلحة من أجل استخدامها كما هو الحال الآن في اليمن وليس فقط لإظهار وتباهي بها أو من اجل عرضها في العروض العسكرية فالمدنيين هم من يعانون من كل هذا حيث يفقد هؤلاء المدنيين حياتهم بسبب هذه الأسلحة التي تم شرائها من الدول الغربية”.
وقد دعا البرلمان الاوروبي في العام الماضي إلى فرض حظر على توريد الأسلحة من بلدان الاتحاد الأوروبي إلى المملكة السعودية كما ادان ايضاً الضربات الجوية التي تشنها قوي تحالف العدوان بقيادة الرياض والحصار البحري المفروض على اليمن الذي ادى إلى سقوط الالاف من القتلى بالإضافة إلى رفع وتيرة زعزعة الاستقرار في اليمن.
تعتبر المملكة السعودية المحرك الرئيسي لقوات تحالف العدوان وقد أخذت ذريعة إعادة حكومة هادي إلى السلطة حيث بدأت في مارس من العام 2015 شن اولى غاراتها الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
لم تقتصر هذه الغارات على المناطق التي تقبع تحت سلطة الحوثيين فحسب بل عملت هذه الغارات على استهداف البنية التحتية للبلد: المنشآت المدنية والمدارس. وبالرغم من اعطائها كافة الإحداثيات الخاص بالمستشفيات والمرافق الصحية إلا أنها لم تكن في منأى عن هذه الغارات.
ووفقا للبيانات الصادرة عن المركز اليمني لحقوق الإنسان والتنمية فقد ادى الصراع المشتعل في اليمن منذ ربيع العام 2015 إلى سقوط أكثر من 10 الآلاف مدني بينهم 2400 طفل و 2000 امرأة.
موقع “سبوتنيك” الروسي بالنسخة الفرنسية - ترجمة: اسماء بجاش
المزيد في هذا القسم:
- عمال النظافة بصنعاء يخرجون في مسيرة احتجاجية تندد بقتل زميلاً لهم قُتل شنقاً داخل إدارة ال... نفذ العشرات من عمال النضافة والتحسين بالعاصمة صنعاء مسيرة احتجاجية تنديداً بمقتل أحد زملائهم شنقاً في الإدارة العامة للنظافة والتحسين . عمال النظافة نفذوا مسير...
- تحركات عسكرية بريطانية في باب المندب وسواحل اليمن المرصاد نت - متابعات كشفت الصحف البريطانية اليوم الاربعاء أن وزارة الدفاع ارسلت مدمرة حربية إلى سواحل اليمن بالتزامن مع تكثيف التغطية الاعلامية الامريكية الغر...
- بعد تصريحات السفير السعودي: ما الذي ينتظر علي محسن والإصلاح؟ المرصاد نت - متابعات ليست المرة الأولى التي يهان فيها مرتزقة العدوان وتكشف حقائقهم وتسقط أقنعتهم فاليمنيون طولاً وعرضاً باتوا يعرفون ألاعيبهم ويدركون مآربهم، ...
- ناطق أنصار الله: الحوار بلا شروط مسبقة وبعد تثبيت وقف إطلاق النار أمر مقبول من الجميع أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام اليوم السبت أن الحوار بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه أمر مقب...
- شهادة بومبيو الكاذبة تتكشّف: الرقص على دماء اليمنيين متواصل المرصاد نت - متابعات في ظلّ عجز الأمم المتحدة عن البدء بما يسميه مارتن غريفيث «إجراءات بناء الثقة» يتكشّف المزيد من فصول التواطؤ الأميركي على اليم...
- الشارع اليمني يعلن دعمه لرؤية الوفد الوطني في مشاورات الكويت ' أهم بنود الرؤية' المرصاد نت - صنعاء أعلن الشارع اليمني دعمه للرؤية الوطنية الذي قدمها الوفد الوطني في مشاورات الكويت للحل السياسي والأمني في وقت سابق اليوم السبت.وكان عرض ا...
- مصادر : نقل مصابين إماراتيين بفيروس "كورونا" إلى عدن! المرصاد نت - متابعات افادت مصادر مسؤولة عن قيام النظام الإماراتي بنقل مرضى إماراتيين مصابين ب”كورونا ” إلى عدن واضافت المصادر أن المصابين الإماراتيين ب”فيروس ...
- تعز تنتفض في وجه “الإصلاح” بمظاهرات حاشدة! المرصاد نت - متابعات خرجت اليوم السبت مظاهرات حاشدة في محافظة تعز ضد ممارسات جماعات وفصائل “الإصلاح” المسلحة ضد المدنيين تطالب بمعالجة الاختلالات ...
- قرار أممي مرتقب : هادي جزءاً من الماضي؟ المرصاد نت - علي جاحز بعد أيام قليلة من هجوم شنته كل من صنعاء والرياض على المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عاد الأخير إلى العاصمة صنعاء في زيارة تستغ...
- تعز : قصف عشوائي واعتقالات وقطع شوارع ومواجهات عنيفة وسط الأحياء المرصاد نت - متابعات قالت مصادر محلية إن مدينة تعز تشهد حالة من الفوضى منذ صباح أمس الخميس وإن عمليات قصف واعتقالات وقنص وقطع شوارع تشهدها المدينة بالتزامن مع...