صورة الجيش السعودي تتهاوى ومعها ذرائع الحرب

المرصاد نت - يحيي الشاميksa yem2017.3.23

شهد يوم أمس أكبر وأوسع هجمات تتعرض لها المواقع والمعسكرات السعودية منذ أشهر على يد القوات اليمنية وحصل ذلك بصورة متزامنة وفي خلال ساعات قليلة وقد نُفّذت من عدة محاور وجبهات


باتجاه أكثر من عشرة مواقع سعودية في كل من جيزان وعسير ونجران. أما الحصيلة الإجمالية للهجمات وفق مصدر ميداني فتجاوزت خمسين جندياً سعودياً بين قتيل وجريح، وقرابة خمس وعشرين آلية عسكرية متنوّعة، ما يجعلها واحدة من أكثر العمليات خسارة للجيش السعودي.

خمسة مواقع أساسية سقطت منها ما كان في محيط مدينة الخوبة جنوب جيزان ورافق سلسلة العمليات قصف مدفعي ومهمات قنص وكمائن متفرّقة في مواقع جبلية أخرى محيطة بالمواقع الخمسة، هي: الدفينية، الكرس، القرن، قائم زبيد وشرقي البحطيط.
في سلسلة الهجمات أحصى الجيش واللجان الشعبية مقتل وإصابة أربعة وأربعين جُندياً سعودياً على أن هذا الرقم هو في الحدّ الأدنى خاصة مع هرب واسع لأعداد كبيرة من الجيش السعودي كانوا موجودين في المواقع العسكرية ثم باشر المقاتلون اليمنيون تدمير عدد من الآليات في المواقع من بينها آليات مُدرّعة وجميعها أميركية الصنع.
اللافت أن هذه العمليات وقعت بعد نحو يوم من إطلاق القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً متوسط المدى على مدينة الفيصل العسكرية في منطقة أبو عريش السعودية، كذلك جاءت بعد مقتل وجرح عسكريين سعوديين في قصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في موقع مقام على جبل الدخان بالإضافة إلى قنص جنديين آخرين في موقعين بالقرب من الخوبة.
كذلك تمكنت «وحدة الهندسة» من تفجير آليتين (جرافتين وسيارة عسكرية) في وقت متزامن، وبذلك يرتفع عدد الآليات التي دمّرها الجيش واللجان إلى عشر آليات في جبهات جيزان وحدها.
ووقعت سلسلة هجمات موازية جنوب ظهران عسير، وتحديداً إلى الغرب منها ونُفذت ضد ثلاثة مواقع وصفها مصدر عسكري بأنها «مركزية»، كاشفاً أن أحدها هو مركز قيادة عليب (إدارة عسكرية تتبع «حرس الحدود» في منطقة التماس الواقعة بين نجران وعسير). هناك، فجرت «وحدة الهندسة» المبنى وسوّته بالأرض، كما انتهت هذه الحملة بالسيطرة على المسيال، وهو أحد أهم المواقع الجبلية التابعة لـ«حرس الحدود» بعدما كان يُستهدف يومياً بالمدفعية.
في الوقت نفسه يُعرف الموقع الثالث الذي سقط في المحور نفسه باسم العش علماً بأن لهذه المواقع أهميتها الحساسة لكونها تربط جبهات نجران بمحاور القتال الملتهبة في منطقة عسير. بعبارة ثانية، إن الجيش السعودي لا يخسر بهذه العملية مواقع جبلية فحسب، بل يفقد رابطاً مهماً وطريقاً ممتدة بين أكثر من جبهة وموقع، فضلاً عن عزل جبهاته في عسير عنها في نجران.
ووفقاً للمعلومات، فإن عدداً من الجنود السعوديين قُتلوا في تلك العملية لحظة مهاجمتهم، فيما تمكّن آخرون من الفرار مخلفين كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر الحية.
قبل هذه العمليات، كانت القوات اليمنية قد أعلنت «تطهير مواقع قبالة منفذ علب في عمليات تكللت بالنجاح وقُتل فيها خمسة جنود سعوديين في كمين محكم استهدف آلية تقلهم بالإضافة إلى عدد من المرتزقة اليمنيين». ومن بين المواقع المؤمّنة تبّة الخزّان، ثم دمرت آليات في موقع نشمة الجبلي الواقع في محيط مدينة الربوعة.
بالتوازي مع ذلك، لم تُرِح المدفعية تجمعات الجنود السعوديين في كل من قلل الشيباني وشرقي الربوعة ومنفذ علب وموقع المسيال وقيادة «حرس الحدود» والمجمع الحكومي وسط الربوعة، وكذلك موقع الشبكة والمواقع المجاورة للمنفذ البري.

ويوم أمس جرت سلسلة هجمات أخرى في سلسلة جبال عليب قُبالة منفذ الخضراء السعودي التابع لنجران، حيث تمكّن المقاتلون اليمنيون فيها من تأمين كامل السلسلة الجبلية وقتل عشرات المجندين اليمنيين وغالبيتهم من أبناء المحافظات الجنوبية، واغتنام عتاد عسكري متنوّع كانت السعودية قد زوّدت المرتزقة به. وتقاطع ذلك مع إفادات لمصادر محلية في عدن ولحج في اليمن، بمقتل أعداد من المجنّدين في جبهات الحدود قبالة نجران.
وتناقلت تلك المصادر صوراً قالت إنها لقيادات عسكرية تقاتل في صفوف الجيش السعودي قُتلوا في نجران، وذلك في وقت أكدت فيه مصادر ميدانية «تأمين جبال عليب والمواقع المحيطة بالمنفذ البري» مضيفة أن «على كثيرين أن يتساءلوا عن المصير الذي سيلاقي المجندين اليمنيين ممّن هربوا من مواقعهم»، وذلك في إشارة إلى تهديدات أطلقتها قيادات في الجيش السعودي بحق المرتزقة، إذ توعدتهم بتنفيذ أحكام بهم، من مثل القتل أو السجن.
وسابقاً سُجّلت حوادث عدة قُتل فيها عدد من المرتزقة وسُجن فيها آخرون، فيما تتحدث مصادر جنوبية عن اختفاء وفقدان عدد من المجندين كانوا قد التحقوا بالقتال في حدود السعودية ولا يُعلم مصيرهم لكن لا يُستبعد أن يكونوا مُخفَين في سجون المملكة أو أن يكونوا أسرى في يد الجيش اليمني و«اللجان الشعبية»، خاصة أنه زج بهم في مناطق واسعة يجهلون أدنى التفاصيل عنها.
وكانت السعودية قد جندت في العام الثاني من عدوانها على اليمن آلاف المرتزقة اليمنيين وغالبيتهم من أبناء المحافظات الجنوبية. ووفق معلومات، فقد كلّفت عمليات التجنيد والتدريب والتسليح لهؤلاء المقاتلين الخزينة السعودية مبالغ طائلة دفعتها الرياض أملاً في تحقيق اختراق على الجانب اليمني في معارك الحدود والتعويض عن سمعة جيشها المتهاوي الذي استُبدل به آلاف من شباب الجنوب.
إلى ذلك تتحدث مصادر ميدانية وإعلامية عن أسر أنصار الله جندياً إماراتياً في عملية الإنزال التي نفّذها تحالف العدوان يوم الخميس الماضي على ساحل مديرية التحيتا في محافظة الحديدة قائلة إن الجندي نُقل إلى مكان آمن وعولج من إصابة طفيفة، ومشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ هذا أول عسكري إماراتي يقع في الأسر .

جنوب السعودية: ورقة اليمنيين الرابحة

من كان يتخيل أن تتحوّل الحرب على اليمن إلى الساحة السعودية الداخلية؟ صحيح أن هذه التجربة عاشتها المملكة مع حركة «أنصار الله» سابقاً لكن ليس بهذا الاتساع أو الصمود على الأرض. نحو عامين ولم تتمكن المملكة إلا من استعادة موقع واحد رغم كل محاولاتها

 رغم أن السعودية اعتمدت أكثر من استراتيجية عسكرية خلال عامين من حربها مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في محاولتها لاستعادة عشرات المواقع العسكرية ومساحات واسعة من أراضيها ومدنها التي خسرتها بعدما سيطرت عليها القوات اليمنية، يبدو أنها تخفق في كل مرة، إذ لم تتمكن سوى من استعادة موقع واحد، فيما بقي المقاتل اليمني مُحكماً سيطرته ومثبتاً حضوره في كل المواقع والجبال التي أعلن سقوطها بيديه منذ البداية.

وتتفاوت أهمية واستراتيجية المواقع السعودية الواقعة تحت سيطرة اليمنيين وفق المدن والمناطق التي تُشرف عليها. لكنها، في جميع الأحوال، تمثّل محاور ونقاطاً نارية من شأنها توسيع دائرة السيطرة في حال صدر قرار سياسي يمني بالتقدم أكثر نحو عمق المملكة.
في نجران مثلاً، أكملت القوات اليمنية سيطرتها على كامل السلاسل الجبلية المحيطة بالمحافظة من جهة الجنوب، فيما بلغ حجم الوجود العسكري السعودي حدوده الدنيا مع تعاظم حضور المقاتلين اليمنيين، والأهم من ذلك نجاحهم في توظيف المواقع والثكنات لمقاومة سلاح الطيران الذي يمثل نقطة التفوّق الوحيدة لدى الرياض.
وخلال الأشهر التي أعقبت السيطرة على جبال نجران، اقتصرت المعركة على غارات الطائرات بأنواعها الثلاثة، كذلك اتجه الجانب السعودي إلى فصل المقاتلين اليمنيين داخل المملكة عن اتصالهم بالأراضي اليمنية، وهي محاولات لم تؤتِ نتائج ملموسة بإمكان الرياض تقديمها كإنجاز يُذكر أو يراهن عليه في أي عملية سياسية.

في موازاة سقوط ما يُمكن تسميته «الخط الدفاعي الأول» لجيش السعودية وحرس حدودها، عملت قواتها على استحداث خطوط دفاعية بديلة، وقد عززتها بآلة عسكرية ضخمة تساوي أضعاف ما كان موجوداً من قبل، إلى جانب الدفع بألوية عسكرية من «الحرس الوطني» وحتى بتشكيلات قتالية من دول خليجية أخرى أوكلت إليها وفق ما تسرّب من معلومات إسناد جيش المملكة بالغطاء المدفعي والصاروخي.
إلى جانب هؤلاء، حشدت «كتائب المجاهدين» من أوساط المجتمع بعدما قرر نظام الحكم بمساعدة وتحشيد من رجال الدين فتح مراكز استقبال للتجنيد تحت ذرائع الدفاع عن سيادة المملكة في وجه «الخطر الحوثي الرافضي»، وهو ما تأكد من التسجيلات المصورة لأسرى سعوديين في قبضة اليمنيين كانت أعداد منهم ينتمون إلى تيارات تكفيرية وجماعات دينية محظورة من العمل أصلاً في صفوف الجيش السعودي.
إزاء تكرر الإخفاق السعودي وتعاظم الشعور بالإحباط، وجدت الرياض ضالتها في الآلاف من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، ممّن دفعت بهم إلى خوض معركتها بالنيابة عن جيشها و«حرس الحدود»، فاستقبلت معسكرات ومراكز التجنيد الجهادي في محافظة شرورة السعودية الآلاف من شباب عدن وأبين والضالع ولحج، الذين تسبّب تردي الوضع الاقتصادي داخل بلادهم في دفعهم إلى القتال تحت مسميات «الجيش الوطني»، طمعاً في الرواتب الشهرية المدفوعة من خزائن الأمراء.
بعد تلك اللحظة، عقدت السعودية آمالاً عريضة وبدأت عملياتها العسكرية من جديد لعلها تحدث نقلة نوعية في الميدان من شأنها إخراج المقاتلين اليمنيين وإعادة الحرب حصراً إلى داخل أراضيهم، وتحديداً في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين.
في هذا السياق، تركّزت العمليات العسكرية خلال تلك المدة على المنافذ البرية الرسمية في ما يعرف بـ«حرب المعابر» (حرض، والطوال قبالة جيزان، ومنفذ البقع، والخضراء قبالة نجران، ومنفذ علب قبالة ظهران عسير) وكانت على صورة زحوف ترافقت مع آلاف الغارات الجوية السعودية. مع ذلك، نجح جنود الجيش و«اللجان» في التصدي لها وتدمير مئات الآليات العسكرية بأنواعها، وقتل وإصابة أعداد كبيرة من المهاجمين.
ولعلّ أشهر جبهات القتال وأكثرها استنزافاً للعتاد السعودي وللمجندين المرتزقة هي جبهة الساحل الغربي ميدي ــ حرض، التي تميّزت عن البقية بمشاركة واسعة للبارجات والفرقاطات البحرية، لكن اليمنيين حافظوا فيها على كامل إنجازاتهم العسكرية ونجحوا في توسيع دائرة النيران لتصل إلى عمق محافظة الطوال، وتحديداً منطقة الموسم، وذلك رغم مشاركة ألوية عسكرية يمنية موالية لعلي محسن الأحمر (حزب «الإصلاح» الإخواني) بكامل عتادها في تلك المعارك.
زيادة على ذلك واصل اليمنيون سيطرتهم على مجموعة من الجبال المطلّة نارياً على مدن سعودية ومساحات واسعة من أراضي المملكة لعل من أبرزها جبل الدود في جيزان وجبلي الشرفة والمخروق في نجران وسلسلة جبال ومرتفعات متفاوتة مطلة على مدن وقرى قبالة ظهران عسير. مع ذلك، لم تدفع هذه السيطرة النارية الواسعة التي تمكّن اليمنيين من استهداف مدن سعودية إلى إطلاق رصاصة واحدة على بيوت المدنيين، بل حافظت القوات اليمنية على قواعد الاشتباك بإبقاء المعركة مع العسكريين.
وأمام نجاح الجيش و«اللجان» في جبهات الحدود لجأت السعودية في محاولة للضغط عليهم إلى فتح عشرات جبهات القتال كانت آخرها جبهات الساحل الجنوبي الغربي وهي استراتيجية يُبدي اليمنيون قدراً كافياً من المناورة العسكرية في مواجهتها واحتوائها بدليل تزايد عدد العمليات الاستنزافية ضد الجيش السعودي داخل مواقعه ومعسكراته في الوقت الذي فتحت فيه الجبهات الأخرى.

صورة الجيش السعودي تتهاوى ... ومعها ذرائع الحرب

حتى وهي تحاول عبر الآلاف من المجندين المرتزقة استعادة ما خسره جيشها، لا تحقق السعودية أي نجاح بقدر ما تزجّ بهؤلاء في محارق وكمائن للجيش اليمني ولـ«اللجان الشعبية»، بل تضاعف وتكرّس بذلك حقيقة خساراتها المتراكمة خلال عدوانها الذي يشرف على عامه الثالث.

عامان من المعارك التي خاضها الجيش و«اللجان» في أكثر من جبهة داخلية وخارجية، صارت بالنسبة إليهم كدورة عركت المقاتل اليمني وأكسبته خبرات قتالية ومهارات عسكرية توّجت لديه رصيداً كبيراً عُرف به اليمنيون في تاريخهم النضالي ضد الغُزاة أو في حروبهم الداخلية، وما أكثرها.
من جهة ثانية إذا كانت السعودية قد شنّت عدوانها بذرائع من بينها إزالة الخطر العسكري عن حدودها الجنوبية المتمثل في حركة «أنصار الله»، فإن إحدى الحقائق الناتجة من عامين من عدوانها أن هذا الخطر، في حال صحّ وجوده أصلاً قد تعاظم وتزايد بنحو دراماتيكي كنتيجة حتمية لحماقات صاحب القرار في الرياض وقراره بشنّ حرب كبيرة على أفقر جيرانها، فبات على المملكة اليوم مواجهة خطر لا يُهدّدُ حدودها الجغرافية فحسب بل يتعدّاها إلى حسابات تمس نفوذها السياسي ويهدد موقعها الاقتصادي فضلاً عن تداعيات أخرى متعلّقة بتحفيز وبإنضاج كل مسببات وعوامل تفكك الأسرة الحاكمة وسقوط نظام الحكم.

التهديد بات حقيقة متجسّدة بحرب استنزاف تأخذ أكثر من طابع ومحصلتها في المدى المنظور تآكل أرض المملكة وتهاوي سمعة جيشها وكأن كل ما كان ينقص اليمنيين من خبرات القتال في أنواع الحرب وأدواتها وجغرافياتها (جبلية وصحراوية ومدنية وبحرية وساحلية... إلخ) قد تكفلت به الرياض حينما جلبت من أجل قتلهم آخر صيحات المدرعات وأحدث منتجات الآليات والدبابات والطائرات القتالية والاستطلاعية إلى جانب جيوش مستأجرة ومقاتلين مرتزقة من جنسيات عدة، كانت قد أحضرتهم لخوض معركتها في «الدفاع عن حدود وسيادة أراضيها... واستعادة الشرعية».
في المقابل مثّلت الانتهاكات الفظيعة والمجازر بحق اليمنيين التي تجاوزت ثلاثمئة وخمسين مجزرة سبباً كافياً للدفع بالفئة الصامتة وهم من غالبية السكان إلى الانخراط في القتال إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية أو الخارجية ومواجهة العدوان السعودي كضرورة لا مناص منها.
أما الأرقام التي يعلنها يومياً الجيش واللجان بشأن خسائر الجيش السعودي ومرتزقته فتوضح هي الأخرى حقيقة المأزق السعودي على أن حجم الخسارة الحقيقية وأبعادها الكاملة يبقيان سرّاً من أسرار الأسرة الحاكمة ترفض البوح به أو الاعتراف بالحد الأدنى منه باستثناء ما يُنشر من زيارة أمراء ومسؤولين لمواساة أسر قتلى الجيش في معارك «الحد الجنوبي» أو عمليات «استعادة الشرعية»، كما تسمّيها وسائل إعلام سعودية.
وقد تجاوز عدد قتلى الجيش السعودي خلال الأيام الأربعة الأخيرة عشرين قتيلاً لقوا حتفهم في عمليات قنص واستهداف مدفعي على محاور ومواجهات جبلية في نجران وجيزان، وهو المعدل الأدنى للاشتباكات اليومية في مناطق جنوبي المملكة. وعادة يحاول «الإعلام الحربي» نشر مشاهد تظهر جثث عشرات القتلى من المرتزقة اليمنيين أو الجنود السعوديين لإثبات الهزيمة اليومية التي يتلقونها هناك، فيما بات ملحوظاً أن التعامل مع المهاجمين قد اختلف عن الأشهر الأولى من المواجهات، حينما كان يتاح المجال لهم للفرار من مواقعهم، فيما الآن يلزم الواقع العسكري مواجهة الزحوف وتكبيدها الخسائر.

 

المزيد في هذا القسم: