منظمات دولية: العالم يتجاهل أزمة متنامية في اليمن خلّفت ما يربو عن 12 ألف ضحية

المرصاد نت - متابعات

أكدت منظمة "أوكسفام" ان العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من عامين أسفر عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص وإجبار أكثر من 3 ملايين على مغادرة منازلهمye chaildren2017.3.24


كما أنها دفعت 7 ملايين شخص إلى حافة "المجاعة" وأشارت المنظمة الانسانية في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني أن "المتحاربين في اليمن وداعميهم الدوليين يدفعون البلاد إلى حافة المجاعة".

وأضاف التقرير أن " 70 في المائة من السكان (من إجمالي 27 مليون نسمة) هم في حاجة إلى المعونات الإنسانية" داعية في الوقت ذاته إلى الاستئناف "الفوري" لعمليات السلام في اليمن وتوفير المبالغ المالية المحددة للاستجابة الإنسانية في البلاد.

ونقل التقرير عن "سجاد محمد ساجد" المدير القطري لأوكسفام في اليمن قوله إنه" إذا استمرت الأطراف وتلك التي تغذيها بالأسلحة في تجاهل أزمة الغذاء بالبلاد فستكون مسؤولة عن المجاعة" وأشار إلى أن الحرب المستمرة أدت إلى مقتل "أكثر من 7600 شخص، بينهم أكثر من 4600 مدني، وإجبار أكثر من 3 ملايين شخص على مغادرة منازلهم".

وتشن السعودية منذ 26 اذار 2015 عدواناً متواصلاً على الشعب اليمني أدى بحسب احصائيات الأمم المتحدة إلى تدمير هائل في جميع المرافق الخدمية والبنى التحتية في البلاد بالإضافة إلى استهداف المقاتلات السعودية للمدنيين اليمنيين في المدارس والمستشفيات في البلاد، وهو ما دفع بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتهام الرياض بارتكاب جرائم حرب واطلاق دعوات متواصلة لمنع تزويد الرياض بالأسلحة.

الي ذلك قال رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" إلى اليمن دجون بيسلينك، إنه خلال الـ 22 شهر الماضية عالجت مستشفيات المنظمة أكثر من 56 ألف مصاب جراء الحرب وأجرت نحو 28.700 عملية جراحية.
وأوضح بيسلينك في حديث لـوكالة "سبوتنيك" أن "من بين الخدمات الصحية التي قدمتها مستشفيات "أطباء بلا حدود" 23.489 حالة ولادة بينما استقبلت المستشفيات أكثر من 4400 طفل في حالات سوء تغذية خطيرة".
وبحسب بيسلينك، فإن" المنظمة تمكنت من إدخال 2400 طن من المساعدات الطبية إلى اليمن خلال أشهر الحرب".
وشدد المسؤول بالمنظمة الدولية على أهمية رفع مستوى الرعاية الصحية في اليمن، "حتى لا يحدث انهيار كامل"، مؤكداً أن انعدام البنية الصحية الفاعلة، والمعدات والأطباء واللوازم الصحية تعرض الآلاف للخطر.
وتتعرض اليمن منذ مارس 2015م لعدوان سعودي أمريكي أسفر عن آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من الجرحى بينهم نساء وأطفال إضافة إلى أزمة إنسانية عميقة جراء الحصار المفروض على البلاد منذ عامين وسجل خلال هذا العدوان استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: 100 مدني يقتلون شهرياً في اليمن جراء العدوان

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أن 100 مدني في المتوسط يلقون حتفهم شهرياً في اليمن أغلبهم بسبب قصف العدوان العسكري السعودي والذي يدخل عامه الثالث بعد غدٍ الأحد.
وأحصى مكتب الأمم المتحدة في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للعدوان العسكري على اليمن أربعة آلاف و773 مدني قتيل وثمانية آلاف و272 مدني جريح جراء الغارات والقصف الجوي الذي يشنه تحالف العدوان العسكري السعودي على اليمن.
وقال البيان "إن من بين أحدث الضحايا 32 لاجئاً صومالياً ومدنياً يمنياً قتلوا في قصف من سفينة للتحالف السعودي وإطلاق نار من طائرة هليكوبتر (أباتشي) تابعة للتحالف على قارب قبالة السواحل اليمنية قبل نحو أسبوع، فيما لا يزال 10 آخرين في عداد المفقودين".

العفو الدولية: العالم يتجاهل أزمة متنامية في اليمن خلّفت ما يربو عن 12 ألف ضحية

في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في أجواء الذكرى الثانية على بدء العدوان على اليمن قالت المنظمة إن ما يربو على 12,000 يمني قضى أو جُرح جراء الحرب الدائرة، داعية إلى وقف حد لمعاناة اليمنيين وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الانسانية إلى محاكمات عادلة.Mansti32017.3.24

وقالت المنظمة إنه طوال العامين، تجاهل العالم هذا النزاع المحتدم ولم يسمع الكثير عن تبعاته المدمرة. وأشارت إلى أن حوالي 18.8 يمني يعتمد اليوم على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة فقط، جراء فرض السعودية حصاراً جوياً وبحرياً جزئياً على اليمن. وقالت إن أكثر من 4,600 مدني قضى نتيجة الحرب وجُرح أكثر من 8,000 آخرين إبان النزاع. كما رصدت نزوح 3 ملايين يمني من منازلهم قسراً. وحرمان 2 مليون طفل اليمني من متابعة دراسته.

ووفقاً للمنظمة فقد أدى الحصار إلى فرض قيود شديدة على استيراد الوقود والمواد الأساسية الأخرى بحيث لم يتمكن الناس من الحصول على الطعام والماء والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية. ونتيجة لهذا الحصار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية وأصبح ملايين الناس يعيشون أوضاعا يائسة. كما أدى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الرئيسية، من قبيل الجسور والمطارات والموانئ، من جراء الضربات الجوية إلى عرقلة عمليات نقل الإمدادات الإنسانية الضرورية.

كما لفتت العفو الدولية إى أن الدمار الذي لحق بمنشآت البنية التحتية الرئيسية من قبيل الجسور والمطارات والموانئ، من جراء الضربات الجوية، أدى إلى عرقلة حركة قوافل الإمدادات الإنسانية الضرورية.

ووثَّقَت المنظمة 34 ضربة جوية في ست محافظات مختلفة في اليمن (صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وتعز ولحج) نفذتها طائرات تابعة للعدوان الذي تقوده السعودية، ويضم الإمارات والبحرين والكويت وقطر والأردن والسودان. فيما توفر الولايات المتحدة وبريطانيا دعماً استخبارياً ولوجستياً أساسياً له.

وقالت منظمة العفو: “أسفرت تلك الضربات عن مقتل 494 مدنياً (بينهم 148 طفلاً على الأقل) وجرح 359 مدنياً. ومن بين تلك الضربات الجوية هجمات استهدفت عمداً مدنيين وأهدافاً مدنية كالمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد، ويمكن أن تصل إلى حد جرائم الحرب.”

وتناول تقرير المنظمة استخدام الذخائر العنقودية من قبل قوى العدوان، وهي متفجرات مميتة محظورة في القانون الدولي. ولفتت أن من هذه الذخائر أنواع مصنوعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل.

وأضاف إنه “وفي مواجهة التقارير الإخبارية المتعددة التي تشير إلى السلوك الأرعن في اليمن والتأثير المدمر للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي على المدنيين، استمرت بلدان عدة في بيع ونقل الأسلحة إلى السعودية وحلفائها بهدف استخدامها في النزاع”.

وذكرت أن كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا وتركيا نقلت إلى المملكة العربية السعودية أسلحة بقيمة حوالي 5.9 مليار دولار أميركي في الفترة بين عامي 2015 و 2016، ومن بينها طائرات بدون طيار وقنابل وطوربيدات وقذائف وصواريخ.

وفي ختام تقريرها دعت منظمة العفو الدولية إلى “إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة لفحص الانتهاكات المزعومة على أيدي جميع أطراف النزاع بهدف ضمان تقديم الأشخاص المسؤولين عن ارتكابها إلى ساحة العدالة في إطار محاكمات عادلة”.

المزيد في هذا القسم: