المرصاد نت - علي جاحز
بالتزامن مع الحديث الأميركي ـ البريطاني عن ضرورة وقف النار في اليمن والعودة إلى الحل السياسي فتحت السعودية جبهة حدودية جديدة في منفذ البقع
الواقع بين منطقة كتاف في صعدة ومنطقة نجران السعودية مستخدمةً مجنّدين يمنيين سلفيين من أبناء الجنوب الموالين للرئيس الفار هادي وهي الجبهة الثانية التي تفتحها السعودية لمجموعات يمنية تقاتل من داخل أراضيها بعد جبهة ميدي التي تبدأ من جيزان.
والمعارك التي شهدتها الأيام الماضية في منفذ البقع أدت الى خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، وفشل في إحراز أي تقدم حقيقي باتجاه الأراضي اليمنية في كتاف، علاوةً على أن المجموعات المسلحة تلك غير مرحب بها في نجران ذات التركيبة القبلية والأيديولوجية المختلفة كلياً عن جيزان.
وأفادت معلومات بأن فتح جبهة البقع مخطط يتجاوز مسألة الدفاع عن الأراضي السعودية إلى رغبة الرياض في «توطين السلفية الجهادية الموالية لداعش والقاعدة» في مناطق نجران ذات الأغلبية الاسماعيلية، لحسابات طويلة المدى. وبحسب المعلومات، فقد جرى إيفاد السلفيين من جنوب اليمن على مراحل خلال العام الحالي لهذا الغرض ومن ثم تمكينهم من السيطرة على منطقة كتاف اليمنية، وهو ما من شأنه أن يبني جداراً عازلاً بين القبائل اليمنية ذات الهوية الواحدة والموزعة بين اليمن والسعودية في كتاف ونجران.
المعلومات كشفت أن عمليات توطين الجماعات التكفيرية في نجران توجت أخيراً، بجلب ستة آلاف مقاتل ممن كانوا ينشطون في اليمن تحت مسميات عدة، منها «القاعدة» و«داعش» و«أنصار الشريعة» سواء من كانوا في دماج أو كتاف قبل عام 2014 أو الذين كانوا ينشطون في رداع ومأرب والجوف قبل السيطرة عليها مطلع عام 2015، أضيف إليهم خمسة آلاف مقاتل جلبوا أخيراً من جنوبي اليمن، وهم خليط من الموالين لهادي والجماعات السلفية الجنوبية وكتائب من تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الذين «اختفوا» من أبين والمكلا فجأة.
وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على ما سمي «تطهير محافظة أبين الجنوبية من القاعدة» من دون قتال، والعملية الإماراتية التي وصفت بـ«الخاطفة» لـ«تحرير» المكلا، أفادت المصادر بأن مقاتلي تلك المنطقة جرى نقلهم إلى نجران، كما سُحب جزء منهم ودُمجوا في ما يسمى «الجيش الوطني» و«المقاومة» ليقاتلوا في جبهات مأرب ونهم والجوف وتعز.
على وقع ذلك استغل حزب «الإصلاح» («الإخوان المسلمون») تلك التحركات، وأكدت المعلومات أن الحزب تمكّن من استدراج المقاتلين السلفيين من المناطق الوسطى (الضالع وإب)، وإرسالهم إلى نجران ضمن المخطط نفسه وعبر القيادات العسكرية الموالية له في فريق هادي. وبحسب المعلومات، فإن «الإصلاح» يسعى من وراء هذه المحاولة الى تصفية المناطق الوسطى من السلفيين، على اعتبار أنها مناطق نفوذ له اذا فُرض مشروع الأقلمة، لكون السلفيين يمثّلون المنافس الأقوى هناك. ولفتت المعلومات إلى أن «الإصلاح» يطمح إلى تفادي الصراعات الحاصلة بينه بين تلك الجماعات في تعز والمحافظات الجنوبية، بعدما تيقن أن فرص بقائه في الشمال قد ضعُفت، وفي الجنوب كذلك.
التنسيق بين «الإصلاح» وتلك الجماعات في هذه التحركات لا يزال جارياً وعبر قيادات مقبولة لدى الطرفين. وكشفت المعلومات أن هاشم السيد (عبدالله الجنيدي) الذي كان إماماً لمسجد السنة في عدن وقائد المجموعات التكفيرية هناك (قبل أن يصاب ويُنقل إلى الإمارات)، كُلّف إنشاء قيادة لمحور العمليات العسكرية في البقع بعد عودته من الإمارات. وتتكون تلك القيادة من السيد قائداً للمحور، ومهران القباطي (أبو جعفر) رئيس أركان المحور وبسام المحضار اليافعي رئيس العمليات في محور البقع كتاف صعدة، الذي دارت المعارك فيه أخيراً.
الاخبار
المزيد في هذا القسم:
- الإمارات لا تريد التنازل عن جنوب اليمن .. لهذه الأسباب! المرصاد نت - متابعات كشف خبير اقتصادي نيوزلندي معلومات هامة عن سبب الحرب على اليمن وقال بأن التسابق المحموم على مضيق باب المندب يكشف المستور ودعا اليمنيون إلى...
- "الحُديدة" تجوع... قلب اليمن الاقتصادي يتوقف عن النبض! المرصاد نت - متابعات لم يكن ينقص مدينة الحديدة الساحلية، غرب البلاد، سوى استمرار الاشتباكات بعد قصف هستيري وحرب طاحنة كانت قد شهدتها مناطق الساحل الغربي لليمن...
- 20 شهيد وجريح في 3 مجازر لطيران العدوان بمحافظتي صعدة و حجة المرصاد نت - متابعات ارتكب طيران العدوان السعودي الامريكي اليوم الأربعاء 4-10-2017م ثلاث مجازر بحق المدنيين بينهم نساء وأطفال في محافظتي صعدة وحجة. م...
- ميليشيات الانتقالي تداهم منازل قيادات كبيرة في سقطرى المرصاد-متابعات داهمت ميليشيات المجلس الانتقالي التابعة للامارات، السبت، منزل محافظ سقطرى المُعيّن من هادي، رمزي محروس، الكائن في مدينة حديبو عاصمة الأ...
- المهرة .. حرب خليجية خليجية جديدة ، التحذيرات ، الآثار السلبية! المرصاد نت - متابعات على ما يبدو هناك حرب جديدة تظهر في شرق اليمن في محافظة المهرة الزاوية الوحيدة الهادئة نسبيا في الدولة اليمنية المحطمة . ظلت المهرة خارج ا...
- شاهد بالصور : مسيرات حاشدة تشهدها العاصمة وبعض المحافظات اليمنية دعماً وتأييداً لمقررات ال... صور مجموعة للمسيرةخرجت اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة في العديد من المحافظات والمديريات اليمنية وذلك دعماً وتأييداً للمقررات التي خرج بها المؤتمر الوطني الموسع الذ...
- لماذا كل هذا العداء السعودي لليمن ..الاسباب والنتائج ؟ المرصاد نت - خاص منذ ان قال سيدنا رسول الله "ص" واله وسلم "الايمان يمان والحكمة يمانيه" أنفجر العداء النجدي ضد أهل اليمن العداء ليس وليد اليوم او قرننا هذا .....
- تجدد الاشتباكات في مطار عدن الدولي يعيد الازمة إلى الواجهة المرصاد نت - متابعات عادت أزمة مطار عدن بين الإمارات وهادي المدعوم من السعودية بتجدد الاشتباكات بين أفراد قوى أمنية تتنازع السيطرة على المطار. وأفادت مصادر...
- تعز : قصف عشوائي واعتقالات وقطع شوارع ومواجهات عنيفة وسط الأحياء المرصاد نت - متابعات قالت مصادر محلية إن مدينة تعز تشهد حالة من الفوضى منذ صباح أمس الخميس وإن عمليات قصف واعتقالات وقنص وقطع شوارع تشهدها المدينة بالتزامن مع...
- التحالف يسلم أبين للقاعدة المرصاد نت - أحمد الحسني مجددا عاد تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين مع تغيير في استراتيجيته من السيطرة وإسقاط المدن إلى حرب الاستنزاف التي تستهدف عسكريين وقبليين ...