انتصار اليمن حتمي رغم مناصرة الغرب والصهاينة للسعودية

المرصاد نت - متابعات

فيما دخل العدوان السعودي على اليمن عامه الثالث مازالت السعودية ماضية في انتهاك كل القيم الانسانية والقوانين الدولية وهي تستخدم الاسلحة المحرمة ضد المدنيين العزل ورغم هذا مازالت الرياض عاجزة عن تحقيق اي من اهدافها المشؤومة،

ان العدوان الغاشم السعودي بالتحالف مع الصهيونية العالمية وامريكا على اليمن يدخل عامه الثالث ولازالت الجرائم على اشدها، لازالت المؤامرة قوية لازال الصمت الدولي مطبق للاسف الشديد، رغم كل هذا نجد ان الوضع السعودي متورط في المستنقع اليمني ولم يستطع ان يتخلص من هذا الوضع يعني رغم كل الاستخدامات العسكرية والآلة الحربية السعودية الغاشمة صبر اليمنيين وثبات اليمنيين هو ووحدتهم هو من افشل هذه المؤامرة الكبيرة وكل المرتزقة الذين يعني تعاملوا مع المحتل والعدوان الخارجي، هؤلاء ايضا يشهدون انقسامات وهزائم كبيرة حيث ان السعودية ارادت ان تاخذ اليمن كحديقة خلفية ارادت ان تاخذ اليمن كضيعة من ضيعات السعودية بينما اليمن هي ام البترول وهي يعني تطفوا على بحر من البترول الى الان وهم يعلمون ذلك لذلك دفعتهم و دفعهم الاستكبار العالمي و امريكا بالذات واسرائيل بالخصوص الى ان يحتلوا اليمن ويسقطوا السلطة الشرعية في اليمن لكن الحمدلله رغم هذا بقي الجيش المتماسك الى حد كبير وان اللجان الثورية يتصدون بشكل يومي الى هذا العدوان والى هذه المؤامرة وكان يتصور السعوديون انه خلال اسبوع يدخلون صنعاء ويسقطون السلطة في صنعاء، الان هذه السنة الثالثة الحمدلله بقوا ثابتين، اليمنيون ثابتون والسعودية متورطة، الان السعودية تفتش عن اي مخرج يحفظ ماء وجهها في اليمن.

 السعودية تتوسل بدول تتوسل بوضع اقليمي تريد حتى ان تقايض ان تنسحب من سوريا وتنسحب من اوضاع لبنان وتنسحب من المنطقة قبال انه يسكت الثوار والوضع الاقليمي عن اليمن وحتى تاخذها لقمه سائغة، لكن برغم كل ذلك الوضع الاقليمي لم ينسجم ولايستجيب لهذه المؤامرة السعودية، السعوديون متورطون للنخاع في المستنقع اليمني وبالتالي اعتقد ان هذا درس كبير و طبعا التاريخ يثبت ان هذه هي الحرب السابعة التي تفوز فيها اليمن وتربح المعركة على السعوديين، السعوديون رغم كل الحصار الذي ضربوه على اليمن البري البحري الجوي بحيث افقروا هذا الشعب دمروا البنى التحتية دمروا الانسان اليمني ودمروا الاقتصاد ودمروا كل شئ،  اليمنيين ثابتون مع سلاحهم ومع مقاومتهم وهذه حقيقة اليمن دخل التاريخ الجديد والمعاصر من اوسع الابواب من خلال ثباته و من خلال صبره واندحار الآلة الحربية السعودية وهذا يذكرني بــ 2006 والمقاومة اللبنانية الباسلة التي افشلت وهزمت الالة الحربية الاسرائيلية في 2006 وارجعتها الى خارج الحدود وصانت لبنان وحفظت له سيادته، انا اعتقد هذه التجارب يجب ان يستفيد منها الاحتلاليون والاستكباريون حتى لايتجرأون على ارادات الشعوب.

 السعودية لم تترك اي سلاح حتى واستخدمته على اليمن في هذا جبل نهم وتعز والجبال حول صعدة وايضا الجبال حول صنعاء واستخدمت القنابل العنقودية والقنابل الحرارية وهناك القنابل الفراغية التي حينما تنفجر تحدث فراغ يقتل فيها الانسان ولكن لايدمر جسده وانما تنتهي الحياة في تلك المنطقة واستخدموا كل هذه الاساليب للاسف الشديد هذه الاسلحة يتزودون بها من قبل بريطانيا ومن قبل البرازيل ومن قبل المانيا ومن قبل دول اخرى ولكن المؤسف جدا ان هذه الدول التي تدعي الديمقراطية لاتحاسب نفسها ولا تراجع حساباتها رغم انه كل هذه الاسلحة ممنوعة استخدامها على شعب مسالم على المدنيين على العزل وبالتالي شيء غريب معادلة غريبة في المنطقة في اليمن بان السعودية تستخدم اقذر الاسلحة واكثرها حرمة وممنوعية تستخدمها و العالم صامت و ساكت لايتكلم، هذه مفارقة كبيرة وانا اعتقد يجب ان يقدم النظام الدولي الى المحاكمة يعني النظام الدولي يجب ان يقدم نفسه الى المحاكمة الدولية ليراجعوا كيف يموت الانسان وهو بريء ولم يذنب وبالتالي لابد ان تراجع امريكا والصهيونية ومن ورائهم، ان السلاح والعدوان لايحل مشكله انما طاولة الحوار هي التي تحل المشكلة، منح الحقوق واخذ الحقوق والحوار السليم هو هذا الذي يحل المشاكل في المنطقة اما الدمار و القتل هو يزيد الطين بلة وبالتالي لايمكن ان يحل مثل هذه الاشكالية كما حصل في العراق وفي سوريا وفي المنطقة شمال افريقيا دعمت داعش و النصرة ونظائرهما بكل انواع الاسلحة واستخدموا ابشع الجرائم لكن ماذا يحصل الان الارادة العراقية تنتصر في الموصل والان الجيش السوري يقتحم معاقل الارهابيين وللاسف الشديد الى الان امريكا تتامر فحينما تسهل للمجرم ابوبكر البغدادي الهروب من الموصل والا كان الجيش العراقي والقوات الامنية قاب قوسين او ادنى لالقاء القبض عليه ولكن للاسف هربوه الى مناطق في سوريا في الرقة او الى غيرها ودليل ذلك ان هذه الالات الحربية انما تستخدم بموافقة دولية وهذه الموافقة الدولية ايضا منهزمه وليست فقط الآلة الحربية انما هذه الارادات الدولية الاستكبارية هي التي تنهزم قبل غيرها المهم النصر للشعوب البريئة الطالبة للحقوق والطالبة للسيادة والهزيمة لكل المستكبرين.

حقيقة ما حصل منذ بداية العدوان حتى يومنا هذا اوصلنا الى قناعة بان العدوان بقيادة ال سعود والكثير من دويلات الخليج مع اسيادهم الذين يعملون معهم خلال هذه السنين خدمة للشر مثل بريطانيا و امريكا واسرائيل انهم اتفقوا مع بعضهم من اجل ان يجعلوا من اليمن محلا من اجل اختبار و تجربة هذه الاسلحة فحقيقة ماحصل جعلنا نشعر بأن اليمن اصبح حقلا للتجارب لامريكا و الاحتلال البريطاني والاسرائيلي عن طريق ادواتهم في المنطقة المتمثل في نظام آل سعود .

 فبريطانيا من هذا الطريق تريد ان تبيع اسلحتها في هذه المنطقة وكذلك الحال بالنسبة لاسرائيل وايضا هناك مزيدا من التجارة بين المانيا والسعودية و هناك مثلا لدى الغرب حيث يسمون السعودية بالبقرة الحلوب او برميل النفط المتحرك فان بريطانيا والسعودية وامريكا وبقية دول العالم التي تدعي بانها راعية الديمقراطية و راعية لحقوق الانسان و راعية للحريات والتي تدعي بالانسانية لقد كشفت عن حقيقتها في العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن ومن وراء السعودية امريكا و اسرائيل .

ويجب ان لاننسي بانه لولا امريكا ولولا اسرائيل ولولا بريطانيا لما تجرأت السعودية بان تقوم بهذه الحرب على اليمن والذي ليس له اي مبرر على الاطلاق فعلى كل حال ان الدول التي ذكرت لكم اسمها والدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان و راعية للحقوق فانها الان كشفت عن سوءاتها ويأتي حقوق الانسان و الحريات و الحقوق الاخرى في اخر السلم من سلم اهتماماتها وما يدعون الا كذب و تزوير و تضليل وخداع وتبرير لاعمالهم كنا نعرف هذا في السابق لكن كنا نتصورهم لديهم بعض الهامش و المسافة يحترمونها ومن خلال دعاياتهم بالانسانية و احترام حقوق الانسان و الحريات الكاذبة ولكن منذ سنتين و حتى اليوم تأكد لنا زيف ادعاءاتهم.

رغم زيارة وكيل الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان ولمرتين الى اليمن ورغم التقرير الذي رفعه والذي يمكننا ان نقول بانه كان التقرير الاول منذ بداية العدوان حتى الان وكان قريبا ما من الصدق في تقريره عن اليمن مع ادراكنا بانه يمكن ان يتلاعب من اجل تبادل الادوار لكن رغم كل ذلك فان التقرير رغم تعاسته وملاحظته لدول العدوان فرغم كل ذلك التقرير هذا كشفهم وعراهم وكشف عن وجوههم و ازال القناع الحديدي الذي كان امام وجوههم و التقرير هذا رفع في بريطانيا لكن التقرير الاخير هذا لحد الان لم يتم مناقشته في الامم المتحدة ونحن مازلنا لحد الان ننتظر حتى يرفعوا التقرير الى الامين العام الجديد للامم المتحدة مع انه الشعب اليمني الان بات يدرك بان الامم المتحدة و منظمة الامم المتحدة والامين العام الجديد للامم المتحدة ربما تكون بداية اهتمام لدرجة دجيدة للامم المتحدة ولكن رغم ذلك نحن متوقعين ان السعودية ربما تشتري الادارة الجديدة ايضا للامم المتحدة وذلك من خلال الدفع و التسديد من اموالها والجديد ايضا يحذو حذو السلف الذي لم يقدم شئ جديد لليمن و لكل القضايا الانسانية في العالم و للكثير من الامور التي حصلت في العديد من بلدان العالم جمعاء، انه كان فقط يشيد ويدين و يعترض ويستنكر ولا يقدم اكثر من ذلك.

الخلاصة : ان جبهتنا الوطنية في كل يوم تكون اكثر صلابة واكثر قوة و ظهورا واكثر تلاحما من ذي قبل لأن العدوان مع سوء نيتهم القبيحة و السيئة و القذرة يرتكبون اخطاء و مجازر التي يجب ان تدفع من كان في قلبه مرض الى ان يعود الى صوابه وان الكثير من المغرر بهم قد عادوا الى الصواب، ان هؤلاء في ذات أنفسهم قاموا يثقون بان هذا العدوان قذر لان العدوان هذا استهدف كل شئ لم يكن شئ في داخل البلد الا و استهدفه العدوان انما ادعاءاتهم منذ عام أو عامين والذي كان عن الشرعية و ليس شرعية و سلاح يهدد امنهم ليست الا مبررات لا اقل ولا اكثر، فانهم استهدفوا المطارات وقصفوا الموانئ والشوارع والمستشفيات والجوامع و المناطق الأثرية و التراث اليمني و الطرقات و المدارس و كل شئ واستهدفوه حتى لم يسلم من قصفهم مزارع تربية الدواجن حتى لم تسلم من صواريخ سلمان مزارع الابقار ومزارع النباتات والفواكه والخضروات فقد استهدفوا كل شئ فهل هذا حسب ما يزعمون يدل على الشرعية؟ انهم يدعون بان كل ذلك من اجل الشرعية، عن اي شرعية يتحدثون؟ اي شرعية تقوم بتدمير بلدها؟ ايضا ما حصل في المناطق الجنوبية فان كل ذلك حصل بسبب استقدام المتطرفين من الكثير من بلدان العالم وطبعا هناك امتداد لقواتنا في كل يوم في شمال اليمن فماذا قدمت الشرعية؟ و ماذا قدم التحالف؟ وماذا قدمت الامارات؟ ان الجنوب و معاركها يتقاسمونها فيما بينهم هؤلاء كل امكانياتهم المادية و الاقتصادية و العسكرية وبكل سلطتهم الاعلامية وبكل جيوشهم وحلفائهم ومن يحمونهم ماذا قدموا في المناطق الجنوبية التي يدعون بانها تحت سيطرتهم ضد المتطرفين؟ ماهو النموذج للدولة الذي قدموه في جنوب اليمن ؟ ماذا عملوا للمناطق التي لم تصلها الثورة من قبل مثل حضرموت و غيرها، هم الان في الجنوب يتقاسمون المشاريع ويقيمون صفقات مع حكومة الخائن هادي و يستلمون رواتب وهذا يتنافى مع مواثيق الامم المتحدة ومع دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة.

لكن هناك صمود اسطوري ليس له مثيل في التاريخ و هناك عدو حاقد لم يسبق له مثيل يقابلهم الشعب اليمني بكل صمود وصبر و ثبات وكل ذلك يتحقق بدماء الشهداء الدماء الطاهرة للجرحى الذي قدمناها هناك التطورات حاصلة في الميدان لصالحنا هناك تصنيع عسكري وبخبرات محلية هناك تطوير للصواريخ البالستيه بخبرات محليه و هناك طائرات بدون طيار صممت وتم تصنيعها و في الايام القادمة ستسعمون عن تطوير استراتيجي باذن الله تعالى لمنظومتنا الجوية وهذا ما اشار اليه عبدالملك بدرالدين الحوثي وهناك مواجهات وصمود اسطوري في الساحل الغربي بكامله مع الذين يريدون ان يسلمونه للمتطرفين ولكن نحن بسبب شرعيتنا الدولية وبسبب ايماننا بعدالة قضيتنا الثابته وايماننا بالانتصار  لم يكن امامنا خيار الا النصر ونحن في هذا النصر ايضا .