القوى الثورية السياسية تدعوا الى أستمرارية الثوره وعدم التنازل عن أهدافها "بيان "

المرصاد نت - خاص 

أصدرت القوي الثورية السياسية اليمنية بياناً أوضحت فيه موقفها من كل مايجري ضد الوطن ودعت الي أستمرارية الثورة الشعبية والشروع في بناء مؤسسات حكومة الثورة وقيادة الثورةsanaa2016.8.13


وتنفيذ برنامج ثورة بمراسيم ثورية وذلك على قاعدة اتفاق وتحالف قوى الثورة وحل كل الاحزاب المنحلة وأكدت موقفها الرافض أقصاء أي مكون  سياسي من قبل أطراف السلطة  ...

المرصاد نت يعيد نشر نص البيان :

بِسْم الله الرحمن الرحيم


" يا جماهير شعبنا اليمني الأبي العظيم. بات واضحاً للجميع بأن ما يحدث من عدوان وحصار على اليمن لا يمت بأي صله لإي خلاف سياسي او طائفي او مناطقي داخلي. إنما هو عدوان تم الاتفاق عليه دولياً وإقليمياً مع تواطؤ بعض قوى الداخل المتنفذة والمتصارعة على السلطة بهدف تأديب وتركيع الشعب اليمني الثائر والرافض لاي وصاية او احتلال اجنبي او تسلطي او ديكتاتورية داخلية .
ومن هذا المنطلق وبعد ان تكبد العدوان وازلامه خسائر جسيمة وثروات طائلة بعد ان قام بسفك دماء شعبنا وتدمير بلادنا وإنتهاك حرماتنا دون وصوله الى مبتغاه بات لزاماً عليه الخروج من هذا المستنقع الذي وضع نفسه فيه تحت ضغوط دولية ولذلك حرك ازلامه في الداخل في مؤامرة جديدة تستهدف تركيع شعبنا داخلياً ومن داخل قوى الثورة ذاتها في محاولة منه لجعل الحرب ذات طابع اهلي يتولى هو دور الرعاية والادارة عن بعد.

وهذا ما شهدناه وما تجلى واضحاً في توقيع الإتفاق الذي سُمي ب(إتفاق القوى الوطنية) بذريعة التحالف بين قوى وطنية من بعض فريق من أنصار الله و قيادات في المؤتمر الشعبي العام. لكن هذا الإتفاق والذي اريد له ان يصبح أداة الإدارة من بعد وطوق النجاة للعدوان وللمتصارعين على السلطة على حساب الوطن ووفقاً لذلك اعيد إنتاج أدوات ومعطيات التبعية والعمالة والوصاية من خلال إلغاء كافة الثورات اليمنية وما ترتب عليها من تضحيات وإنتصارات وليعيد شرعية الأنظمة السابقة التي ثار عليها شعبنا في مختلف المحطات التاريخية بكل آلياتها السابقة التابعة والخانعة لنظام وصاية الحضيرة الخلفية لآل سعود.

يا جماهير شعبنا العظيم ان موقفنا الرافض كقوى ثورية سياسية وطنية والتي تم اقصائها بتعمد منذ البداية لكي تصل بلادنا الى هذه النهاية القميئة والمزرية، ننطلق من خيارات ومواقف واهداف هي في المجمل تمثل حالة اتفاق واجماع شعبي ثوري ووطني بما فيها حركة انصار الله ولم يكن موقفا آنياً او وليد اللحظة بل خيار ممتد من لحظة انطلاقة ثورة فبراير السلمية مرورا بموجاتها المتتالية وثورة سبتمبر الظافرة والمستمرة بما هو موقف وطني وثوري اصيل وخيار شعبي انطلق من خيار الشرعية الثورية واكدها الاعلان الدستوري وتجسدت يومها بشكل اللجنة الثورية بصرف النظر عن تلكؤ الاخيرة عن دورها وموقفها، على ان محاولة الجمع بين الشرعية الثورية لايستقيم بالتحالف مع بقايا نظام الفساد الذي ثار الشعب لإسقاطه ولاتستقيم الا بكونها نقضاً للنظام المثار عليه بكل تحالفاته انذاك وبالتالي فقد بقي الهدف اسقاطه بكل منظوماته ومؤسساته ودستوره وقوانينه المفصله على مقاساته ولوازمه التي تلبسته السلطة الغاصبة.

ان فخ الجمع والتزواج بين النقائض وسهولة الانقياد والوقوع في شراك الأعداء لاينم الا عن جهل او مغامرة. مالم تكن خطوات محكمة ومحسوبة .. تدار من قبل مركز اختراقي تفضي يوما بعد يوم الى مزيد من الانحراف عن مسيرة ارادة الشعب وتضحياته واحلامه في التغيير الجذري والكرامة والسيادة والتحرر.

ذلك ما يدفعنا الى اتخاذ مواقف معلنة وموجهة لكل الشعب اليمني وبالتالي فموقفنا هو انحياز للشعب الذي لا يراهن على اكاذيب المنظومات المنحلة اخلاقيا ووطنيا. و هو مفتاح التداعي لكل قوى الثورة الحية وامتداد الوطنية اليمنية والمعبر بدرجة اولى عن خيار الشعب اليمني واحلامه .

 وفي هذا الاتجاه فاننا نحن الموقعون على هذا البيان الذي يمثل القوى الرافضة للعدوان والمتماهيين معه ومع عملائه، ننطلق في هذا الموقف من محددات هي:

1- يعد بيان القوى الثورية والسياسية الصادر بتاريخ 28 يوليو 2016 ومحددات تيار اليسار الثوري الصادر في في ١١ مايو من هذا العام كموجهات لمواقفنا وتوجهاتنا كالتالي.

٢- التمسك بالخيار الثوري بحل مجالس النواب والشورى وبقية المؤسسات المنتهية الصلاحية التي تُمثل الدولة العميقة.

٣- التأكيد على اننا لن نتنازل عن الثورة وأهدافها وفي هذا الصدد نؤكد ان لاشرعية الا شرعية الثورة من خلال توافق واجماع القوى الثورية والوطنية وان أي تفرد من قبل مكون ثوري في أي قرار وطني او ثوري يعتبر عمل فردي وتجاوز مرفوض ومهدور ولا شرعية له.

4- تشكيل حكومة حرب تحت شرعية الثورة من الأطراف المناهضة للعدوان شمالاً وجنوباً.

5- التأكيد على حقنا في الدفاع عن النفس بكل الوسائل الدفاعية بجبهات الحدود وفي عمق أراضي العدو حتى كسره وهزيمته مثلما توغل هو في اراضينا، وإعداد العُدة والجاهزية القتالية لتحرير الجنوب اليمني المحتل حتى النصر وإرغام العدو على التفاوض الندي المباشر.
وعلى نفس هذا السياق ينبغي ان يكون الوفد المفاوض مكون من ممثلي كافة القوى والشخصيات الثورية الوطنية وان اي إتفاق لا يمثل قوى الشعب لا يمكن ان يكون ملزماً له بل يعتبر قرصنة مرفوضة للإرادة الوطنية.

٦- الشروع في بناء مؤسسات حكومة الثورة وقيادة الثورة وتنفيذ برنامج ثورة بمراسيم ثورية وذلك على قاعدة اتفاق وتحالف قوى الثورة وحل كل الاحزاب المنحلة.

٧- الشروع في ايجاد جبهة تحرير وطنية وقوامها مقاومة وطنية شعبية تخوض معركة التحرير والسيادة جنبا الى جنب مع افراد الجيش اليمني واللجان الشعبية الذي يتوجب اعادة بنائهما على اسس ثورية تحررية وإنجاز مهام التحرير والبناء والتنمية معا.

٨- اننا وإذ نتمسك بالمشروعية الثورية المتمثلة باجماع القوى والشخصيات الوطنية والثورية الا اننا نمد ايادينا لقيادات واعضاء ومناصري الأحزاب السياسية التقليدية المرتبطة بالخارج وبالانظمة السابقة للإِنْضِمام لصفوف الثورة والعودة الى المظلة الوطنية ونؤكد على الاستعداد التام للحوار معهم وفقاً للثوابت الوطنية .

ولذلك فنحن الموقعون أدناه نيابة عن كل القوى الثورية السياسية اليمنية الفاعلة نرفض مجدداً الإتفاق آنف الذكر مع كل ملحقاته وتبعاته وتداعياته من مجلس سياسي وكل قرارته اللاحقة بما في ذلك جلسة مجلس النواب المنتهي الصلاحية الذي يسعى لشرعنة الوصاية السعودية وإعادة عملائها لحكم اليمن.

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم اننا نهيب بكل قوى الشعب اليمني الحر بأن يرفض هذه المؤامرة التي تحاك ضد اليمن وعلى مراحل منذ بداية القرن الماضي وندعو الجميع الى التعبير عن هذا الرفض بكل الطرق السلمية لما فيه من تداعيات خطيرة على بلادنا وعلى أجيالنا اليمنية القادمة كما نؤكد اننا وشعبنا العظيم لن نقبل بتمرير أي مشاريع تآمرية وسنلجأ لكافة الوسائل السلمية لإسقاطها".

صادر عن القوى الثورية اليمنية الموقعة:
١- الكتلة الوطنية الثورية
٢- تيار اليسار الثوري الاجتماعي اليمني
٣- مجلس التلاحم الوطني
٤- حركة خلاص

المزيد في هذا القسم: