عن الجــــــوع والـــــــرواتب والمساعــــــدات الإنسانيــــة !

المرصاد نت - متابعات

أرقام فلكية - مليارات من الدولارات والريالات - ومئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية واليورهات -  وغيرها نسمعها بصورة دائمة تمطرعلى اليمنيينن بسخاء لا حدود له ولكن في الوسائل sanaa2017.4.25الإعلامية لا أكثر ..


ولعل آخرها مليار و(250) مليون دولار أعلن عنها الاثنين25إبريل من خلال مؤتمر المانحين الذي عُقِد في جنيف من أجل إغاثة أكثرمن (20) مليون يمني لا يجدون ما يأكلون .. وهذا الكلام نسمعه بالطبع منذو حوالي ثلاثة أعوام يزيد قليلا وينقص قليلا في التقارير التي تصدرها هيئات ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.. يعني حسب حالات الطقس والجو العام وأمزجة أصحاب تلك الجهات والفاعلين الدوليين ..!

 السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: يا ترى هل سيكون مصيرالمبلغ الأخير كمصير المبالغ التي سبقته .. والتي لم يصل منها شيء للمواطن اليمني الغلبان المستحق لها..
وكأنها تمرُّ عبر مثلث برمودا وتُبتلع في ذلك الظلام والمجهول الأبدي ؟

يا عالم ،يا قوم الناس ماتوا جوعا ومرضا وقهرا وقصفا وعذابات وذُلا ولا يُمكن لهم أن يقاوموا الفناء ويعيشوا إلى مالا نهاية بهذه الطريقة وعلى هذه الشعارات وأخبار النوايا الحسنة، الناس لا يأكلون الوهم ولا يشربون السراب ..
والناس.أيضا  أمام حاجاتهم الأساسية لا يلتفتون لمناكفات السياسين ولا يهمهم مبررات هذا الطرف أوذاك من الأطراف التي يلقي فيها كل طرف باللائمة على الآخر.

قطع المرتبات على الموظفين جريمة كبرى وجريمة أكبر وأعظم أن يتم تجنيد جزء من فقراء هذا الشعب لقتل بعضهم البعض ومن بقي بعيدا عن خنادق ومتارس وساحات المواجهات أو في منأى عن قصف الطائرات والقنابل الذكية يموت بوسائل أخرى كالتضور جوعا وقهرا وكمدا.. اتقوا الله .. احذروا دعوة المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب.

عبدالكريم المدي

المزيد في هذا القسم: