فشل مؤتمر جنيف وروسيا تدعوا لوقف الحصار والحرب المجنونة على اليمن !

المرصاد نت - متابعات

حصلت الأمم المتحدة على تعهدات غير مؤكدة بمنحها مليار دولار أي ما يعادل نصف المبلغ الذي طالبت به بشكل عاجل لتفادي المجاعة في اليمن وذلك في المؤتمر الذي انعقد اليوم الثلاثاء في ben dagr2017.4.25جنيف.


فخلال ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ تعهد النظام السعودي بتقديم 150 مليون دولار في الوقت الذي تؤكد تقارير أمريكية أن النظام السعودي ينفق 200 مليار ريال يومياً للحرب على اليمن.

كما تعهدت الكويت بتقديم 100 مليون دولار بالإضافة لعدة دول أخرى تعهدت بمبالغ أقل حيث بلغت إجمالي التعهدات 1.1 مليار دولار بينما تطالب الأمم المتحدة بمبلغ 2.1 مليار دولار أي أن المؤتمر لم يقدم سوى تعهدات بنصف المبلغ المطلوب لتفادي المجاعة في اليمن.

وأثار أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة الموالية للسعودية غضب اليمنيين عندما تجاهل التقارير الأممية التي تؤكد أن الحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن جعل 19 مليون يمني معرضون لخطر الموت جوعا وقال أن مساعدات مركز الملك سلمان وصلت لكل أسرة في اليمن وأن المساعدات الخليجية وصلت كل مناطق اليمن.

وقال بن دغر في كلمة بالمؤتمر " ليس هناك أسرة في اليمن لم تصلها قوافل الاغاثة من مركز الملك سلمان بن عبد العزيز والهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر الكوبتي والهلال الأحمر القطري والهلال الاحمر البحريني.

وتعرض بن دغر لسيل من الهجوم شنه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الذين سخروا من مزاعمه وقالوا أن الحقيقة تؤكد أن الصواريخ التي تطلقها طائرات السعودية والتحالف هي من وصلت لكل أسرة في اليمن أما المساعدات فلم يصل منها شيء بدليل تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد أن 19 مليون يمني أي أكثر من ثلثي السكان معرضون لخطر المجاعة.

من جانبه وبحسب وكالة رويترز قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر إن المنظمة الدولية تحتاج لمساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية.

وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار هذا العام من أجل اليمن حيث قال جوتيريش إن طفلا أقل من خمسة أعوام يموت كل عشر دقائق بأسباب يمكن الوقاية منها غير أنه لم يتم تدبير سوى 15 في المئة من هذا المبلغ. وقال غوتيرس إن نحو 19 مليون شخص أي ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات عاجلة.

الي ذلك أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن أهم ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي لليمن هو وقف هذه “الحرب المجنونة” داعيا إلى وقف الحصار وطرح مبادرة لتحسين الوضع الإنساني. وقال غاتيلوف في كلمة ألقاها في مؤتمر المانحين الدولي حول اليمن: “في حال استمرار الحرب في اليمن سيستفيد تنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة” وغيرهما من الإرهابيين والمتطرفين”.

ودعا الدبلوماسي الروسي إلى طرح مبادرة فورية لتحسين الواقع الانساني في اليمن ووقف كل أشكال الحصار البحري والجوي والبري في هذا البلد. وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من تصعيد الكارثة الإنسانية في اليمن في حال اقتحام ميناء الحديدة وشن هجوم لاحقا على العاصمة صنعاء مؤكدا أن ذلك أمر غير مقبول.

كما دعا غاتيلوف إلى استئناف عمل مطار صنعاء بشكل اعتيادي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.  وقال الدبلوماسي الروسي إن موسكو تجري اتصالات مع جميع الأطراف في اليمن والخليج مؤكدا أن الجانب الروسي سيواصل جهوده في مجال تسوية الأزمة اليمنية.

المزيد في هذا القسم: