المرصاد نت - متابعات
أغتال مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من مساء امس الاثنين 1 مايو أحد أقار هادي في محافظة عدن وقالت مصادر إعلامية أن مسلحين مجهولين أغتالوا امس نجل شقيق قائد الحرس الخاص لهادي في عدن .
واوضحت المصادر أن مجهولين اغتالوا المدعو ” حمادة الرهوة ” وهو ابن شقيق القيادي العسكري “سند الرهوة” قائد الحرس الخاص لهادي وحسب المصادر فقد اعترض المسلحون طريق الرهوة بالقرب من فندق القصر بمنطقة الحسوة واطلقوا النار عليه واردوه قتيلا في الحال، قبل ان يلوذوا بالفرار فيما تكتمت وسائل إعلام هادي ومرتزقة العدوان عن الخبر .
ترحيل الشماليين من الجنوب
الي ذلك واصلت قوات ماتسمي بالحزام الأمني المدعومة إماراتيا في مدينة عدن عمليات ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من المدينة. وتأتي عملية التهجير القصري في إطار المواجهة القائمة بين هادي المدعوم سعوديّاً من ناحية ورجال الإمارات في اليمن عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك الذي يقود قوات الحزام الأمني من ناحية أخرى. وذلك في مسعى يهدف لاستهداف أبناء المحافظات الشمالية بعمليات التهجير القسري رغم إدانتها سابقا من الأمم المتحدة.
وفي التفاصيل داهمت مليشيا الحزام الأمني المدعوم إماراتيا سوق الخضار المركزي بمديرية المنصورة واعتقلت عشرات من الباعة والمواطنين المنتمين إلى المحافظات الشمالية تمهيدا لترحيلهم. وتحدّث مصادر جنوبيّة عن عودة الإمارات للعمل بقرار منع دخول المواطنين الشماليين إلى عدن بحجج مناطقية عقب الإطاحة بعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك في إطار صراع النفوذ بين السعودية والإمارات.
يبدو واضحاً أن الدور الإمارتي في اليمن كما السعودي بعيد كل البعد عن ما أسموها "بالشرعيّة" بل يتلخّص في مصالح سياسيّة ولاحقاً اقتصاديّة يدفع تبعاتها أبناء اليمن شمالاً وجنوباً. لا بل إن الصفات التي رموا بها أعدائهم من أنصار الله والمؤتمر في وقت سابق بدأوا يتقاذفونها فيما بينهم اليوم حتّى أن ما تسمى "المقاومة الجنوبية" أكّدت استعدادها للتصعيد العسكري في حال عدم تراجع هادي عن قراراته الإخوانيّة.
وتعيش محافظة عدن مع بقية المحافظات الجنوبية حالة من الإنفلات الأمني الغير مسبوق في ظل سيطرة قوات الغزو والاحتلال على المحافظات منذ عامين مع إنتشار كبير للعصابات الإرهابية التابعة لداعش والقاعدة المدعومتين من قوات تحالف العدوان ..
وتتوالى المستجدّات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنيّة في ظل صراع سعودي إماراتي غير مباشر دفع بوزيرالخارجيّة الإماراتي أنور بن محمد قرقاش للقول إن الموقف السعودي - الإماراتي حول اليمن صلب ومتطابق متحدّثاً عن "شراكة إستراتيجية خيِّرة " بعكس ما يحصل على الأرض في الجنوب اليمني.
ويأتي كلام الوزير الإماراتي بعد الأنباء التي تحدثت عن خلافات سعودية - إماراتية بسبب القرارات الأخيرة التي أصدرها الفأر هادي وأطاحت بأهم رجال الإمارات في اليمن وهما عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك واللافت أنّ قرقاش نفسه قد فضح حجّة الشرعيّة التي تلتحفها السعوديّة مؤكداً في تصريح سابق "إن مشكلة الشرعية الحقيقة هي تغليب المصلحة الشخصية والأسرية والحزبية على مصلحة الوطن".
وعلى إثر هذا الصراع الذي أرخى بظلاله على الواقع الجنوبي اليمني يؤكد خبراء أهميّة الجنوب اليمني ذو الموقع الاستراتيجي في الحسابات الإماراتيّة الإقليمية والدوليّة ويرجّح الخبراء أن هذه المنطقة تحظى باهتمام إماراتي غير مسبوق بخلاف كافّة الجبهات في اليمن وذلك بسبب أهميّتها الجيوسياسيّة كونها البوابة الأساسيّة لمضيف باب المندب الاستراتيجي الذي تبني واشنطن اليوم بالقرب منه قاعدة عسكرية.
ولعل الإمارات الطامحة لدور إقليمي ودولي سياسي يوازي دورها الاقتصادي ويفوق حجمها الجغرافي تسعى من خلال السيطرة على هذه المنطقة التي تحظى باهتمام القطبين الروسي والأمريكي أن تدخل بوابّة "العمالقة" ولكن على حساب اليمنيين هذه المرّة. إن التحرّك الإماراتي على أكثر من صعيد وتحديداً في القارة الأمريكية شرقاً اريتريا وجيبوتي وشمالاً في لبيبا يعزّز هذه الرؤية.
ولعل القرب الإماراتي من واشنطن وعلاقاتها المتناميّة مع روسيا واليت تمثّلت مؤخراً بالزيارة التي أجراها الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ولي عهد أبوظبي إلى الكرملين في 20 من شهر أبريل/نيسان الجاري تمثّل أحد نقاط القوّة أو الفرص بتعبر أدق للولوج إلى السياسيّة الدوليّة عبر بوابة أمريكية روسيّة مشتركة.
وهذا ما يفسّر الرغبة الإمارتية باللعب بشكل منفرة في الساحة الجنوبيّة أو الضغط على أن يصبح رئيس الوزراء اليمني السابق "محمد باسندوة" الذي استقال عام 2014 رئيساً لليمن بدل هادي الذي لم يعر المصالح الإماراتيّة أي اهتمام يذكر. هذا ما ظهر إماراتيّاً في مرّات عدّة ليس آخرها ما قاله نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان الذي اتهم الفارهادي بـ"دعم الإخوان ضد التحالف" مضيفاً: " هادي لم يعد مقبولًا في شمال ولا جنوب اليمن".
الي ذلك تواردت أنباء خلال الـ 24 ساعة الماضية تتحدث عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة على أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر وتسعى واشنطن للقيام بذلك بسرية تامة وبالسرعة القصوى إلا أن صورا للأقمار الصناعية ومصادر من داخل اليمن كشفت ماذا يحدث هناك.
وليس غريب أو مستبعد عن الولايات المتحدة القيام بذلك فهي تسعى دائما وكلما سنحت لها الفرصة لزيادة نفوذها وقواعدها تحت أي ظرف حتى لو كان على حساب تجويع أو تهجير الشعب الذي تبني على أراضيه قواعدها.
وتحدثت مصادر خاصة عن تفاصيل العملية والآلية التي قامت بها القوات الأمريكية لإنشاء القاعدة على وجه السرعة تقول المصادر أن طائرتان عسكريتان أميركيتان تحملان معدات مختلفة، منها المخصص للتنصّت والرصد الاستخباري حطتا على إحدى أكبر جزر البحر الأحمر.
ومن خلال الصور تبين أن الموقع هو جزيرة حنيش الكبرى "130 كلم عن مدينة الحديدة و40 كلم عن المخا" وذلك بعد أن تمكنت دول تحالف العدوان من السيطرة على جزر سقطرى في البحر العربي وميون في باب المندب وزقر في البحر الأحمر.
وفور وصول القوات الأمريكية إلى الجزيرة قام عدداً من الخبراء الأمريكيين بتركيب أجهزة الرادار وللتذكير فإن جزيرة "حنيش" سبق أن تعرضت خلال العام الأول من الحرب لقصف جوي أدى إلى مغادرة الصيادين لها قبل أن تسيطر عليها قوات "التحالف" مطلع كانون الأول 2015، ومنذ ذلك الحين أصبحت حنيش منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت المصادر أن الطائرتين الأميركيتين هبطتا على مدرج ترابي تم توسعته مؤخرا في الوقت الذي بدأت فيه فرق أخرى تسوير مواقع في الجزيرة تتمتع بمرتفعاتها الصخرية، المصادر نفسها ذكرت أن الطائرتين الأميركيتين هبطتا على مدرج ترابي تم توسعته أخيراً في الوقت الذي بدأت فيه فرق أخرى تسوير مواقع في الجزيرة تتمتع بمرتفعاتها الصخرية وتمهيد هذه المرتفعات من قبل الجنود الأمريكيين لإقامة القاعدة علما "أن أعلى مرتفع 430 متراً عن سطح البحر".
ومع وصول هاتين الطائرتين إلى الجزيرة "الثلاثاء الماضي" منعت قوات "التحالف" كافة قواتها العاملة في بقية الجزر وكذلك الموجودة بالقرب من السواحل اليمنية من الاقتراب من حنيش من دون أن تكشف عن أسباب المنع لكن من الواضح أن الهدف هو الحفاظ على سرية التحرك العسكري الأميركي الذي يأتي في ظل حديث وسائل الإعلام التابعة لـ"التحالف" عن اقتراب وشيك لعملية عسكرية كبيرة تهدف إلى السيطرة على ميناء الحديدة.
بشكل أو بأخر فإن تعزيز الولايات المتحدة لتواجدها العسكري يصب بشكل مباشر في خدمة الكيان الاسرائيلي الذي عانى في حرب الـ73 عندما أغلقت اليمن مضيق باب المندب بالاتفاق مع مصر، وهنا أدركت واشنطن أن بقاء ربيبتها اسرائيل لن يستمر دون تجريد الأنظمة العربية من كل قدراتها الدفاعية والتسليحية لاسيما الدول الممانعة منها.
وبناء على ذلك تكالبت أمريكا عبر حلفائها للسيطرة على الجزر المنتشرة على البحر الأحمر حيث سيطرت الإمارات على جزيرة سقطرى وهذا ما دفع السعودية إلى السعي للسيطرة على جزر أخرى في البحرين العربي والأحمر.
وهذا ما حدث حيث قامت السعودية ببناء قاعدة عسكرية لها على جزيرة ميون الاستراتيجية "المشرفة على باب المندب" وهذا ما اعتبره البرلمان اليمني انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعدي على السيادة الوطنية لليمن.
تجدر الإشارة إلى أنه وبالإضافة لأهمية جزيرة حنيش الإستراتيجية هناك جزيرة "زقر" وتأتي أهميتها من كونها أقرب المواقع لباب المندب وتشرف على ثلاثة من خطوط للملاحة البحرية. وسبق أن حاولت واشنطن بشأنها توسيع الخلاف اليمني ــ الإريتري منتصف التسعينيات بهدف تدويل تلك الجزر ووضعها تحت إدارة الأمم المتحدة.
المزيد في هذا القسم:
- غريفيث يرحب بمبادرة صنعاء والرياض تتشاور مع الأصدقاء والحلفاء! المرصاد نت - متابعات رحب المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” اليوم السبت بالمبادرة التي أعلنتها صنعاء بإيقاف الهجمات الجوية والصاروخية ضد الأراضي السعودية...
- وزير الحرب الامريكي : يجب ايقاف الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية المرصاد نت - متابعات أعلن وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس في تصريحات له عقب وصوله الرياض اليوم الثلاثاء أنه يجب وقف الهجمات الصاروخية لمن أسماهم الحوثيين نهائي...
- تحذيرات من مخطط إماراتي لسرقة غاز بلحاف وبيعه لدول أوروبية المرصاد-متابعات حذر خبراء اقتصاديون من مخطط إماراتي للاستحواذ على منشأة بلحاف الغازية وبيع الغاز لدول أوروبية عقب إعلان وزير الاقتصاد الألماني، روبيرت هابيك، ع...
- جرائم الحرب المغيبة للعدوان السعودي الأمريكي المرصاد نت - محمد الحسني في السادس عشر من أغسطس الجاري أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن آخر إحصائية لشهداء وجرحى العدوان السعودي الأمريكي حيث قالت إنهم بلغوا حتى ...
- مصرع ضابط سوداني و 16 مرتزقاً في استهداف تجمعاتهم بلحج وتعز المرصاد نت - محافظات لقي ضابط سوداني برتبة مقدم و16 من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم اليوم الثلاثاء في استهداف تجمعاتهم بمحافظة لحج جنوب البلاد. و...
- اليمنيون يتحدون العدوان ويحييون شعائر عيد الأضحى المبارك ! المرصاد نت - متابعات أحيا شعبنا اليمني العظيم شعائر عيد الأضحى المبارك بالعاصمة صنعاء وادوا صلاة العيد وسط أجواء روحانية وعيدية تكسوها البهجة والطمأنينة في رس...
- خطير.. الوزير الارياني يتهم الزبيدي بتسميم البركاني ويحذر من اغتيال وشيك للعليمي وبن دغر و... المرصاد-متابعات وجه المنافق معمر الارياني اتهاما صريحا وخطيرا للمنافق عيدروس الزبيدي نائب رئيس مايسمى بمجلس القيادة التي شكلته السعودية مؤخراً بالوقوف وراء ماو...
- أنطلاق حملة التغريدات لكشف جرائم العدوان وتعرية الأمم المتحدة المرصاد نت - متابعات انطلقت قبل قليل على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر” حملة تغريدات لكشف تواطؤ الأمم المتحدة وجرائم العدوان السعودي بحق المدنيي...
- تفتيش الطائرات الأمريكية بمطار صنعاء وإيقافها لأول مرة تثير غضب السفير الأمريكي وتُشعرة با... طائرة أمريكية بالمطاراعتبر ناشطون وسياسيون تصريحات السفير الأمريكي الأخيرة بشأن مطار صنعاء له صله بما قامت بة الاجهزة الأمنية في مطار صنعاء من تفتيش للطائرات ال...
- شهداء وجرحي جراء تصعيد العدوان لغاراته الهستيرية المرصاد نت - متابعات أكثر من 100 مدني كانوا ضحايا الغارات الهستيرية التي شنها العدوان السعودي على مختلف المناطق اليمنية خلال الساعات الماضية فيما أفاد مصدر عس...