بعد عامين من الفشل .. بن سلمان : سنجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة وستكون المعركة في إيران

المرصاد نت - متابعات

بعد ما يزيد عن عامين من اعلان الحرب على اليمن خرج ولي ولي العهد السعودي الذي بات يعرف في اليمن بالمهفوف محمد بن سلمان الثلاثاء بتصريحات مثيرة للسخرة قال فيها إن السعودية ben salman2017.5.3قادرة على شن هجوم بري في اليمن لسحق خصومها الا أنه اكد على أن الخسائر ستكون فادحة على الجانبين.


ورغم اقراره بحجم الخسارة وعدم نية السعودية تنفيذ هجوم بري على اليمن فقد طالبه المذيع التلفزيوني خلال اللقاء به بالتعليق على تقارير تقول إنه بعد ما حصل من الحرب اليمنية المستعرة منذ عامين والتدخل العسكري السعودي ما يزال الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على مساحات واسعة من أراضي اليمن وكميات ضخمة من الأسلحة ليعلق على هذا بالقول: “سنجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة” وهي نفس العبارة التي سبق للناطق الرسمي بإسم تحالف العدوان السعودي قولها منذ ما يزيد عن عامين.

محمد بن سلمان وأثناء حديثه صرح بعبارات فسرها البعض انها خرجت دون قصد منه بعضها كانت أشبه باعتراف والبعض الآخر إنكارا للحقائق والواقع.

حيث برر تأخر الحسم العسكري في اليمن بالقول “نحن نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في عدة أيام ولكننا لا نريد أن نخسر فسيكون هناك خسائر من القوات السعودية بالآلاف .. ولا نريد أن يفتح العزاء في كل المدن السعودية.

واعتبر الناشطون أن هذا يعد اعترافا صريحا بحجم الخسائر التي وقعت في صفوف قوات التحالف والقوات السعودية تحديدا في الجبهات الحدودية.. وتناقضا في نفس الوقت حين قال انه “يستطيع اجتثاث الحوثيين في غضون أيام لكن سيكون هناك خسائر في قواته بالآلاف” مضيفين: معنى أن يكون هناك خسائر بالآلاف أي أن المعركة صعبة جدا”.

وأعترف: أن بلاده  ليس لديها القدرة على النفس الطويل .. ثم أضاف: النفس الطويل ليس في صالحنا.

وسخر ناشطون من هذه الفقرة تحديدا وأعادوا إلى الأذهان تصريحات النظام السعودي بداية عاصفة الحزم عن أنها لن تتعدى الأسابيع.

وقال محمد سلمان: إذا جمعنا القوات البرية سنقضي على الحوثيين في أيام. وأكثر ما تداوله ناشطون في صفحاتهم مقولة بن سلمان الأخيرة .. معظم تعليقاتهم حول هذه الجزئية هي “نسي محمد بن سلمان أن قواته البرية لم تستطع حماية حدودها وفي الأخير استنجدت بأبناء المحافظات الجنوبية للقتال نيابة عن الجنود السعوديين الذين عجزو عن حماية أراضيهم”.

حيث فشلت بلاده وتحافها المأجور طيلة عامين ونيف من تحقيق اي انتصار عسكري في اليمن منذ عدوانها عليه في 26 من مارس 2015م بل اصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية هي المسيطرة على زمام الامور عقب سيطرتها على العديد من المواقع في نجران وجيزان وعسير المحتلة من السعودية.

وأضاف بن سلمان الذي يشغل منصب وزير الدفاع في مقابلة تلفزيونية أن قرار السعودية شن حملة عسكرية لإنهاء سيطرة من اسماهم الحوثيين على مساحات من الأراضي في اليمن في 2015 كان ضروريا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة ويتنافى هذا مع الواقع  حيث لا زالت حكومة هادي المدعومة من الرياض تتخذ من فنادق الرياض مقرا لها كما ان الوزراء المحسوبين على الشمال غير قادرين على دخول المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها السعودية والامارات.

وأشار بن سلمان أن الحديث عن خلاف بين القوات السعودية والإماراتية في اليمن هو مجرد إشاعات نافياً ما تردد عبر وسائل الإعلام عن وجود خلاف بين الدولتين بخصوص الحرب في اليمن وإن "العلاقات مع الإمارات طيبة ولا صحة لما يشيعه المغرضين الذين لا يريدون الخير للدولتين".

وفي سياق آخر أكد بن سلمان أن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر "جزر سعودية" وما جرى هو ترسيم للحدود البحرية مع مصر من أجل منافع اقتصادية مشيراً إلى أن بلاده ماضية في تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء بمصر.

وذكر أيضاً أنه لا توجد نقاط التقاء مع "النظام الإيراني" واستطرد قائلاً: هدف رئيسي للنظام الإيراني الوصول إلى قبلة المسلمين ولن ننتظر حتي تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران.

المقطع الذي اذيع للترويج للمقابلة يعطي انطباع ان محمد بن سلمان اراد هذه المقابلة للتصعيد تجاه الصراع مع ايران كونه اغلق باب التحاور معها على خلفيات اعتقادية وليس على خلفيات سياسية بقوله انه لايمكن ان يتم الحوار مع دولة “تنتظر الامام المهدي ليحكم الارض” وهو كذلك يقضي على جهود محدودة كانت تتم لفتح باب الحوار مع ايران كانت تقوم بها الكويت.

محمد بن سلمان لم يجد في المقطع الذي اذيع عند تعرض المذيع لطول فترة الحرب العدوانية للتحالف السعودي في اليمن غير القول “ان التحالف قادر على اجتثاث الحوثي وصالح في ضرف ساعات” ليبدو بذلك بائسا بكل ماتحمله الكلمة من معنى.

ابن سلمان العالق في اليمن منذ عامين لم يقدر هذه المرة ان يغطي فشل التحالف السعودي في اليمن بالمبررات المعتادة من التحول لاسباب فنية وانسانية ونحوه من المبررات التي يتم اللجوء اليها للفشل في تحقيق نصر – رغم كل جرائم التحالف بحق المدنيين في اليمن – و اضطر لأن يبدو “متعنترا” كأنه يتحدث عن حرب اندلعت قبل ساعات او اسابيع او اشهر وليس حربا دخلت عامها الثالث فشل خلالها التحالف من تحقيق اي تقدم في مختلف الجبهات التي يراوح فيها ويجهزها ويحشد لها و يحارب فيها جوا وبرا وبحرا دون تحقيق اي نتيجة.

ميدي وحدها ستظل فاضحة لعنتريات التحالف السعودي فهي جبهة ذات خصوصية كونها ليست في مرتفعات جبلية وارض مفتوحة و قريبة من الحدود السعودية و تطوقها وتقصفها قواته جوا وبرا وبحرا على مدى عامين ولم تتمكن من ان تحقق فيها نصرا حتى الآن.

 

 

 

المزيد في هذا القسم: