تعز : إنفلات أمني وصراع بين الفصائل المسلحة وإنتشار علني لتنظيم القاعدة

المرصاد نت - متابعات

أصبح تنظيم القاعدة في مدينة تعز يمارس انشطته في أوساط المجتمع بشكل علني في ظل صمت الأطراع المتصارعه والسلطة المحلية التابعة لحكومة هادي.alqaidah2017.5.7


و أطلق تنظيم “أنصار الشريعة” في تعز الذراع المحلية للقاعدة في اليمن السبت 6 مايو/آيار 2017، مسابقة هي الأولى له في المدينة و اليمن عموما ويقوم عناصر التنظيم بتوزيع برشورات المسابقة التي تتضمن عشر جوائز عينية و نقدية على أحياء و شوارع المدينة. وبهذه المسابقة يحاول التنظيم الترويج لأفكاره الارهابية في أوساط المجتمع بمدينة تعز.

ويضع هذا الترويج حكومة هادي في موقف محرج حيث بات الارهاب يتحرك في أوساط المجتمع في مدينة تعز التي اعلنت السيطرة عليها وعودتها إلى حضن ما تسميها “الشرعية” ويستغل التظيم حالة الفقر في أوساط المجتمع للترويج لافكاره الارهابية خاصة في ظل عدم صرف مرتبات الموظفين وتوقف كثير من الأعمال وهو ما يعد بيئة خصبة للتنظيم الارهابي لكسب مقاتلين جدد.

الي ذلك باتت الاغتيالات التي تشهدها مدينة تعز والتي تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي حديث الشارع في المدينة .. عمليات الاغتيالات تتم في وضح النهار وبالقرب من مقار الفصائل المسلحة كما حصل الخميس الماضي حين قتل عنصران من كتائب أبي العباس السلفية الموالي للامارات و لواء العاصفة المحسوب على فصيل تجمع الاصلاح في المقاومة في جولة ناصر بشارع 26 سبتمبر على بعد أقل من 500 متر من مقر كتائب أبي العباس، الكائن في الباب الكبير.

تفيد تقارير صحفية ان 90 عملية اغتيال حصلت في مدينة تعز في حين يتوزع الضحايا على مختلف الفصائل تقريبا و هو ما يؤشر إلى أن عمليات الاغتيالات تندرج في اطار الصراعات السائدة بين فصائل الجماعات المسلحة و التي وصلت حد المواجهات أكثر من مرة خاصة بين الفصيل السلفي والفصيل الاخواني.

كما يرى البعض أن الاغتيالات نتيجة لعمليات الصراع القائمة بين الفصائل في معظمه لكن بعض عمليات الاغتيالات مرتبطة بتصفية خلافات شخصية وفي ظل غياب أجهزة الدولة يضطر الشخص لأخذ حقه بيده. وهناك من يرى أن بعض عمليات الاغتيال ترجع لأن بعض عناصر الفصائل المسلحة من المطلوبين أمنيا الذين وجدوا في الحرب وسيلة للهرب من السجون و الظهور إلى العلن بعد ان ظلوا مطاردين لسنوات من قبل الجهات الأمنية وبناء على ذلك وجد خصومهم فرصة للاجهاز عليهم في ظل انفلات تشهده المدينة.

و لا يستبعد البعض من أن عمليات الاغتيالات تنفذها التنظيمات الارهابية كـ”داعش و القاعدة” و اللذان يتواجدان بشكل فاعل في مدينة تعز ولهما مقرات علنية في حي الجمهوري وحي سوق الصميل.

وفي ذات السياق تسلمت كتائب “أبو العباس”التابعة للقيادي السلفي عادل عبده فارع جبهة الكدحة رسميا من ميليشيات منصور هادي بمحافظة تعز (جنوب غرب البلاد) وأفاد المركز الإعلامي التابع لقوات اللواء 17 بميليشيات هادي أمس السبت بأن اللواء سلم مواقع جبهة الكدحة إلى كتائب “أبو العباس” بموجب اتفاق قضى بإسناد مواقع في جبهة مقبنة لجنوده وكلتا الجبهتين تقع في جنوب غربي تعز.

وكتائب “أبو العباس” هي تشكيل مسلح في تعز يتزعمه القيادي السلفي يكنى باسم الكتائب وهو عادل فارع أحد طلاب مركز دماج الذين رحلوا في العام 2014 بعد جولتين من الحرب في صعدةtaiiiiz2017.5.7 أقصى شمال البلاد.

من جهته أفاد مصدر مقرب من كتائب “أبو العباس” بأن تعزيزات عسكرية حصلت عليها الكتائب في اليومين الماضيين قادمة من مدينة عدن (جنوبا) من قيادة تحالف العدوان السعودي في تلميح منه للقادة الإماراتيين الموجودين في المدينة الجنوبية.

وأضاف المصدر أن” التعزيزات عبارة عن سيارات وأسلحة متوسطة وخفيفة، بالإضافة إلى ذخائر”وهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها “أبو العباس” مساعدات عسكرية من الإمارات الذي يوصف بأنه “حليفها البارز في تعز” كما أنه التشكيل العسكري الوحيد في هذه المدينة الذي يمتلك مدرعات عسكرية متطورة حصل عليها خلال الفترة الماضية من دولة الإمارات.

فيما ذهب البعض إلى أن تسليم جبهة الكدحة القريبة من مدينة المخا الاستراتيجية جاء بطلب إماراتي.

المزيد في هذا القسم: