المبعوث الأممي غريفيت والجنرال كاميرت يصلان صنعاء اليوم !

المرصاد نت - متابعات

وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيت اليوم السبت الى صنعاء. وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق اعلن أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيت Graffiths20195سيتوجه إلى العاصمة صنعاء للقاء القادة هناك ومن ثم إلى الرياض للقاء الفار هادي.

ودفعت عراقيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس لجنة إعادة الانتشار إلى التوجه إلى صنعاء أيضاً في زيارة تستبق وصول غريفثس تمهيداً لإجراء مباحثات مع عدد من القيادات الوطنية هناك.

هذه الزيارات واللقاءات تستبق الاجتماع الثالث المرتقب للجنة التنسيقية الثلاثية المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة الثلاثاء المقبل وذلك بعد أن انتهت الجولة الثانية من المشاورات إلى طريق مسدود.

الانسداد عزته القوى الوطنية هناك الى رفض القوات المرتبطة بقوى العدوان تنفيذ التزاماتها بالانسحاب من المواقع التي حددتتها اتفاقات سابقة في السويد.

وفي المعلومات عن لقاءات غريفيث المتوقعة في العاصمة صنعاء مع القادة هناك سيتم التطرق إلى أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بملف الحديدة وبحضور رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

ومن المرتقب أن يربط المبعوث الأممي جولة التفاوض المقبلة بتحقيق اختراق نوعي وواضح في مقررات ستوكهولم والقرار 2541 وخصوصاً الوضع في الحديدة مع التشديد على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم الميناء والانسحاب من مدينة الحديدة.

تبقى النقطة الرابعة والأهم وتتمثل بالعمل على "تعريف السلطة المحلية" التي ستتولى عملية إدارة الميناء والمدينة في الحديدة.

وانتهت أمس الجمعة المُهلةُ المحدّدة للمرحلة الأولى من آلية تنفيذ اتّفاق الحديدة دون أن ينفّذ الطرفُ الآخرُ التزاماتِه بإعادة الانتشار شرقي الحديدة أُسوةً بخطوة قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة التي قامت بتسليم ميناء الحديدة لقُــوَّات خفر السواحل وفقاً لبنود الاتّفاق والتي قوبلت بترحيب من قبل الأمم المتحدة.

استمرارُ مماطلة الطرف الآخر في تنفيذ التزاماته يعزّز صحة المعلومات التي أكّــدت في وقت سابق أن دولَ العدوان وخصوصاً الإمارات لديها توجهٌ لإفشال الاتّفاق والذي بدأته باحتجاز ممثلي الطرف الآخر في اللجنة المشتركة في عدن ومنعتهم عن الذهاب إلى الحديدة في الموعد المحدّد وكذلك استمرار أتباعها على الأرض في خرق اتّفاق وقف إطلاق النار.

وكشفت مصادرُ أن اجتماعَ اللجنة المشتركة برئاسة رئيس البعثة الأممية باتريك كايمرت كان قد شهد أمس الأول اتّفاقاً التزم بموجبه الطرفُ الآخرُ بتنفيذ التزاماته بإعادة الانتشار ما أعطى أملاً بحدوث تقدم إيجابي غيرَ أن ذلك لم يستمر سوى ساعات إثر تواصل بين ممثلي الطرف الآخر بقيادات العدوان أعاد خلط الأوراق من جديد وعزّز مجدّداً التكهنات والمعلومات التي تشير لوجود توجه إماراتي لإفشال الاتّفاق.

 مصدر مطلع قال أنه وبعد تواصل ممثلي الطرف الآخر بقياداتهم أثناء الاستراحة عادوا إلى صالة الاجتماعات ليتفاجأ الجميع بمن فيهم رئيسُ البعثة الأممية “باتريك كايمرت” بتغيير مواقفهم والانقلاب على ما تم التوافقُ عليه، حيث خرجوا عن طبيعة مهمتهم العسكريّة التنفيذية للاتّفاق وتحوّلوا إلى فريق مفاوِضٍ لتعديل وإضافة نصوص ومفاهيمَ جديدة إلى نص الاتّفاق وعادوا بالتفاهمات القائمة حالياً إلى مرحلة ما قبل الاتّفاق.

ونقل المَصْدَرُ ذاتُه أن رئيسَ البعثة الأممية قال خلال الاجتماع: إن تراجع ممثلي الطرف الآخر عن ما تم الاتّفاق عليه سيعود بهم إلى الوراء ويعتبر خروجاً عن مهمة فريقه التنفيذية للاتّفاق.

وأضاف المَصْدَرُ أن رئيسَ البعثة الأممية استغرب أن يتم تغييرُ كُلّ شيء بعد الاستراحة وأن يزدادَ التباعُدُ في الجلسة المسائية أكثرَ وأكثرَ.

وكان الاجتماع شهد تقديمَ ممثلي الوفد الوطني باللجنة المشتركة مقترحَ أن يتم فتح طريق من مطاحن البحر الأحمر عبر جولة الغراسي مروراً بالدوار الكبير إلى الدريهمي والشريط الساحلي وكذا فتح ممر من مطاحن البحر الأحمر باتّجاه صنعاء.

من جانب آخر كشف مَصْدَرٌ بالسلطة المحلية في الحديدة أنه وبعد انقلاب ممثلي المرتزِقة على ما تم في الاجتماع غادر رئيسُ البعثة الأممية باتريك كايمرت مدينة الحديدة أمس الجمعة متوجهاً إلى العاصمة صنعاء للقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي وصل اليومَ لاطلاعه على الصعوبات التي تواجهُ تنفيذَ اتّفاق الحديدة.

ومنذ أربعة أعوام شكل النظام السعودي بدعم أمريكي تحالفا من 17 دولة وشنت عدوانا على اليمن بهدف إعادته إلى هيمنتها بعد ثورة 21 سبتمبر التي أطاحت بأهم عملائها وبعد أن طالت الحرب وخرجت عنما كان مخطط لها كونت السعودية تشكيلات عسكرية مختلفة ومتعددة الجنسيات بينهم عشرات الآلاف من المرتزقة المحليين والأجانب من عدة بلدان بالإضافة إلى عناصر القاعدة وداعش.

وشكل العام 2018 منعطفا هاما في تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية ومواجهة تحالف العدوان، فقد خسر التحالف أكثر من 2500 طائرة وبارجة حربية وزورقا وآلية ومدرعة معظمها أمريكي الصنع، وبالإضافة إلى آلاف الجنود دون أن يتمكن من تحقيق أي تقدم ذي أهمية على الأرض.

وفي تفاصيل خسائر العدوان أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن وحدات ضد الدروع دمرت 694 مدرعة وآلية منها 310 آليات متنوعة تحمل عتاد عسكري ومرتزقة، و280 مدرعة كما تم استهداف طائرة أباتشي.

القوات البحرية نفذت خلال العام 6 عمليات بينها استهداف فرقاطة الدمام وسفن وقوارب حربية إماراتية كما تم استهداف ميناء المخاء ورصيف ميناء حرس الحدود السعودي في جيزان.

وتم إسقاط 42 طائرة حربية مقاتلة واستطلاعية تجسسية تابعة للعدوان أما وحدة الهندسة فقد نجحت في تنفيذ 1320عملية دمر خلالها 1618 آلية معظمها كانت تحمل مرتزقة.

وبلغ إجمالي عمليات القنص 7148 عملية في مختلف محاور وجبهات القتال وكانت خسائر العدو، قنص 292 جندي وضابط سعودي في جبهات نجران وجيزان وعسير و48 مرتزقا سودانيا في جبهات مختلفة فيما بلغ عدد المرتزقة المحليين 6633 مرتزقا بينهم قيادات.

كما نجحت وحدة القناصة في إعطاب 14 آلية وتنفيذ عشر عمليات قنص لقناصين واستهداف 92 آلية عسكرية وتسع عمليات أدت إلى إحراق أطقم وآليات وإعطاب 5 معدلات.

وأطلقت القوة الصاروخية 131 صاروخا باليستيا كان نصيب دول العدوان 98 صاروخا، والبقية من نصيب مرتزقة الداخل بينما نفذ سلاح الجو المسير 38 عملية منها 28 عملية استهدفت قوات العدوان والمرتزقة في الداخل و10 عمليات استهدفت منشئات وتجمعات عسكرية خارج اليمن وتحديدا في السعودية والإمارات.

وبلغ إجمالي العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية الأرضية خلال العام باستثناء شهر ديسمبر الحالي هي 1911عملية.

وعلى صعيد تطوير القدرات والكفاءات القتالية اليمنية فقد شهد العام 2018 الكشف عن طائرة “صماد2” بعيدة المدى وكذلك منظومة “صماد3” بعملية استهدفت مطار دبي الدولي في 18 يوليو الماضي أعقبها عمليتان استهدفتا نفس المطار في أوقات أخرى.

وطورت القوة الصاروخية منظومات صاروخية وأدخلت منظومات جديدة إلى المعركة وتمتلك مخزونا كافيا من مختلف منظومات الصواريخ الباليستية فيما يجري العمل على تعزيز القدرة الصاروخية بمخزون استراتيجي قادر على تغيير مسار المعركة مستقبلاً وستشهد المرحل القادمة مفاجآت على هذا الصعيد، وسيتم في العام المقبل الكشف عن منظومات صاروخية يمنية جديدة إذا استمر العدوان.

إلى ذلك لم تحقق أكثر من 52 ألف غارة جوية وقصف بحري وقصف صاروخي ومدفعي وتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة من مختلف أصقاع العالم في تحقيق أي نصر يذكر على التراب اليمني خلا العام الماضي، وإن كان العدو يتباهى بتفوقه العسكري والاقتصادي وبالدعم الأمريكي والغربي عموماً فنحن نفخر بشجاعة مقاتلينا وبعدالة قضيتهم كما أكد العميد سريع خلال المؤتمر الصحفي في آخر أيام العام 2018.

إلى جانت الخسائر الهائلة التي تكبدها تحالف العدوان إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي تقدم أو اقتضام المزيد من الأراضي اليمني خلال 2018 وخصوصا بعد اخماد فتنة ديسمبر 2017 التي أطاحت بمن تبقى من حلفاء وعملاء دول العدوان وخصوصا الإمارات، وعلى العكس تمكن الجيش واللجان الشعبية من تطهير 90 مديرية صرواح الاستراتيجية وبات يطل على مدينة مأرب الغنية بالنفط وهو ما يهدد مشروع تقسيم اليمن الذي تقوده أمريكا وتنفذه السعودية والإمارات برمته.

تحالف العدوان السعودي ـ الإماراتي لم يسجّل أي تقدم مهما طالت أمد الحرب ولن يتمكنّا من النصر في حربها غير المبررة على اليمن وأن الحرب شارفت على نهايتها دون أن تحقق أي نتيجة طمحت لها قوات التحالف فالنصر لم يكن حليفا لأي دولة من دول التحالف بل على العكس من سجل الانتصار هو اليمن وأقصد في ذلك انتصاره الأخلاقي على عدوان شنه "شقيق وجار"..

المزيد في هذا القسم: