محسن والإصلاح يعززان التواجد العسكري للمنشئات النفطية في الجنوب.. شبوة أولاً

المرصاد نت - متابعات

أفادت مصادر محلية بمحافظة شبوة بوصول قوات عسكرية قادمة من محافظة مأرب هدفها تعزيز السيطرة على المنشئات النفطية والغازية بالمحافظة.alahmar2017.5.13


وفيما تحدثت مصادر إعلامية عن تحرك للعشرات من عناصر الإصلاح نحو شبوة قادمة من مأرب أشارت مصادر خاصة بأن القوات العسكرية التي وصلت منطقة العلقة جنوب شرق اليمن تابعة للجنرال علي محسن الأحمر في خطوة أثارت حفيظة أبناء محافظة شبوة الذين يرفضون أي تواجد لقوات محسن في مواقع حساسة بالمحافظة خاصة عند المنشئات النفطية والغازية.

من جهة ثانية قالت مصادر محلية إن وجاهات قبلية من محافظة شبوة أجرت اتصالات بقيادة المحافظة والسلطات المحلية وأطراف في حكومة هادي وأبلغوهم بتحمل “علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح” المسؤولية كاملة عما قد يحدث لشركات النفط والغاز في إشارة إلى احتمالية تفجر الموقف بين قبائل شبوة وقوات محسن في أي لحظة.

ويرى مراقبون أن التحرك العسكري الأخير لمحسن نحو المنشئات النفطية يأتي في إطار تعزيز التواجد العسكري والسيطرة على المنشئات النفطية في المحافظات الجنوبية وأن محافظة شبوة أولى هذه المحافظات نظراً لأهمية المنشئات النفطية الاستراتيجية المتواجدة فيها، لافتة أن ذلك يأتي أيضاً ضمن الخطوات الاستباقية تحسباً لأي تحرك سياسي للحراك الجنوبي خاصة بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي كذلك حتى تضمن حكومة هادي حماية المنشئات النفطية في حال تفجر الموقف عسكرياً في المحافظات الجنوبية أو حتى اتساع حالة الفوضى في ظل الصراع الحراكي الجنوبي مع حزب الإصلاح الذي يرى في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي تمرداً على مايسمي شرعية هادي.

وتداعت مواقف وتحركات حزب الإصلاح في المحافظات الجنوب متوعدة الحراك الجنوبي بالإستئصال بعد رفض الأخير  "الحراك الجنوبي " الإنصياع لرغبات تمكين حزب الإصلاح بدعم قطري واسع لإدارة المحافظات الجنوبية سيما عدن.

حيث حرك حزب الإصلاح نفوذه في شبوة إعلامياً عن طريق “الشيخ عوض بن الوزير” والذي أعلن رفضه بإسم مشائخ موالين لنفوذ حزب الإصلاح في شبوة لـ “كيان عيدروس” ويؤكد دعم شبوة لماتسمي بشرعية هادي حد تعبيره.الأمر الذي إستدعى ردود متباينة من الحراك الجنوبي عن طريق قواعدة التي أكدت بأن الشيخ بن الوزير لا يمثل شبوة مشيرين بأن شبوة مع الجنوب بقيادة عيدروس الزبيدي .

shabowah2017.5.14

من جانبها دعت مكونات الحراك الجنوبي وما تسمى بالمقاومة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة أبناء شبوة إلى التحشيد والتظاهر عند الساعة التاسعة ونصف من صباح يوم الثلاثاء المقبل للتعبير عن وقوفهم صفاً واحداً ودعمهم للمجلس الانتقالي ككيان سياسي وطني ممثل للقضية الوطنية الجنوبية أمام ماتسمى بشرعية هادي والتحالف .

الي ذلك افادت مصادر خاصة عن توجهات أمريكية خطيرة بغرض إحتواء الوضع في الجنوب من خلال السلفيين واستبعاد الحراك والاصلاحيين وتحدثت المصادر عن تواجد ضابط إماراتي في اللقاء القبلي لابناء شبوة واستغرق اللقاء السري ساعة ونصف .. وبينت المصادر أن الهدف من ذلك الإجتماع كان إعتماد الجماعات السلفية بدلاً من حزب الإصلاح والحراك الجنوبي وإعطاء السلفيين الأولوية في الميدان.

وفي ذات السياق تواصل الصحافة ووسائل الإعلام في الإمارات هجومها على حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين) على وقع الصراع السعودي الإماراتي في اليمن والذي ارتفع منسوبه بإعلان مجلس حكم جنوبي بدعم إماراتي.حيث نشرت صحيفة الاتحاد الرسمية في الإمارات للكاتب الإماراتي الدكتور سالم حميد في عددها الصادر اليوم الأحد "وصف فيه حزب الإصلاح بالمرتزقة ".

وقال الكاتب أن من يتطاول على الإمارات في اليمن هم تيار اخوان المسلمين الذين قال أن بلاده “وضعت لهم حداً وكشفت مؤامراتهم وطرق ابتزازهم” مضيفاً أن “من يتطاول على الإمارات من الفرع الإخواني اليمني هم مجموعة تفرغوا للهذيان من فنادق تركيا وغيرها دون أن يقدموا لبلدهم أي جهد يذكر سوى المكايدات الإعلامية والكتابات الحاقدة بل كانوا مساهمين في تمدد الحوثيين” بحسب قوله.

وأضاف أن حرب استعادة ماتسمي بالشرعية أصبحت بالنسبة لتيار الاخوان “فرصة للارتزاق والمتاجرة والبحث عن غنائم ومواقع حكومية وهمية. وأبرز مثال على التطاول الإخواني ضد الإمارات ما تثرثر به إخوانية مغمورة حصلت على نوبل بالخطأ (توكل كرمان) وتكرس وقتها ومالها من إسطنبول للهذيان بشكل يثير سخرية المتابعين المنصفين الذين يحاولون تنبيهها إلى أنها تكتب بحقد وتجهل تضحيات الإمارات وما قدمته حتى الآن من أجل اليمن”.

وأكد الكاتب الإماراتي أنه “ومن خلال مواقف متراكمة وردود أفعال متشابهة نلاحظ أن تيار الإخوان المتأسلمين في اليمن هم الطرف الوحيد الذي يعمل على تشويه دور الإمارات بدليل إطلاق العناصر الإخوانية المقيمة في تركيا حملة مسعورة ضد الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية، تحت مبررات وادعاءات كاذبة”.

وأشار الكاتب إلى أن من حق الجنوبيين في اليمن اختيار الخطوات التي يرونها مشيراً إلى أن “ما يعلنونه من خيارات سياسية وما يشكلونه من تكتلات ومجالس فهذا شأن يخصهم، ولا يمكن لأحد أن يملي عليهم ما يفعلونه”.

وتابع قائلاً: “إذا أراد الإخوان المفلسون وغيرهم أن نذكرهم بالخلفيات التي يتحرك على أساسها الجنوبيون من تلقاء أنفسهم فلا مانع. لكن هل يتذكر الإخوان أن أحد قادتهم أطلق فتوى بتكفير الجنوبيين وإباحة دمائهم في حرب عام 1994؟”

 

المزيد في هذا القسم: