الرياض تُحشِّد 13 دولة ... لتبرير أستمرار عدوانها علي اليمن

المرصاد نت - متابعات

بحضور السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر كمراقب ووزراء خارجية ورؤساء هيئات أركان عامة لـ 13 دولة في إطار ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»ksa yemen2017.10.30


انعقد في العاصمة السعودية الرياض أمس لقاء وصفه المنظمون بـ«الاجتماع الاستراتيجي». ويُعدُّ هذا اللقاء الأول من نوعه منذ شن العدوان والحرب على اليمن من قبل «التحالف» السعودي .

الاجتماع الذي بدا واضحاً أنه لم يتم الاعداد له كان واضحاً أنه له هدف محدد أرادت الرياض خلاله أن تقول إنها ليست بمفردها ولذلك رفعت أعلام دول التحالف بما فيها الدول التي لا تتواجد في التحالف بشكل حقيقي مثل السنغال وماليزيا وباكستان وجيبوتي وكذلك بدرجة أقل مصر والكويت.

ورغم مشاركة 13 دولة ممثلة برؤساء أركانها ووزراء خارجيتها إلا أن الاجتماع الذي حضر السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر اقتصر على كلمة ألقاها وزير خارجية حكومة المنفى عبدالملك المخلافي وكلمة ممثل السعودية بالإضافة لإدارة الاجتماع من قبل وزير خارجيتها عادل الجبير.

وصدر بيان عن الاجتماع كان واضحاً أيضاً أن مضامينه حاولت تلافي ما يمكن وصفه بـ”زلة لسان” ولي عهد السعودية محمد بن سلمان عندما قال إن حرب اليمن ستسمر وأن سببها المخاطر الواقعة على باب المندب وحدود السعودية دون أن يذكر “الدفاع عن الشرعية” ولذلك أكد البيان أن التحالف مستمر في العمليات العسكرية حتى إعادتها وتأكيده بأن الحرب جاءت بطلب من “حكومة الشرعية” وتضامن بيان دول التحالف مع نفسه عندما أعلن رفض تقرير الأمم المتحدة الذي وضع تلك الدول في القائمة السوداء عن قتل أطفال اليمن.

واستنكر المجتمعون ما اعتبروه «تهديد أمن واستقرار دول المنطقة وخاصة  السعودية والإمارات والبحرين»، وقالوا إنّ «أنصار الله» تهدد «الملاحة البحرية في باب المندب الذي يُعدُّ من أهم المعابر الملاحية في العالم».

وفي مداخلة أثناء الاجتماع حمّل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طهران مسؤولية إفشال «الحل السلمي» في اليمن. وقال إنّ ما وصفها بـ«الميليشيات» فرضت «الحل العسكري» معتبراً أنّ «إيران مستمرة بتهريب السلاح إلى تحالف الحوثي ــ صالح وإفشال الحلول السلمية». وقال إنّ «تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب».

ورغم انعقاد المؤتمر في الرياض أعلنت نائبة الرئيس التنفيذي لـ«برنامج الأغذية العالمي» اليزابيث راسموسن أمس أنّ «اليمن يقف على حافة المجاعة والكوليرا تُعمِّق أزمة الغذاء، والغذاء أصبح يستخدم كسلاح حرب»، في إشارة واضحة إلى ما يتسبب فيه بدرجة أولى العدوان الذي تقوده السعودية، إذ إنّه يفرض حظراً على حركة النقل من مطار صنعاء ومرفأ الحديدة وإليهما. وفي المؤتمر المخصّص للوضع الإنساني في اليمن دعا منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، كلّ «الأطراف إلى أن تسمح بوصول المساعدات».
وشارك في الاجتماع 11 دولة هي: الكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال إضافة إلى حكومة هادي.

المزيد في هذا القسم: