الثوره الدفاعيه .. لأيصنعها إلا الرجال وليس أشباه الرجال

المرصاد نت - متابعات

ومن هنا يمكن التأكيد على أن السعوديه قد دخلت الدوّامة اليمنيه من دون أن تدرك الخلفيّات التي تحكمها والقوة التي تديرها ممثلةً بسماحة قائد الثورهY san yem2017.1110


وهي تعلم يقيناً وان أخفت ذلك مدى قوة الثورة اليمنيه بالمفهوم الإيديولوجي والتاريخي، لانها عرفت المستويات التي أخذتها أثناء حالات الحرب العدوانيه الطاحنه اليوم التي غرقت فيها الى اذانها ، وقد جرّبت هي وتحالفها الاقليمي والدولي هذه الحرب ضدّ اليمن على مدى ثلاثة اعوام من الزمن ولم تتحكّم في القوة الخفيّة التي تُسيّر اليمن إلا ما يمكن اعتباره تجاوزاً بالمرتزقه والارهابيين الهشّين، وحتى هذه المكونات الارتزاقيه لا تعرف عنها إلا القليل وقد تخلّت عن اغلبهم وستتخلّى عن البقيّه، اذن إن الفكر الثوري السياسي والعسكري اليمني ـ بالتأكيد ـ يقترب من المستقبل أكثر مما يقترب من الحاضر، وأن الحدث التاريخي فيه مثل الحدث الجغرافي والفكري الذي يملك هذين المبدأين يمثل الحقيقة الشعبيه اليمنيه بكل ترسّباتها، والمجتمع اليمني يمتاز بهذه الصفة الذهبيه، صفة الوعي والانضباط من جهة، وصفة التصنيف الوفاء الواقعي للفكرة الأساس التي يناضل اليمن من أجلها من جهة ثانية، ولذلك فإن السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره.هذا القائد اليماني العربي الاسلامي و قادة ثورة اليمن اليوم حين يقرّرون موقفاً ما يأخذون قرارهم من هذا المصفوف التاريخي والجغرافي لواقع اليمن القوّي ..

وحين يدافعون عن حقيقة وهدف ما فإنهم ينطلقون من هذا المخزون العام للشؤون الثوريه الوطنيه وليس من خارجه كما يفعل مجلس الاعراب الخليجي المهزوم المأزوم، وبالتالي فإن أية محاولة أميركية لجرّ اليمن إلى صفّ الفوضى من نافذة الضغط العسكري العدواني هي محاولة فاشله شبيهة بمحاولات بحّار في محيط هائج وتحت ضربات العواصف العاتية يريد توقيف الأمواج أو تكسيرها . فهل تدرك أميركا الآن الراعي الرسمي للعدوان ،إنها وقعت في الحفر العسكريه اليمنيه، وإنها تحترق سواء أقرّت بذلك أو تمادت في طغيانها عبر ادواتها الاقليميه الارهابيه وعلى رأسهم السعوديه والامارات..؟. لقد حان الوقت كي يُدرك المهزومين من الحرب ان مواقف اليمن العسكريه والثوريه قوّيه وان رمال النار التي يتحرّك فوقها اليمن تخدم اليمن، وبالطبع ليست لعبة الخطر الرملي المستعر فقط كما يُعَنوِن قادة الجيش والمخابرات الأميركية ، إنها لعبة التاريخ ولعبة الجغرافيا ثم لعبة الشعور الديني والوطني والثوري..إذن، الاعراب وامريكا أمام المستنقع اليمني والذين اصطدموا امام مواقفه التي ستنهي على عروشهم هم أيضاً وهذه ليس احتمالات بل معطيات، فلا الحرب ضد اليمن لن تحقق اهدافهم ولا الاستسلام لمطالب الغزاه جاهزه، إنها المعادلة التي تبدو بعقيدة الشعب اليمني مستحيلة وبمعتقد العسكريين اليمنيين هي النهاية للاستعلاء السعودي الصهيوني ضد اليمن  أو بالأحرى ضد العالمين العربي و الإسلامي.....

إن الحقائق على أرض الواقع تغيّر الكثير من الاتجاهات، فالحقائق التي أوجدها في الميدان السيد القائد وانصارالله والشعب اليمني في حربهم المقدسه ضد تحالف العدوان السعودي الامريكي الصهيوني غيّرت الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كان ينظّر بها هذا التحالف المهزوم ، والحقائق العسكريه على الأرض التي رسمها اسود الجيش واللجان الشعبيه والقوة الصاروخيه يهذه الحرب العظمى غيّرت نظرة العالم إلى مقاومة الشعب اليمني وصموده وتحديه بقيادة السيد القائد وانصار الله ، وأصبح اليمن الآن جزءاً من المعادلة في محور المقاومة ومن الأطراف الفاعلة في أي حل للقضية الفلسطينية وقضايا الامتين العربيه والاسلاميه. شيء آخر هو أن كل سياقات التاريخ تؤكّد أن اليمن بكل أشكال حروبه ضد العدوان هو في النهاية الرابح الأكبر....

وفي الختام ان الثوره الدفاعيه التي تنتج وتطوّر وتُصنّع الصواريخ واسلحه اخرى اضافة الى ترسيخ عقيدة وثقافه وفلسفه ومفاهيم ومعتقدات صحيحه ومؤثره داخليا وخارجيا .. لذلك هي ثوره لايصنعها الا الرجال الاوفياء المخلصين وليس البغال الارتزاقيه التي يركب عليها المستعمرين بالماضي والحاضر... ومايجري بالجزيره العربيه اليوم وغدا ، نتيجة مُنعرجات تقودها إلى مرحلة ما بعد الحرب بفلسفة يمنيه ثوريه وسياسيه وعسكريه حرّه ومؤثره ..

وللحديث بقيه..


قراءة : أ. أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: