الغارديان: حرب السعودية على اليمن من أعظم الجرائم على وجه الأرض

المرصاد نت - متابعات

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحكومة بسبب صمتها المستمر حول ما يحدث في اليمن فإنها تعطي للتحالف الذي تقوده السعودية تفويضاً مطلقاً وتسمح لنفسها لإبقاء دعمهاye oldalshikh2017.12.20 “الدنيء” للتحالف لاستمرار شن هجومه على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.


واعتبرت الصحيفة في مقالها الذي كتبه “أوبين جونز” ما يحدث في اليمن بالقول إنها “واحدة من أعظم الجرائم على وجه الأرض” مشيراً إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو شخص “مستبد متقلب في ترفه المتفسخ” وأشار الكاتب إلى “شراء بن سلمان لقصر في فرنسا بأكثر من 300 مليار دولار وانغماسه في فورة تسوق ملتهبة اشترى خلالها يختاً بقيمة نصف مليار دولار ولوحة فنية لليوناردو دافينشي بمبلغ 450 مليون دولار” ويضيف: “بينما أطفال اليمن يتضورون جوعا تحت وابل القنابل السعودية التي تدمر البلد والتي كان الكثير منها بفضل حكومة المملكة المتحدة البريطانية”.

وقال جونز إن بريطانيا “تتحمل مسؤولية 60 ألف شخص أزهقت أرواحهم في الحرب التي دخلت يومها الألف أمس وأصبح بسببها 17.8 مليون شخص بدون ما يكفي من الغذاء و22 مليونا في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.

الجارديان وصفت مبلغ المساعدات الذي قدمته حكومة بريطانيا لليمن ويقدر بـ(500 مليون دولار) ولا يُعرف أين هو هذا المبلغ وصفته الصحيفة بالمبلغ “التافه” وقالت إن ذلك يشبه بأحدهم وهو يشعل النار في بيت جيرانه ثم يترك ورقة بعشرة دولارات على أطلال البيت المتفحم.

وأكدت الصحيفة على أن “استمرار الصمت المتواصل من الحكومة البريطانية يعني استمرار الأطفال في الجوع بصمت وسيفنى المدنيون في صمت تحت القنابل التي تزود بها بريطانيا التحالف السعودي” مؤكدة أن “الوقت قد حان لكل البريطانيين لفضح ما يجري باسمهم”.

ولفتت الصحيفة في مقالها إلى ما قالته سفيرة “أوباما” السابقة لدى الأمم المتحدة “سامانثا باور” والتي اعترفت بأن الولايات المتحدة مخطئة في مواصلة دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية وهو يقتل المدنيين دون عقاب ويعرقل وصول المواد الغذائية والطبية ومشتقات البترول لمواجهة المجاعة التي أصابت المدنيين” وتضيف الصحيفة إن ذلك تماماً هو ما فعلته وتفعله حكومة بريطانيا السابقة والحالية.

وعلق كاتب المقال على اعتراف سفيرة نظام أوباما لدى الأمم المتحدة بالقول: “إن الوقت متأخر قليلا الآن للاعتراف بالذنب وينبغي أن يكون أوباما منزعجا من الرعب الذي ساعد في إطلاق عنانه لكن هذا الاعتراف يؤكد بدون شك الكارثة التي تمثلها الحرب السعودية المدعومة من الغرب”.

أوكسفام: الحصار على اليمن يعرض مليون طفل للإصابة بالدفتيريا

وفي سياق متصل حذرت منظمة أوكسفام البريطانية من أن استمرار حصار الموانئ البحرية اليمنية سيؤدى إلى إصابة ما يقارب من مليون طفل بمرض الدفتيريا مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المجاعة تقترب من سكان اليمن بشكل أسرع من أي وقت مضى.

وأضافت المنظمة في بيان لها أنه منذ فرض الحصار على الموانئ الرئيسية للبلاد منذ أكثر من شهر فإنه لم يتم استيراد سوى ما يزيد بقليل عن ثلث الاحتياج الغذائي في حين أن هناك 8.4 ملايين شخص الآن في مرحلة حرجة من الانزلاق إلى المجاعة.

ولفتت إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 28 في المائة منذ مطلع الشهر الماضي؛ ما جعل الأسر الفقيرة المتأثرة أصلا بالانهيار الاقتصادي غير قادرة على شراء الطعام وأوضحت في بيانها أن إمدادات المياه النظيفة توقفت في المدن والقُرى بسبب نقص الوقود؛ الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة كون البلاد تعانى من أكبر تفشٍ لوباء الكوليرا في العالم.

كما حذرت من أن الأدوية تنفذ من المستشفيات، كما ارتفعت حالات الإصابة بمرض الدفتيريا وهناك ما لا يقل عن مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض وقال مارك غولدريك الرئيس التنفيذي لمنظمة “أوكسفام” إن “قطع الأغذية والوقود والأدوية الحيوية عن السكان ليس له أي مبرر ولا ينبغي التساهل معه أبداً”.

وأفاد البيان بأنه “تم إرجاع ست سفن على الأقل محملة بالوقود كانت بانتظار الدخول إلى مينائي الحديدة والصليف بسبب الانتظار الطويل للسماح بالدخول”.

المزيد في هذا القسم: