أبرز أحداث اليمن في 2017.. جرد حساب لـ”ما تحقق وما لم يتحقق”

المرصاد نت - متابعات

رحل العام 2017 اليمني بملف مثقل بالكثير من الأحداث الساخنة التي شكلت منعطفا مهما في قضيته المحورية " العدوان السعوصهيوأمريكي "وبما شهده من أحداث دراماتيكية San yemen2017.12.31متسارعة بشكل غير مسبوق في كافة الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية .


ورحل العام بالكثير من التفاؤل والأمل في حدوث خرق لجدار الأزمة خلال العام المقبل على خلفية التحولات الكبيرة مع نهاية العام 2017 بعدما أصيب اليمنيون الكثير من الإحباطات وفقدان الأمل إثر غرقهم في تفاصيل الأزمة الإنسانية ومآلات العدوان والحرب المنسية التي خلفت المآسي والأوجاع من كثرة الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدوان السعودي والتي خلفت عشرات ألاف الشهداء والجرحي الذين يسقطون بشكل يومي جراء القصف الهستيري الممنهج الذي ينتهجه العدو السعودي وتحالفه المأجور .

ينتهي العام 2017 في اليمن والوضع الإنساني كارثياً بكل المقاييس حيث شهد مقتل الآلاف الأطفال والنساء والشيوخ بسبب الأمراض وانتشار الأوبئة كوباء الكوليرا وغيره أو بسبب الحصار الشامل الذي يفرضه العدوان السعوصهيوأمريكي والجوع ونقص المواد الغذائية وانعدام الأدوية والخدمات الطبية في أغلب المدن الرئيسية وفي مقدمتها العاصمة صنعاء وعدن وتعز والحديدة وإب وغيرها والمتزامنة مع تراجع مصادر الدخل للسكان وتوقف الأعمال وتعثر صرف الرواتب لموظفي القطاع العام والتضخم الحاد للعملة المحلية وتراجع قيمتها الشرائية بنسبة الضعف تقريبا.

 أصوات المنظمات الإنسانية الدولية ووكالات الأمم المتحدة المطالبة بإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي مازالت تحت تأثير المال السعوخليجي ولم توازي حجم المآسي والكوارث الإنسانية الكبيرة التي خلفها العدوان والحرب علي اليمن وارتفاع فاتورة الكلفة الإنسانية.

ينتهي العام 2017 في اليمن وقد ارتكب العدو السعودي أبشع جرائم الحرب ضد شعب أعزل لا يملك طيران حربي ومحاصر من جميع الاتجهات ولا يملك أسلحة متطورة كالتي يمتلكها ولا تحالفاً دولياً يمده بشتى المعلومات الاستخبارية والخدمات اللوجستية وصور الأقمار الصناعية.

العام 2017 هو العام الثالث لحرب تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات ومن خلفهما واشنطن وبريطانيا ودعم وتأييد من إسرائيل وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام الأخيرة بنفسها ينتهي هذا العام وقد قتلت وجرحت طائرات العدو السعودي في آخر 10 أيام لهذا العام في اليمن أكثر من 700 شخص مدني معظمهم من الأطفال.

وينتهي العام 2017 وقد أصبح أنصار الله الذين يحكمون اليوم 70% من إجمالي التعداد السكاني لليمن البالغ 28 مليون نسمة حسب تقديرات الجهات المسؤولة أصبحوا أكثر وأكبر قوة من ذي قبل وأصبحت صواريخهم تطال عواصم أهم دولتين في تحالف العدوان.

ينتهي العام 2017 وقد أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني صاروخين على العاصمة السعودية الرياض الأول استهدف مطار الملك خالد الدولي والثاني استهدف قصر اليمامة، وهو القصر الملكي ومقر إقامة الزهايمر سلمان وصاروخاً آخر قبل ذلك استهدف مصافي ينبع النفطية على سواحل البحر الأحمر والتي تبعد عن اليمن ألف كيلو متر وكل الصواريخ التي تم إطلاقها جرى تطويرها وزيادة مداها وسرعتها بخبرات يمنية بحتة بينما كانت تلك الصواريخ في الدولة المصنعة لها بمثابة الخردة والتي لم يعد بالإمكان استخدامها “سكود الروسية”.

ينتهي العام 2017 وقد تمكن اليمنيون المناهضون لتحالف العدوان والمصطفون مع الجيش واللجان الشعبية من إنتاج تسعة أنواع من القناصات وهو تطور نوعي في مجال التصنيع العسكري.

وينتهي العام 2017 وقد تمكن اليمنيون من استغلال بعض التقنيات المعلنة والمتاحة على الإنترنت والاستفادة منها لتصنيع أربع طائرات بدون طيار إحداها يمكنها حمل صاروخ خفيف يمكنه ضرب وتدمير منصة باتريوت لإبطالها وفتح المجال لباليستي يستهدف العمق السعودي فكانت تلك الطائرات بمثابة التطور الذي غيّر من موازين القوى العسكرية على الأرض لقدرتها على رصد الأهداف من مسافات متوسطة.

ينتهي العام 2017 وقد أطلق اليمن صاروخاً من نوع “كروز” وهو نوع من أنواع الصواريخ المجنحة وتم إطلاق هذا الصاروخ على مفاعل “براكه” النووي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ينتهي العام 2017 وقد عجز النظام السعودي وأمريكا وإسرائيل ومن معهما عن تحقيق أهدافهما التي شن العدوان والحرب من أجلها وهي القضاء على جماعة أنصار الله وحلفائهم وإعادة السيطرة على اليمن بشكل غير مباشر عن طريق القيادات السابقة التي هربت في 2015 ولا زالت هاربة حتى اليوم.

وينتهي العام 2017 وقد أيقني العدو السعودي ومن معه من أنظمة مرتزقة وتحالف مأجور أنه من المستحيل تحقيق أهدافهم عسكرياً ليضطروا في آخر المطاف لاستخدام آخر الأوراق متجهين بذلك للتحالف من جديد مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حاول إشعال فتنة داخلية معلناً في النهاية تحالفه مع قوي العدوان و”فتح صفحة جديدة مع العدو” ويدعو أنصاره للخروج ضد حلفائه “أنصار الله” لينتهي الأمر في الأخير بمقتله وخسارة العدوان لآخر أوراقه العسكرية.

ينتهي العام 2017 وقد حاول تحالف العدوان السعودي التقدم باتجاه الحديدة ليزج بأكبر عدد من المقاتلين الجنوبيين في محارق لا نهاية لها وفي الأخير يتخلى عنهم ويتركهم دون حتى فتح باب مفاوضات مع صنعاء لإخراجهم بعد أن تمت محاصرتهم بل إن طيران العدوان بنفسه هو من كان يستهدف أي مسلحين جنوبيين ينسحبون من المناطق التي تقدموا فيها ثم تحاصروا.

ينتهي العام 2017 وقد أصبح الجنوب رهينة لدى دويلة الإمارات التي اتخذت من تحالف العدوان وإعادة ما يسمى “الشرعية” حصان طروادة لتحقيق مطامعها وسيطرتها على الموانئ والسواحل اليمنية ولهذا ركزّت على السيطرة على المخا وذوباب مطلع العام وحوّلت ميناء المخا إلى ميناء عسكري ممنوع الاقتراب منه حتى لكبار الضباط اليمنيين الموالين للتحالف.

ينتهي العام 2017 وقد أصبح عنوان “عودة هادي ومن معه إلى عدن” أمراً شبه مستحيل بالنظر إلى السلطة الموازية التي أنشأتها الإمارات في مختلف محافظات الجنوب عن طريق المجلس الانتقالي وهو المجلس الذي تعمدت أبوظبي اختيار قياداته من الجنوبيين الموالين للرئيس السابق صالح.

المزيد في هذا القسم: