تفاصيل ما يحدث الأن بمحافظة عدن

المرصاد نت - متابعات

انفجر الوضع في مدينة عدن بين المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وحكومة هادي صباح الأحد 28 يناير/كانون ثان 2018.

و بدأت الاشتباكات في مديرية خور مكسر على امتداد الطريق الرابط بين جولتي العاقل و ريجل بين اللواء الأول مشاة الذي يقوده اللواء عيدروس الزبيدي و اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده العميد ابراهيم حيدان.

وأعلنت قوات ما يسمّى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" سيطرتها اليوم الأحد على مقر رئاسة الوزراء في عدن إضافة إلى السيطرة على معسكر النقل بخور معسكر ومعسكر حديد في كريتر بالمدينة وقالت مصادر محلية مطلعة إن القواتِ المواليةَ للمجلس الانتقالي تمكنت من دخول معسكر (حيدان) ومعسكر آخر كانا في قبضة القوات الموالية لحكومة هادي.

وتمدد الاشتباكات إلى حي دار سعد شمال المدينة بعد اندلاع مواجهات بين أفراد من قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي وقوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي.

وكان مصدر محلي أفاد بسيطرة هذه القوات على مقر الأمانة العامة لحكومة هادي في مدينة عدن بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 7 جنود و5 مدنيين على الأقل وفق مصدر أمني يمني وإن هذه القوات سيطرت أيضاً على جولة كالتكس بين المنصورة وخور مكسر مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات تتمدد إلى مديرية الشيخ عثمان.

وذكرت وسائل إعلام محلية في عدن أن قوات اللواء الأول مشاة التابعة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي الموالي للإمارات سيطرت على معسكر النقل التابع لقوات هادي في المدينة.

وأوقفت الحماية الرئاسية اليوم الأحد كافة الرحلات الجوية من و إلى مطار عدن الدولي وقال مصدر مسؤول أن مليشيا قوات “هادي” قامت صباح اليوم بإلغاء كافة الرحلات الجوية من وإلى المطار وذلك تحسباً لعودة هادي بعد توبيخه بكلام جارح من قبل “بن سلمان” يوم أمس السبت في الرياض بحسب المصدر.

وأعلنت ادارة مطار عدن الدولي الأحد 28 يناير/كانون ثان 2018 اغلاق المطار في وجه الملاحة الجوية جراء الاشتباكات بمديرية خور مكسر التي يقع فيها المطار و قالت مصادر ان مئات المسافرين عالقين في صالات المطار بعد اقلاع جميع الطائرات المتواجدة في المطار دون مسافرين، وفق اجراءات السلامة.

ولم يتمكن المسافرون من مغادرة المطار جراء الاشتباكات و اغلاق الطرقات بين مديريات المحافظة واشارت المصادر ان الخطوط الجوية اليمنية تدرس تحويل الرحلات إلى مطار سيئون في حال استمرت الاشتباكات.

وأوضح المصدر أن جميع مداخل مديريات المحافظة مغلقة وتحديدا مديريتي ” كريتر وخور مكسر” والذي تم إغلاق منطقة معاشيق والخطوط المؤدية إلى المطار والخط البحري وسط إنتشار كثيف لآليات الإحتلال السعودي في الشوارع.

وقالت مصادر محلية في محافظة عدن إن الحركة انقطعت بين مديريات محافظة عدن ظهر اليوم الأحد 28 يناير/كانون ثان 2018 وأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى تابعة لـ”هادي” قطعت الطرقات الرابطة بين مختلف مديريات المحافظة وأن الاشتباكات ما تزال مستمرة في مديرية خور مكسر مشيرة إلى أن أعنف الاشتباكات تدور في محيط ادارة شرطة عدن.

وحسب المصادر يشن اللواء الأول مشاة بقيادة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي هجوما عنيفا للسيطرة على معسكر النقل الملاصق لإدارة الشرطة و التابع للواء الثالث حماية رئاسية.

وتؤكد المصادر أن قوة من اللواء الأول مشاة تمكنت من السيطرة على أجزاء المعسكر القريبة من إدارة الشرطة وأن اشتباكات بأسلحة متوسطة وخفيفة تدور وسط المعسكر منوهة إلى أمن مسلحين بزي مدني يساندون الطرفين وفي مديرية دار سعد تدور أعنف الاشتباكات في المنطقة القريبة من معسكر النقل التابع للواء الرابع حماية رئاسية.

وان تعزيزات خرجت من معسكر اللواء الخامس المتمركز شمال عدن والتابع للحزام الأمني باتجاه معسكر النقل (معسكر زايد) في وقت تدور اشتباكات بأسلحة متوسطة و خفيفة قرب المعسكر وأوضحت المصادر أن العشرات من المسلحين السلفيين انتشروا في محيط المعسكر. لافتة إلى دوي انفجارات في المنطقة.

و فيما لا يزال الوضع في مديريات المنصورة و الشيخ عثمان و المعلا و البريقة هادئا غير أن قوات من الطرفين انتشرت في مداخل تلك المديريات ما تسبب في قطع الحركة مع المديريات المجاورة ويقول شهود عيان إن الطريق البحري الرابط بين مديرتي المنصورة و خور مكسر قطعت و تدور اشتباكات في محيط جولة كالتكس.

صحيفة "عدن الغد" ذكرت أن قوات من اللواء الأول مشاة سيطرت على معسكر النقل التابع للحماية الرئاسية بخور مكسر وقال مصدر عسكري إن قوات من اللواء الأول مشاة الذي يقوده اللواء الزبيدي دخلت معسكر النقل الملاصق لإدارة أمن عدن وأن السيطرة تمت عقب اشتباكات مع أفراد حراسة اللواء مشيراً إلى أن المعسكر يتبع قوة ألوية الحماية الرئاسية.

كما أفاد مصدر محلي في مدينة عدن بمقتل 3 جنود وجرح 3 آخرين من قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي خلال مواجهات مع قوات الأمن والحزام الأمني الموالين للإمارات في مديرية خوْر مكْسّر شمالي شرق المحافظة. وعنفت المواجهات بين الطرفين بالتزامن مع انتهاء مهلة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً للرئيس هادي لإقالة حكومة أحمد بن دغر وإحالتها للمحاكمة.

هذا وحلقت طائرات التحالف السعودي على علوٍ منخفضٍ فوق مناطق متفرقة من عدن في ظل إغلاق معظم الشوارع الرئيسية والمدارس والجامعات في المحافظة الأمر الذي أدى إلى غياب شبه كامل لمظاهر الحياة العامة في مديرية خوْر مكْسّر التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة لها منذ 3 أعوام.

من ناحيتها قالت وزارة الداخلية في حكومة هادي إن الأوضاع في عموم مناطق ومديريات عدن "تحت سيطرة قواتها الأمنية والعسكرية" ودعت المواطنين في المدينة إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات" التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

أمّا "قناة اليمن الفضائية" الرسمية التابعة لهادي فذكرت من جهتها أنّ "مجاميع مسلحة خارجة عن القانون تابعة للمجلس الانتقالي تقوم بالاعتداء على مؤسسات الدولة في عدن" وأضافت أنّ "الأجهزة الأمنية تصدّ هجوماً لمليشيات المجلس الانتقالي على مجلس القضاء والأمانة العامة لمجلس الوزراء في عدن".

من جهته قال رئيس حكومة هادي أحمد عُبيد بن دغر إنّ ما يجري هو انقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية وطالب بالامتناع عن "الممارسات غير الواعية" في عدن.

ودعا  إلى توقف الاشتباكات فوراً و عودة القوات إلى ثكناتها بـ”عدن” وأكد ابن دغر على ضرورة العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن وألا يقبل الحلفاء تصفية (الشرعية) التي رعت التحالف لخوض المعركة مع (الحوثيين). معتبرا أنها كارثة إذا حدثت. وأكد أن أي إنسان عاقل و محب لأهله لا يمكنه قبول منصب رئيس الوزراء أو البقاء فيه على أشلاء اليمنيين أياً كانت انتماءاتهم و وحداتهم ومناطقهم وشعاراتهم.

وفي تغريدات له على تويتر قال بن دغر "لابد من كلمة صادقة لاينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن" وبحسب بن دغر فإنّ اليمن يتمزّق "لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة".

وناشد رئيس حكومة هادي كلا من السعودية والإمارات ودول التحالف السعودي بـ "الصراحة والصدق" في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة وطالبهم بإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم.

ميدانياً أشار مصدر عسكري إلى سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من مليشيات هادي بينهم قائد ميداني بارز في مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة مأرب وأفاد المصدر بمقتل وجرح العشرات من مرتزقة هادي إثر عملية هجوم للجيش واللجان على مواقعهم في مديرية صِرواح في مأرب.

وأوضح المصدر أن قائد جبهة المشجح العميد علي مساعد المرادي وعدد من الضباط الآخرين قتلوا مع 20 جندياً، فيما جرح عدد آخر خلال العملية الهجومية للجيش واللجان التي استهدفت مواقعهم رغم الغارات الجوية لطائرات تحالف العدوان السعودي التي حاولت عرقلة تقدم الجيش واللجان خلال مهاجمتهم مليشيات هادي بمنطقة المَشْجح.

كما قتل قتل 7 عناصر آخرين من مرتزقة هادي برصاص قنّاصة الجيش واللجان في مواقع متفرقة بمديرية صِرواح نفسها غربي المحافظة شمال شرق البلاد.

وفي محافظة الجوف المجاورة فقد قتل وجرح عدد من مرتزقة هادي بقصف القوة الصاروخية للجيش واللجان موقعين تابعين لهذه المليشيات بصاروخي زلزال1 في منطقة المهاشمة بمديرية الخَب والشّعْف شرقي المحافظة في حين تمكن الجيش واللجان من التصدي لعملية هجوم لقوات هادي باتجاه تلة المقطر في وادي شواق بمديرية الغَيل شمالي غرب المحافظة الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي وفق ما أفاد مصدر عسكري .

وتتواصل المواجهات بين مرتزقة هادي وتحالف العدوان من جهة وقوات الجيش واللجان من جهة  أخرى في منطقة التشريفات وتحديداً بمحيط مدرسة محمد علي عثمان شرقي مدينة تعز. كما امتدت إلى منطقة عُصَيْفْرة ومحيط جبل الوعش بعد ساعات من إحباط الجيش واللجان محاولة زحف واسعة لمليشيات هادي للسيطرة على تلة القارع المطلة على معسكر الدفاع الجوي من الناحية الجنوبية شمالي غرب مدينة تعز في حين شنّت طائرات العدوان سلسلة غارات جوية لتغطية عملية تقدم مرتزقة هادي باتجاه مواقع الجيش واللجان في منطقة العَنين بمديرية جبل حَبَشي جنوب المحافظة.

إلى ذلك قتل وجرح أكثر من 10عناصر من مرتزقة هادي إثر تدمير آليتين وجرافة عسكرية بلهم صواريخ موجهة للجيش واللجان استهدفتهم في منطقة يَخْتُل بالتوازي مع تدمير آلية عسكرية رابعة بلغم أرضي للجيش واللجان أدى إلى مقتل وجرح 5 عناصر آخرين من المرتزقة كانوا على متنها في مديرية المَخَا الساحلية غرب محافظة تعز جنوب البلاد.

وفي جبهة نِهْم قتل وجرح عدد من مليشيات هادي خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم منطقة الحول بمديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء.

كذلك صدّ الجيش واللجان عملية زحف كبيرة للمرتزقة أسندت بغطاء جوي لتحالف العدوان الذي شنّ بسلسلة غارات جوية على جبل حماله في مديرية كَـرِش شمالي محافظة لحج جنوب اليمن.

وفي محافظة البيضاء أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح العديد من مرتزقة هادي وعناصر تنظيم القاعدة أثناء إحباط الجيش واللجان محاولة محاولتي تسللهم باتجاه الجبل الأسود وتلة شبكة صباح في مديرية ذي ناعِم جنوبي المحافظة وسط البلاد.

وعند الحدود اليمنية السعودية عاودت قوي تحالف العدوان السعودي قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق متفرقة في مديريات مُنبْه ورازح وباقِم الحدودية في محافظة صعدة، وذلك عقب ساعات فقط من مقتل وجرح العشرات من المرتزقة فيما دُمرت آليتين عسكريتين لهم خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولات زحفهم من 3 اتجاهات في منطقة البُقْع الحدودية. ووفق مصدر عسكري فقد تمكن الجيش واللجان من إحباط 3محاولات زحف مسنودة بغطاء جوي للعدوان باتجاه منطقة البُقْع الحدودية في صعدة من مناطق رشاحة ومحجوبة والضيق بنجران السعودية.

هذا وقصف الجيش اليمني واللجان بالمدفعية الثقيلة تجمعات الجنود السعوديين وآلياتهم في موقع القرن الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، وإحراق آلية عسكرية لهم بجيزان السعودية.