مستجدات الأحداث

No More Articles

الجيش السوري يستعيد مدينة سراقب ويبدأ بعملية تطهيرها!

المرصاد نت - متابعات

استعاد الجيش العربي السوري، صباح اليوم الإثنين، السيطرة على مدينة سراقب شرق إدلب بعد أيام من دخول الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا إلى المدينة بدعم من الطائرات المسيرة. Saraqib2020.3.3واستهدفت مدفعية الجيش بضربات مكثفة تجمعات للفصائل المسلحة، ترافقها وحدة من الجيش التركي قرب بلدة قميناس ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث أفادت تنسيقيات المسلحين بدخول مروحيات تركية لإجلاء الجرحى.

واستقدم الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية من مختلف الوحدات القتالية، للمشاركة في صد العدوان التركي على المناطق التي تم استعادتها خلال العملية العسكرية جنوب إدلب وشرقها وسهل الغاب أقصى شمال غرب حماه.

وتمكن الجيش العربي السوري من التعامل مع عدد من الطائرات المسيرة المتطورة خلال محاولة ضربها مواقع للجيش السوري حيث أدخلت تركيا عشرات الطائرات المسيرة لمساندة المسلحين وجنودها الأتراك على الأرض خلال المعارك مع الجيش السوري.

وبعد إعلان القيادة العام للجيش السوري إقفال المجال الجوي فوق محافظة إدلب تراجعت حركة الطائرات المسيرة التي تستخدمها تركيا في توجيه ضربات ضد مواقع الجيش السوري وتحركاته لدعم الجماعات المسلحة في المعارك على الأرض.

وقالت مصادر ميدانية إن التعامل مع الطائرات المسيرة التركية بات ضرورة لإيقاف خروقات المسلحين على الأرض حيث نجح المسلحون في استعادة العديد من القرى والبلدات في جبل الزاوية، والتي كان الجيش السوري قد سيطر عليها مؤخراً ،مشيرةً إلى أن تركيا زجت بجنود مشاة للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة، للاشتباك بشكل مباشر مع الجيش السوري.

وشهد معبر كفرلوسين شمال إدلب ليل أمس الأحد دخول رتل عسكري تركي يضم آليات ثقيلة ومنظومة دفاع جوية وسيارات إسعاف وتوجهت إلى محيط مدينة إدلب.

ويشهد شمال غربي سوريا تطورات عسكرية لافتة، مع تصاعد حدّة المواجهات بين الجيش السوري وحلفائه، وقوات الاحتلال التركي والفصائل العاملة تحت إمرتها. فإلى جانب المعارك البرية الدائرة على أطراف جبل الزاوية وسهل الغاب تحوّلت سماء إدلب إلى ساحة حرب جوّية، بعد قرار الجيش السوري إغلاق المجال الجوي وإسقاطه طائرات هجومية مسيّرة للجيش التركي، والرد التركي بالاعتداء من فوق أجواء لواء اسكندرون المحتل على طائرتين حربيتين سوريتين، فوق ريف إدلب.
فيما يلي؛ أبرز التطورات التي جرت أمس الأحد على الصعيدين الميداني والسياسي:

إسقاط 6 مسيّرات تركية
بعد يومين من الاعتداءات التركية المستمرة بالطائرات الهجومية المسيّرة، على مواقع الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظات حلب وإدلب، أعلن الجيش السوري إغلاق المجال الجوي في شمال غربي سوريا واستهداف كل الطائرات (بما فيها المسيّرة) التي تدخله من دون تنسيق مسبق.
وبدأ تنفيذ القرار باستهداف الطائرات المسيّرة التركية فوق إدلب، اليوم، وتم إسقاط 3 طائرات وفق المعلومات التي نقلتها وكالة «سانا» الرسمية؛ فيما أفادت وكالة «تاس» الروسية نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع السورية، أنه تم إسقاط 6 طائرات مسيّرة تركية، اليوم.
وفي ساعات المساء الأولى، أطلقت قوات الدفاع الجوي في محيط حماة، نيرانها صوب إحدى المسيرات التي استهدفت مطار حماة العسكري، من دون أن يتضح ما خلّفه الاستهداف من خسائر في المطار.

...ومقاتلتين سوريتين
عقب إسقاط الطائرة المسيّرة التركية الأولى، اليوم، أقدمت طائرات حربية تركية كانت تحلّق فوق الشريط الحدودي بين إدلب ولواء اسكندرون المحتل، على استهداف قاذفتين سوريتين من طراز «Su-24». وسقطت كلتا الطائرتين نتيجة الاستهداف، فيما تمكن الطيارون على متنها من الهبوط بمظلات فوق مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري، ما حال دون وقوعهم في الأسر، أو استهدافهم برصاص الاحتلال التركي وفصائله.

اشتباكات داخل سراقب
في موازاة المواجهة الجوية فوق إدلب، تقدم الجيش العربي السوري داخل سراقب من الجهة الشرقية، وسيطر على عدد من أحيائها، فيما تمكن من استعادة السيطرة على داديخ وسان، غربي الطريق الدولي وجنوب المدينة. وبالتوازي، تمكنت الفصائل المدعومة تركياً من التقدم على محور جبل الزاوية ــ سهل الغاب، وسيطرت على بلدات فطيرة وحزارين والعنكاوي، فيما تواصلت الاشتباكات في سفوهن المجاورة، وأطراف كفرنبل.

الكرملين: لا وقف لمكافحة الإرهاب
من جهته أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن «التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها ضد مواقع الجيش السوري، وضد منشآت عسكرية روسية... لذلك، وعلى الرغم من أي تصريحات، ستستمر المعركة ضد هذه العناصر الإرهابية». وأضاف بيسكوف أنه «لسوء الحظ، فشلت تركيا في الوفاء بالتزاماتها، واستمرت هجمات الإرهابيين»، مشيراً إلى أن روسيا «هي الدولة الوحيدة التي تنشر قوات في سوريا بناءً على طلب القيادة السورية الشرعية»، موضحاً أن «جميع القوات العسكرية التابعة للدول الأخرى ضمن سوريا، تخالف قواعد ومبادئ القانون الدولي».

قمة «بوتين ــ أردوغان» في موسكو
لفت المتحدث باسم الكرملين إلى احتمال عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان «في 5 أو 6 آذار» الجاري. وأكد أن «الاجتماع سيعقد في موسكو... وسيكون بالتأكيد اجتماعاً صعباً»، مضيفاً أنه «خلال المفاوضات المزمعة، سيتم بحث وجهات النظر حول كيفية تنفيذ اتفاقيات سوتشي».
وبحث وزير الخارجية، الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو، تحضيرات القمة في اتصال هاتفي؛ وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن الوزيرين «شددا على ضرورة اتخاذ تدابير لإيجاد مناخ مؤات يفضي إلى إجراء حوار حول تنفيذ الاتفاقات الداعمة للتسوية السورية، وفي شأن قضايا أخرى على جدول أعمال العلاقات الروسية التركية».

موسكو: لا علم لنا بـ«ثلاثية طهران»
بالتوازي، نفت موسكو أن تكون قد أبلغت عن مقترح إيراني بعقد قمة ثلاثية، إيرانية ــ تركية ــ سورية، في طهران، من دون مشاركة روسيا. وقال الملحق الصحافي في السفارة الروسية لدى طهران، أندريه غانينكو، في معرض رده على سؤال صحافي في هذا الشأن: «نحن لا نعرف أي شيء عن هذا». وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بأن الرئيس حسن روحاني اقترح على نظيره أردوغان عقد اجتماع ثلاثي، إيراني ـ تركي ـ سوري، لإنهاء التوتر الحالي في إدلب.

اجتماع أوروبي طارئ
دعا الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وزراء خارجية الاتحاد إلى اجتماع لبحث التطورات في إدلب، الأسبوع المقبل. وقال بوريل في بيان إن «الاشتباك في إدلب يهدد السلام والأمن الدوليين بشكل خطير، والحياد يسبب الألم»، مشدداً على أن الأزمة هناك لا يمكن حلها إلا بالطرق السياسية. وأضاف أنه «في الوقت نفسه، نراقب عن كثب وضع الهجرة على حدودنا الخارجية، وينبغي تنفيذ الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص، وندعم اليونان وبلغاريا».

الجيش يحاصر مسلّحين في الصنمين جنوباً
بدأ الجيش العربي السوري، مدعوماً بقوات من «الدفاع الوطني» من أهالي محافظة درعا، أمس، عملية أمنية ــــ عسكرية في بلدة الصنمين شمالي مدينة درعا، بهدف القضاء على أهمّ تشكيل مسلّح رافضٍ للتسويات، يتزعّمه وليد زهرة، المعروف بـ«أبو خالد»، القائد السابق لحركة «أحرار الشام» في منطقة حوران. وتَخلّلت العمليةَ اشتباكاتٌ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أدّت إلى مقتل 5 مسلحين، واعتقال 6 آخرين، وانتشار الجيش في معظم أحياء المدينة التي أُغلقت مدارسها ومحالّها التجارية بفعل المعارك.

وكان عدد من المسلحين قد تحصّنوا داخل الأبنية السكنية في منطقة العملية، ما دفع الجيش إلى تطويقها بهدف منع تسلّلهم أو هروبهم إلى مناطق مجاورة. وبالتزامن مع العملية العسكرية في الصنمين، شهدت عدة مناطق في درعا أحداثاً أمنية متفرقة، وتحرّكات للمسلحين بالقرب من نقاط تمركز الجيش، وخصوصاً في بلدة المزيريب شمالي غربي درعا، بغية التأثير على سير العملية الأمنية في الصنمين. كما شهدت المنطقة الغربية من محافظة درعا استنفاراً أمنياً، بعد قيام مسلحين باحتجاز عدد من مجنّدي الجيش وأسلحتهم، وقطع طرقات ومداخل رئيسية. أما في المنطقة الشرقية، فقد احتجز مسلحون في بلدة الكرك الشرقي عنصرين من الأجهزة الأمنية، وقطعوا الطرق الرئيسية أيضاً.

وتأتي عمليات الجيش هذه بعد انتهاء المهل الزمنية المحدّدة لرافضي التسويات، والذين كثّفوا هجماتهم على مقارّه أخيراً، ونفّذوا عمليات خطف لضباط وأمنيّين، وعمليات اغتيال لكلّ من يتعامل مع الجيش من أهالي درعا والصنمين تحديداً. وتؤكد مصادر أمنية سورية أن «قوات الجيش والأمن تسيطر على الوضع، وقد تستغرق العملية أياماً عدة، إلا أنها ليست عملية عسكرية واسعة، بل عملية أمنية تنظيفية».

المزيد في هذا القسم:

No More Articles