المرصاد نت - متابعات
بينما قدّم مؤتمرٌ للمانحين عُقد في روما 100 مليون دولار من أصل عجز قدره 446 مليوناً تعاني منه «الأونروا» كانت واشنطن تجمع عشرين دولة للنقاش حول الوضع الإنساني المتدهور في غزة في وقت قاطعت فيه السلطة هذا الاجتماع
أعلنت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) أنها حصلت على تعهدات جديدة بقيمة 100 مليون دولار من إجمالي العجز المالي التراكمي الذي تعاني منه وقيمته 446 مليوناً وذلك بعد انفضاض «المؤتمر الاستثنائي» الذي انتهى في العاصمة الإيطالية روما.
وقال المتحدث باسم «الأونروا» سامي مشعشع إن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، أشاد في معرض تعقيبه بعد انتهاء أعمال المؤتمر بـ«الدعم السياسي القوي للأونروا ولمهام ولايتها وللخدمات الحساسة التي تقدمها إلى لاجئي فلسطين» ناقلاً عن كرينبول قوله: «سيكون على الجميع أن يعملوا جاهدين حتى نهاية العام من أجل تحقيق النتيجة التي نسعى وراءها».
وحضرت في المؤتمر المذكور شخصيات عدة منها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية فيدريكا موغيريني بالإضافة إلى وزراء خارجية الأردن والسويد ومصر وممثلين عن أكثر من 75 دولة. وفي كلمة خلال المؤتمر دعا رئيس حكومة «الوفاق الوطني» رامي الحمدالله إلى «استمرار وتعزيز الالتزام السياسي لضمان حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين عبر دعم الأونروا» قائلاً: «ردّي على محاولة الاغتيال (في إشارة إلى تفجير استهدف موكبه في غزة قبل أيام) هو المزيد من التصميم والإرادة لكي نواصل العمل من أجل تحقيق المصالحة».
وقبل يوم من «مؤتمر روما» المخصّص لـ«الأونروا» عُقد اجتماع حضره صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنير في واشنطن، بعنوان «الأزمة الإنسانية في غزة»، وذلك بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ودول عربية. وقال البيت الأبيض في بيان أول من أمس إن إدارة دونالد ترامب «تعتقد أنه ينبغي التدخل سريعاً في الوضع الإنساني والاقتصادي الذي يزداد سوءاً في قطاع غزة» مضيفاً أن الاجتماع «بحث سبل الحل من أجل تدخل سريع (في غزة)... لضمان أمن مصر وإسرائيل».
والدول المشاركة في «الاجتماع الأميركي» (بدأ الثلاثاء الماضي) هي: البحرين وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإيرلندا واليابان والأردن والسعودية وهولندا والنرويج وعُمان وقطر والسويد وسويسرا والإمارات وبريطانيا وفق البيان نفسه. ووفق وسائل إعلام أميركية، قاطعت السلطة الفلسطينية هذا الاجتماع، فيما قال البيت الأبيض إن الاجتماع «هو استمرار للاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة المصرية القاهرة» وإن نتائجه ستنقل إلى اجتماع سيعقد نهاية آذار الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، من دون مزيد من التفاصيل.
تعقيباً على ذلك، قال السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة حسام زملط إن «مؤتمر بحث الأزمة الإنسانية في غزة وسبل تخفيفها كلمة حق يراد بها باطل»، مضيفاً أن «الجانب الفلسطيني لم يحضر اللقاء لأن الإدارة الأميركية فقدت مصداقيتها... محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة مكشوفة ولن تغيّر موقف القيادة الفلسطينية». وتساءل زملط: «كيف للإدارة الأميركية أن تقطع المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع وتدّعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة وقد تسبّبت في تفاقمها».
في غضون ذلك كشف تقرير جديد للبنك الدولي أن قطاع غزة يشهد تدهوراً مطرداً في الأوضاع طوال السنوات العشرين الماضية مشيراً إلى انكماش قطاع التصنيع إلى أكثر من 60% خلال تلك السنوات، وأن الاقتصاد لن يتمكن من الاستمرار من دون الارتباط بالعالم الخارجي. وسيُرفع هذا التقرير أيضاً إلى «لجنة الارتباط الخاصة» في 20 آذار الجاري في بروكسل. وأفاد التقرير بأن بيانات اقتصادية حديثة كشفت عن انخفاض معدل النمو في غزة من 8% عام 2016 إلى 0.5% فقط عام 2017 مع ارتفاع معدل البطالة إلى ما يقارب نصف القوى العاملة.
ميدانياً انفجرت صباح أمس عدّة عبوات لدى مرور آليات عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة فيما سارع الاحتلال إلى قصف عدد من المواقع التابعة لحركة «حماس». ووفق وسائل إعلام عبرية «لم يصب أحد من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا داخل الآليات بأي جروح». ونقل موقع «واللا» العبري عن مصادر في القيادة الجنوبية للجيش قولها إنه «فُتح تحقيق حول كيفية نجاح الفلسطينيين في وضع العبوات في منطقة حدودية وهل استغلوا المظاهرات الأسبوعية يوم الجمعة لزرع هذه العبوات على غرار عبوة خانيونس التي زرعت قبل شهر أسفل علم فلسطيني».
يشار إلى أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت أمس إن جيش الاحتلال كان قد اكتشف قبل نحو ثلاثة أشهر «عبوة ضخمة» وضعت قرب السياج مع القطاع وكاد ذلك أن «يتسبب في نتائج قاتلة» لولا «يقظة مجندات المراقبة على الحدود».
إلى ذلك أعرب السفير التركي لدى فلسطين حسني كورجان تورك أوغلو عن فخره بإنجاز دورة «القيادات الإبداعية الأولى لعام 2018» التي شملت تدريب 45 ضابطاً فلسطينياً بدعم من بلاده وذلك خلال كلمة في حفل هيئة التدريب العسكري في أريحا شرقي الضفة المحتلة.
المزيد في هذا القسم:
- ذكرى الثورة الكوبية الـ61: هافانا نحو «الفوز بالمستحيل»! المرصاد نت - متابعات قبل 61 عاماً، تدفّق الكوبيون إلى الشوارع معلنين النصر بعد أن هزموا ديكتاتورية فولغنسيو باتيستا المدعوم أميركياً والذي كان قد جعل من كوبا ...
- معهد واشنطن: أنقرة تسعى جاهدة لحماية وكلائها المحليين في إدلب المرصاد نت - متابعات أكد معهد واشنطن المختص بشؤون الشرق الأوسط ان النظام التركي يحاول جاهدا اللعب في الوقت بدل الضائع حماية وكلائه المحليين في إدلب وكذل...
- اتفاقيات الغاز مع إسرائيل ... تطبيع اقتصادي عربي مُبكر! المرصاد نت - متابعات بالعودة إلى متابعة الزيادة المُطردة في استهلاك الغاز الطبيعي على مستوى العالم فقد زاد الاستهلاك المحلى من البترول والغاز الطبيعي من 7.5 م...
- ديموقراطية إردوغان.. نهاية عسكر أتاتورك والسلطة للسُلطان! المرصاد نت - حسني مجلي عام 1997م عندما كان رئيساً لبلدية اسطنبول، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن "الديمقراطية وسيلة وليس هدفاً" بالنسبة إليه مُشبّهاً ...
- السياسة الخارجية العمانية.. حياديّة ووساطة المرصاد نت - متابعات تغرّد سلطنة عمان خارج سرب مجلس التعاون الخليجي وخصوصا السياسة السعودية فهي على الرغم من علاقاتها مع الدول الخليجية إلا أنها تمتلك نظرة مخ...
- الوكالة الفرنسية : المسؤول السعودي الذي زار إسرائيل سراً هو محمد بن سلمان المرصاد نت - متابعات كشف مسؤول في الكيان الإسرائيلي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي زار إسرائيل مؤخراً وكانت الزيارة قد أثير حولها الكثير من التسري...
- تفاصيل الانقلاب الوشيك على رئاسة الدولة في الامارات المرصاد نت - متابعات قالت مصادر ديبلوماسية ان الرئيس الاماراتي خليفة بن زايد المختفي عن المشهد منذ نحو عامين يخضع للإقامة الجبرية من قبل اخوانه، وسط تحركات...
- القاهرة .. بين الضغوط ووصفات صندوق النقد أزمات اقتصادية متلاحقة المرصاد نت - متابعات بدأت الحكومة المصرية الاستعداد للتعامل مع التحرير الكامل لأسعار المحروقات بحلول نهاية العام المالي الحالي من خلال خطة للتعامل مع آلية تحد...
- 7 سنوات على تدخل «درع الجزيرة»... أي خيارات أمام البحرينيين؟ المرصاد نت - متابعات المتابع للشأن العام في البحرين بعد مرور سبع سنوات على حراك 14 شباط/ فبراير 2011م يلحظ العديد من المتغيرات المحلية والدولية على مختلف المس...
- "زلزال" بانتظار جيش الفتح .. وخطاب هام للسيد حسن نصر الله غداً المرصاد نت - متابعات وفق تكتيك عسكري لافت وجّه الجيش العربي السوري ضربة قاسية لمسلحي "جيش الفتح" في ريف اللاذقية الشمالي فيما الأنظار تتركز على جبهات حلب مستغ...