بيروت : لقاءً تضامنياً مع الشعب اليمني في الذكرى الثالثة للعدوان

المرصاد نت - متابعات

في الذكرى السنوية الثالثة للعدوان الأمريكي الصهيوني السعودي على اليمن عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لقاء تضامنيا مع الشعب اليمني الشقيق وذلك 234بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.


بعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الامة استهل الدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع اللقاء مرحبا معلنا الوقوف الدائم الى جانب هذا الشعب المظلوم والذي أثبت بصموده الأسطوري وعنفوانه اليماني صلابته بوجه أشرس عدوان أمريكي - صهيوني – وأدواته من بني سعود والامارات.

وأكد الدكتور غدار أن للتظاهرة المليونية في ساحة السبعين اليوم دلالاتٌ عظيمةً تؤكّد وحدة ومتانة صمود واستبسال أبناء الشعب اليمني بوجه أقسى عدوان شهدته المنطقة من قبل تحالف أغنى وأقوى دول العالم... كما تؤكد هزيمة ذلك التحالف الظالم وفشل كل الرهانات التي راهن عليها لتحقيق أهدافه طوال الثلاث سنوات الماضية...

وختم الدكتور غدار: " إننا في هذه المناسبة ندعو كل المكونات والنخب المواجهة لهذا العدوان الغاشم إلى بذل المزيد من التوحد والتلاحم والتعاون والتآخي والتعامل في ما بينها على أساس (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فنحن في مرحلة حذّر الله من التنازع فيها فقال : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )."

 من جهته أكد الوزير المفوض في الخارجية اليمنية عبدالله سلال الحكيمي أكد على دور النخب والتجمعات النخبوية في شجب ورفض العدوان الذي ليس له أي مبرر أو سبب وجيه ليقوم من أجله تحالف دولي مدعوم من عدة دول ليعتدي على بلد لا يشكل خطرا على احد... وقيل ان السعودية تحافظ على أمنها واستقرارها تجاه اليمن وايران علما أنه لا وجود لأي مقاتل إيراني على الأرض اليمنية وما هي الا مبررات واهية لتمرير العدوان... كما ان الحصار المطبّق برا وبحرا وجوا على اليمن لا يدع متنفسا على الاطلاق وفي الوقت نفسه يدّعون ان ايران ترسل سلاحا وصواريخ الى الشعب اليمني الصامد...

وأكد أن المجتمع الدولي اختارهادي وهو يعلم انه خارج الزمان والمكان الملائم لممارسة السلطة كما ان ما من احد في المجتمع الدولي ذكر ان هناك عدوانا خارجيا على اليمن انما القول السائد ان اليمنيين يقتتلون فيما بينهم! مبرّرين العدوان بأنه صراع داخلي محض ويزيدوا في تواطئهم بإعلان الإدانة لاطلاق الصواريخ على السعودية دون أي ذكر لما يتساقط على اليمن من قنابل وما يقع من ضحايا.. مؤكدا ان اليمن يتعرض لاكبر مأساة إنسانية في التاريخ البشري الامر الذي يجب إيقافه باي شكل من الاشكال.

بدوره، عبر سماحة الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة عن أسفه لاستمرار هذا العدوان الغاشم لسنوات ثلاث، ولاستمرار المواقف الجاهلية والعماوة والبداوة التي اعادت الاعراب الى وصف المولى عزّ وجلّ لهم بأنهم أشد كفراً ونفاقا...

وتساءل سماحته عما يسمى بحق تقرير المصير وحقوق الانسان والديمقراطية فالحشود التي تجمهرت اليوم في ميدان السبعين تشكل أقوى استفتاء شعبي لا تستطيع قوى العدوان بعملائها الصغار ان تحشد جزءا يسيرا منه!

وأكد سماحته أن حقيقة الأمر أن ما يزعج الغرب ومرتزقتهم هو شعار "الموت لامريكا" و"الموت لإسرائيل"  الذي شكّل هوية سياسية للشعب اليمني واصبح جزءا مما يهدّد عروشهم ومشاريعهم المرتبطة بالامريكي...

ولفت الشيخ حمود الى ان الاهانات التي وجهها ترامب لمحمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لامريكا تشكّل إهانة لكل الامة حتى التي لا تعتدّ بهذا الشخص ولا تعتبره ممثلا لها، إلا ان الإهانة موجهة لكرامة الامة جميعا... وحتى الجاهليون كانوا احرص على كرامتهم وشخصيتهم بمواجهة الجوع والموت... مستغربا غياب الكرامة والنخوة العربية مؤكدا ان رجال الدين الداعمين لهذا العدوان وعلم "لا اله الا الله" الذي يرفع على الطائرات السعودية المعتدية على الشعب اليمني يعبر عن خطف الإسلام من اهله ليكتبوه بايديهم ويقولوا انه من عند الله!

وشدد سماحته على ان المقاومة في لبنان وفلسطين وحيثما وجدت هي التي تعبر عن الفهم الحقيقي للاسلام والتي ستكون المخلص لهذه الامة الى نصر قريب ووعي قريب ولقاء قريب على معطيات جديدة...Beirot2018

بدوره وفي مداخلة من جنيف عبر سكايب لفت سعادة النائب الدكتور عبد الحميد دشتي الامين العام المساعد للتجمع ورئيس مجلس المحاكمة العادلة وحقوق الانسان في جنيف، لفت الى التضحيات الجسيمة التي تكبدها الشعب اليمني الشقيق في وجه العدوان والى حجم الكارثة الإنسانية التي ألمت به في ظل هذا الاعتداء الاثم الذي لم يسلم من اثاره الأطفال او النساء او الشيوخ، مؤكدا انهم يدفعون ثمن عقيدتهم وايمانهم بأحقية قضايا الامة ورفضهم الخنوع والذل والهوان امام مشاريع الاستكبار والاستعمار والرجعية.

كما اكد ان دول ومشيخات الخليج عاثت في الأرض فسادا (باستثناء سلطنة عمان) ولا بد أن يأتي اليوم الذي تدفع فيه ثمن خياراتها الرعناء.

وأشار الى ان العدوان اليوم انما هو بقرار غربي، وما بني سعود وحكام الخليج إلا أدوات رخيصة تستخدم لتطبيق هذه الاجندات وتمرير تلك المشاريع، مشيدا بالتضحيات التي يبذلها الشعب اليمني والتي تماثل تضحيات الشعب السوري، مهيبا بابناء الامة بأن يهبوا للدفاع عن اليمن وسوريا والعراق وليبيا وسائر الأقطار في وجه هذه المخططات والمؤامرات الكونية الشرسة وبكل الوسائل السلمية والإعلامية والمسلحة حتى تحقيق النصر.

وفي الختام نوّه الدكتور دشتي بالتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والدور الذي يمارسه في دعم قضايا الامة معتبرا أن هذا التجمع أصبح تجمعا أمميا داعيا كل النخب والمثقفين والاحرار في العالم بالانضمام الى صفوف هذا التجمع والعمل على تطوير الياتنا ووسائلنا لمناهضة الاستعمار والامبريالية ومقارعة مشاريعهم ومراكز دراساتهم واللوبيات التي يسعون من خلالها لتمرير ارهابهم ودسائسهم مؤكدا ان الوحدة والمقاومة هي السيل الى الخلاص والنهوض واستعادة الهيبة والكرامة والأرض والقدسات.

بدوره، النائب السابق في البرلمان المصري - عضو التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة حمدي الفخراني لم يستغرب موقف السعودية في اليمن وسوريا وفلسطين، فهي لم تقم يوما بالوقوف الى جانب الامة في قضاياها.. من وضع اليد على جزيرتي تيران وصنافير المصريتين الى إنفاق 250 مليار دولار لتدمير العراق الشقيق ودعم العدوان الامريكي كما انفقت 140 مليار دولار لتدمير سوريا ومئات المليارات أيضا في حربها على اليمن...

وأكد انه بعد مرور ثلاث سنوات على بدء العدوان على اليمن، ما زال بني سعود يعملون على تدمير ممنهج لليمن وجيشه وشعبه مشيدا بالصمود الأسطوري للشعب اليمني بوجه هذا الجبروت.

من جهته، وجّه سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات، وجّه تحية الى المجاهدين والمجاهدات من الأقصى الشريف الى كل اليمن مؤكدا ان أساس كره الاعراب لليمن هو تنفيذ وصية عبد العزيز بن سعود الذي احتل شمال اليمن بمساعدة الإنكليز وطلب من أولاده ألا يسمحوا لأبناء اليمن بالاتفاق والتوحد لان في ذلك دمار السعودية...معربا عن يقينه بأن كثرة العديد والعدد والعدة لا تصنع النصر بل التوكل على الله والاخذ بالاسباب والدفاع عن الشعب والكرامة هو العامل الأساسي لصنع الانتصارات التي تتوالى على طول وعرض امة الايمان والجهاد من طهران لبغداد فدمشق وبيروت وصولا للقدس...

من جانبه، أشار مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الأخ أبو كفاح دبور، أشار الى ان هذا العدوان الاثم الذي تنفذه الولايات المتحدة والغرب والكيان الغاصب بأيادٍ عربية من حكام مشيخات الخليج وعلى مدى سنوات ثلاث هو مؤامرة دولية على الامة جمعاء لتطويع قرارها وطمس قضاياها ولضرب اليمن المقاوم.. لافتا الى انه ما دام الشعب والجيش اليمني واللجان صامدة بوجه العدوان فإنهم لن يستطيعوا هزيمة اليمن وشعبه صاحب الحق وكما بدأت تباشير النصر تلوح من سوريا كذلك الامر باليمن وان نصر الله قريب.

وفي كلمة للحاج إبراهيم المدهون ممثل المعارضة البحرينية ومنسق عام التجمع في البحرين، أكد ان اليمن والبحرين على ضفتي شبه الجزيرة العربية، وهما الشعبان اللذان قال الرسول فيهما بأنهم أهل الايمان والتقوى.Gader2018.3.28

وأشار المدهون الى ان المشروع المقاوم يتلخّص بمحاربته للمشروع الصهيو-أمركي.. وان هناك قيادة لم تنحرف بوصلتها على مدى السنوات، مجددا التأكيد بأننا "لسنا متضامنين، بل نحن يمنيّون وعرب ومسلمون وهدفنا الأساس هو تحرير فلسطين وكل شبر محتل من الأرض العربية.

من جهته، لفت الدكتور قيصر مصطفى منسق عام التجمع في الجزائر الى ان من الضروري في هذه المرحلة وضع تفسير جديد للكفر والتكفير بعد أن حمل آل سعود كل معانيه فللكفر معانٍ جديدة علمية، كالذي يستعين بالكافر الأمريكي والشيطان الصهيوني ومن استعان بالكافر على المسلم فهو كافر والكفر الحديث هو التعاون وخدمة أعداء الامة من أمريكا لإسرائيل وغيرها.

والجدير بالذكر ان الانكليز احتضنوا عبد العزيز بن سعود كما تحتضن الوالدة رضيعها، حتى ان وعد بلفور كان بلا معنى حتى مجيئ آل سعود وسيطرتهم على شبه الجزيرة العربية... واما ما قدمته المملكة لفلسطين... فالسؤال غير مبرر إذ يجب القول ماذا قدمت السعودية للصهاينة على مدى 70 عاما في الوقت الذي التزم فيه العرب الصمت... فقد كان آل سعود يتآمرون منذ إعطاء وعد بلفور وهم في الواقع من أسّس ودعم البيت الصهيوني وكرّس نهج السير في ركابه...

وختاما، ناشد الدكتور مصطفى الحاضرين بأن يتم تشكيل خلية عربية ثقافية مقاومة تتصدى لمؤامرات المستعمرين التي استشرت واستشرى أصحابها وعملاؤها في أمتنا، والعمل على اقناع وتثقيف أبناء الامة وتجذير الثقافة العربية المقاومة...  

بدوره أشار مسؤول حركة الجهاد الإسلامي الأخ إحسان عطايا الى ان كل من وقف مع فلسطين وناضل من اجلها من اليمن للجزائر للبحرين وليبيا وسوريا والعراق وكل من دعم القضية الفلسطينية يُعاقب الان ويُضرب وتدمر قدراته وامكاناته ولذلك أتت أمريكا وحلفاؤها لتدمير كل عناصر القوى لمقاومة العدو الصهيوني وإزالة الاحتلال عن كل شبر من ارضنا...

وختم الأخ عطايا: "عندما بدأت الانتفاضة والصمود الفلسطيني بدأ الحديث عن تأجيل صفقة القرن الى أجلٍ غير مسمّىً ونحن نقول بصمود شعبنا من فلسطين لليمن وكل الشرفاء والمظلومين في هذا العالم ووقوف الشعب المصري الشريف مع قضيتنا، سيبدأ هذا العدوان والاستكبار الأمريكي بالانهزام وها قد بدأت الانتصارات تلوح في الأفق.

وفي كلمة للأستاذ محمد قاسم أكد ان هذا الشعب سطّر صفحة جديدة من صفحات المقاومة والبطولة بمواجهة الالة المدمرة وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية والامارات، باللحم الحيّ ومن خلال تطوير قدراته استطاع صنع تاريخ مجيد لهذه الامة التي لن ترضخ للاستعمار مهما طال الليل...

ولفت الى ان المعركة انتقلت الى مرحلة صدٍّ وهجومٍ وتطوير واستعداد وما حصل البارحة مؤشّر للمسار الجديد الذي اتخذته الحرب في طريق النصر والعزة... مشيداً بدور القيادة الحكيمة في اليمن التي ترى رؤية عربية إسلامية صحيحة تستطيع رسم آفاق اليمن....

وفي مداخلة للإعلامية اليمنية ماجدة طالب وجّهت تحية للجيش واللجان الشعبية ووزارة الداخلية والدفاع بتعزيز الامن وبناء قوة صاروخية دفاعية تردع العدوان وبناء جيش قوي يتردد صداه في الجزيرة العربية مستقبلا، وقالت: "ان اليمن خلال السنوات القادمة سيعزّز السيادة اليمنية من خلال التصعيد العسكري اما بالنسبة للصعيد السياسي سيسعى العدوان وأدواته بعرقلة المفاوضات لاستمرار العدوان وسيكون الاتفاق على الدستور الذي تم نصه في مؤتمر الحوار وسيبقى مشروع الاقاليم محض جدل والتى ستسطيع منها القوى السياسية الوطنية بفرض معادلة جديده التى ستعزز وحدة الوطن ومركزيتها العاصمة صنعاء، اما في الجنوب وبعد القضاء على الجماعات المسلحة والارهابية ستخرج وجوه وطنية وقومية مناهضة لدول العدوان تلتحم مع قوى الشمال تحت هدف ومشروع واحد"...

وفي الختام كانت مداخلة للأخ ماجد الوشلي من اليمن والمستشار جمعة العيسى من الجمهورية العربية السورية ولعدد من الحاضرين أكدوا على دعم الشعب اليمني في نضاله وصموده ضد العدوان والهمجية والوحشية معتبرين ان المقاومة والوحدة هي السبيل الوحيد لخلاص الامة واستعادة أمجادها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية