فورين بوليسي: واشنطن خدعت الرياض وباعتها صواريخ باتريوت فاشلة

المرصاد نت

كشفت مجلة فورين بوليسي أن واشنطن قامت بخداع السعودية وباعتها صواريخ باتريوت فاشلة لم تتمكن من اعتراض الصواريخ اليمنية.Batriaot2018.4.2


وشككت المجلة بمصداقية تأكيد السعودية نجاحها في اعتراض كل الصواريخ السبعة التي أطلقتها القوات اليمنية على الرياض قبل أيام قليلة معتبرة أن الحطام المتساقط في الرياض قتل شخصاً على الأقل وأصاب اثنين آخرين وليس هناك دليل على أن السعودية اعترضت أي صواريخ مطلقا.ً

وأكدت المجلة أن هذا الأمر يثير تساؤلات مزعجة ليس فقط عن السعوديين ولكن عن الولايات المتحدة التي يبدو أنها باعتهم صفقة فاشلة من نظام الدفاع الصاروخي، وما يزيد الشكوك أن صور وسائل الإعلام الاجتماعية تظهر إطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية، لكن ما تظهره مقاطع الفيديو ليس نجاحاً؛ فقد انفجر أحدها بشكل كارثي بعد الإطلاق مباشرة، بينما استدار آخر في الجو ورجع إلى الرياض، حيث انفجر على الأرض.

وشكك الباحث جيفري لويس مدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة بمعهد ميدلبوري بولاية كاليفورنيا الأمريكية أيضاً في إمكانية أن يكون أحد صواريخ باتريوت قد أدى مهمته لأنه قام هو وزملاؤه بفحص دقيق لهجومين مختلفين على السعودية من نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2017؛ وتبين لهم في كلتا الحالتين عدم وجود احتمال كبير أن الصاروخين أسقطا، بالرغم من تصريحات المسؤولين المخالفة.

وتابع لويس في شرح التفاصيل الفنية لهذا الاستنتاج وتوصل إلى أنه ليس هناك دليل على أن السعودية اعترضت أياً من صواريخ اليمنيين خلال حرب اليمن وهذا الأمر يثير فكرة مزعجة بأن صواريخ باتريوت ليست بهذه الكفاءة التي تروج لها أمريكا.

وقال إن نظام باتريوت (باك2) الذي نشر في السعودية ليس مصمماً بشكل جيد لاعتراض صواريخ “بركان-2” التي يطلقها الجيش اليمني على الرياض حيث إنها تحلق لمسافة تسعمئة كيلومتر ويبدو أنها تحمل رأساً حربياً ينفصل عن الصاروخ نفسه.

كذلك شكك لويس كثيراً في أن تكون صواريخ باتريوت قد اعترضت صاروخاً بالستياً بعيد المدى في القتال، وبحسب التحقيقات التي أجرتها لجنة مجلس النواب حول العمليات الحكومية لم تكن هناك أدلة كافية لاستنتاج أنه كان هناك أي اعتراضات ومع ذلك لم ير النور هذا التقرير الذي طالب وزارة الدفاع الأمريكية برفع سرية المعلومات عن أداء هذه الصواريخ.

وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية اطلقوا قبل أيام 7 صواريخ باليستية على الرياض وبعض المواقع العسكرية السعودية، وأكد مصدر عسكري في الجيش اليمني أن كل الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على المواقع السعودية أصابت أهدافها بدقة دون تمكن الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها

صحيفة التايمز: سخط عارم ضمن أسرة بني سعود من محمد بن سلمان

كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن وجود حالة سخط عارمة ضمن أسرة بني سعود على خلفية تفرد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالسلطة واعتقاله عدداً من الأمراء وكبار رجال الأعمال في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب في الأسرة الملكية سببه تركيز ابن سلمان السلطة في يده بعد أن كانت موزعة بين عدة جهات كما أصبح ينفرد بكل القرارات حتى أخطرها بعد أن كان هناك حرص على الإجماع في صناعة القرار.almhfof2018.4.2

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها في العاصمة السعودية الرياض إن أعضاء الأسرة ورجال الأعمال الذين اعتقلوا واستبعدوا من دائرة القرار يشعرون بالإذلال وطعن الكبرياء، كما أن أعضاء المؤسسة الدينية يشعرون بالامتعاض، فضلاً عن إغلاق مساحة الحرية السياسية التي كانت متاحة وعدم التسامح مع أي انتقاد.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن السعودية منذ تأسيسها ظلت تُحكم بتحالف بين الأسرة الملكية وعلماء المؤسسة الدينية الوهابية، إذ تمنح هذه المؤسسة أسرة بني سعود شرعية حكم الدولة وفي المقابل تمنح الأسرةُ علماءَ الدين بعض السلطة والمال لكن بمجيء محمد بن سلمان تفكك ذلك التحالف ووصلت تلك المساومة التاريخية إلى النهاية وأصبحت السلطة بيد الرجل الواحد الذي غيّر هيكل الحكم السعودي من جذوره وتم تجريد الأمراء من أعضاء أسرة بني سعود من أي سلطة أو نفوذ كان لديهم على مختلف المؤسسات لتتجمع كلها في يد ابن سلمان وأبيه الملك الذي قالت عنه بعض المصادر إنه يشارك في اتخاذ جميع القرارات الرئيسية لكنه لا يفضل الأضواء.

واختتمت الصحيفة تقريرها بما نسبته لمديرة الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسون من أن الاعتقالات بفندق الريتز واعتقال 11 أميراً في يناير/كانون الثاني لاحتجاجهم على إلغاء الدعم الحكومي وكل الاعتقالات التي كان وراءها دافع سياسي تثبت أن ابن سلمان ليست لديه رغبة حقيقية في تحسين سجل بلاده في مجالات حرية التعبير وحكم القانون.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية