استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا أعتباراً من اليوم

المرصاد نت - متابعات

تستأنف مصر وروسيا الرحلات الجوية المباشرة بينهما اعتباراً من اليوم برحلة من موسكو إلى القاهرة بعد تعليق حركة الملاحة الجوية بينهما إثر تفجير طائرة ركاب روسية فوقEgypt2018.4.11 سيناء عام 2015.


ومن المقرّر أن تُقلع الرحلة «أس يو 4000»، التابعة لشركة «أيروفلوت» الروسية عند الساعة 17:50 (بتوقيت غرينيتش) من مطار «موسكو شيريميتييفو» الدولي لتكون خطوة أولى قبل استئناف الملاحة الجوية بين البلدين.
في المقابل من المقرر أن تستأنف شركة «مصر للطيران» رحلاتها بين العاصمتين بدءاً من يوم غد (الخميس) على أن تسيّر الشركتان معاً خمس رحلات في الأسبوع. وفي هذا الإطار قررت الشركة بالتنسيق مع شركة «ميناء القاهرة الجوي» أن يكون إقلاع الرحلات من القاهرة إلى موسكو من مبنى الركاب رقم 2 بينما تكون رحلات الوصول في المبنى رقم 3، على أن تكون رحلات «إيروفلوت» سواء السفر أو الوصول من المبنى رقم 2.
استئناف الرحلات يأتي بعد إعلان «أيروفلوت» في آذار/ مارس الماضي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وقّع «في الرابع من كانون الثاني/ يناير 2018 مرسوماً حول استئناف الحركة الجوية المنتظمة» بين البلدين.

كارثة «متروجت 9268»

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 توقفت الرحلات الجوية بين البلدين على خلفية سقوط طائرة روسية من نوع «إيرباص إيه» وهي في طريقها من شرم الشيخ إلى روسيا في رحلتها «متروجت 9268» وعلى متنها 224 راكباً. الطائرة تحطمت على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية بعد تفجيرها بعبوة ناسفة وُضعَت على الأرجح خلال فترة توقفها في المطار بحسب ما أفادت التحقيقات التي أجريت في الواقعة والتي لم تفضِ إلى التعرف إلى هوية الشخص الذي استطاع التسلّل إليها.

فرضية «ولاية سيناء»

في البداية دخلت السلطات المصرية في حالة ارتباك جراء مسارعة «ولاية سيناء ــ داعش» إلى تبني إسقاط الطائرة بصاروخ موجّه وذلك «رداً على التدخل الروسي في سوريا»، كما جاء في بيانها بيد أن التنظيم لم يستطع إثبات روايته في شأن إسقاط الطائرة خصوصاً أن المؤشرات والتحليلات للصوت المسجل في الصندوق الأسود أشارت، في حينه إلى أن «الانفجار في الطائرة ناتج من وجود مواد متفجرة» وفق ما أفادت لجنة التحقيق التي كانت تضم 47 محققاً هم 29 مصرياً وسبعة من الروس وستة فرنسيين وثلاثة ايرلنديين وألمانيان إضافة إلى 11 مراقباً.

لاحقاً أبلغت الاستخبارات الروسية الرئيس الروسي بنتائج التحقيقات التي أفضت إلى خلاصة رسمية تفيد بأن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة. وعلى أثر ذلك، توعّد بوتين في اجتماع أمني مكرس لنتائج الكارثة (عُقد في الكرملين في 17 تشرين الثاني 2015) «الإرهابيين المتورطين» في تفجير الطائرة.

توقيع البروتوكول
في 15 كانون الأول 2017 وقّع البلدان بروتوكولاً أمنياً في موسكو بعد موافقة القاهرة على بعض الاشتراطات الروسية التي تمسّك بها الجانب الروسي في حينه. البروتوكول، الذي جرى توقيعه تمهيداً لاستئناف رحلات الطيران المباشرة بين البلدين يشمل وجود رجال أمن روس على متن الطائرات الآتية إلى المطارات المصرية إضافة إلى وجود تفتيش زائد للمسافرين إلى موسكو، وتخصيص صالات سفر لهم وقضاء فترات تدريب أطول للمتعاملين مع المسافرين الروس وتحديد أماكن لكل فرد وحدود وجوده في المطار بحيث لا يسمح بالوصول للطائرات إلا لمن تتطلب طبيعة عمله، وذلك بعد تلقي التدريبات اللازمة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية