وول ستريت جورنال: ترامب ينوي استبدال قواته بأخرى عربية

المرصاد نت - متابعات

في وقت تضاربت فيه التصريحات الغربية خلال الأسبوعين الماضيين بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا أو بقائها «لمدة طويلة» نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» Turmb2018.4.17الأميركية تقريراً يؤكّد نية إدارة الرئيس دونالد ترامب سحب القوات من الأراضي السورية على أن تحلّ محلها قواتٌ عربية.


بحسب الصحيفة تريد الإدارة الأميركية تجميع قوات عربية بغرض «تأمين الشمال السوري». في هذا السياق اتصل مستشار ترامب للأمن القوي جون بولتون برئيس المخابرات المصرية بالوكالة عباس كامل، للتحقق مما إذا كانت مصر تريد المساهمة في هذا الأمر.

هذا الاتصال يأتي بعدما طلبت واشنطن من كلٍّ من السعودية وقطر والإمارات المساهمة بمليارات الدولارات «للمساعدة في إعادة تأهيل الشمال السوري» وبحسب مسؤولين أميركيين تريد الإدارة الأميركية من هذه الدول أن ترسل قواتٍ أيضاً إلى تلك المنطقة.

بحسب التقرير الذي كتبه مايكل غوردن قد تكون مهمة القوات الإقليمية «العمل مع المقاتلين الأكراد والعرب» المدعومين من قبل الولايات المتحدة لكنّ تظلّ رغبة مصر في تأييد خطوة كهذه في سوريا غير واضحة إذ إن صاحبة أحد أكبر الجيوش في المنطقة «منشغلة بقتال الفرع المحلي من تنظيم داعش (ولاية سيناء) في شبه جزيرة سيناء وبتأمين الصحراء الواسعة على الحدود مع ليبيا».

في هذا الإطار يشير التقرير إلى أنّه قلّما أرسلت مصر قوات إلى الخارج منذ مشاركتها بـ30 ألف عسكري في التحالف الأميركي للقتال في العراق أثناء حرب الخليج عام 1991، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية أصدرت أحياناً تصريحات تدعم السلطات في دمشق على الرغم من أنها «لا تأخذ طرفاً في الصراع السوري» بحسب التقرير.

 ويعتقد التقرير أنه في حال عدم رغبة مصر بالمشاركة العسكرية، فبإمكانها المساعدة بطرق أخرى عبر «تدريب المقاتلين السوريين خارج بلادهم مثلاً وبالمساعدة اللوجستية».
بالإضافة إلى ذلك صرح مسؤولون عسكريون للصحيفة بأنّه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل.

كذلك أشارت الصحيفة إلى أن مبادرة واشنطن لتشكيل قوة عربية «جذبت انتباه» مؤسس الشركة الأمنية الخاصة «بلاك ووتر» الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه أخيراً تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها ترامب في هذا الاتجاه.

من جهته ذكر موقع «ذي إكسبرس» البريطاني أن ترامب أعرب مراراً عن قلقه المتزايد من كلفة التدخل العسكري في سوريا ومدته قائلاً: «لدينا شركاؤنا القادرون على تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم الأم، والمساهمة بمبالغ أكبر من المال». بحسب الموقع «حذّر فريق كبير من النواب والسياسيين والعسكريين الأميركيين ترامب من الانسحاب من سوريا معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغاً في الشمال السوري يمهّد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم داعش».

وكان ترامب قد كرّر نيته سحب القوات الأميركية من سوريا في تناقضٍ مع تأكيد صادر عن الرئيس الفرنسي بأنه «أقنع» نظيره الأميركي بالبقاء لمدة طويلة في سوريا.

غير أن البيت الأبيض أعلن فجر أمس أن الرئيس واضحٌ في «رغبته بعودة القوات الأميركية في أقرب وقت ممكن إلى الوطن». وعلى لسان المتحدثة باسم الرئاسة ساره ساندرز قالت الإدارة الأميركية إنها تتوقع أن يتحمّل «حلفاؤنا وشركاؤنا الإقليميون مسؤولية أكبر عسكرياً ومالياً من أجل تأمين المنطقة».

الجبير: الرياض مستعدة لإرسال قوات لسوريا في إطار ائتلاف أوسع

الي ذلك  قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده عرضت على واشنطن في وقت سابق إرسال قوات إلى سوريا لمحاربة الإرهاب في إطار إئتلاف واسع لكن إدارة أوباما لم تتخذ إجراءات بهذا الشأن.

وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  في العاصمة السعودية الرياض:" نحن في نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة وفيما يتعلق بإرسال قوات إلى سوريا فقد قدمّنا مقترحاً لإدارة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما يفيد بأنه إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سوريا فإن السعودية ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "فكرة إرسال قوات إلى سوريا ليست جديدة وأن السعودية قدمّت مقترحاً لدول في التحالف الذي تقوده لمكافحة الإرهاب بهذا الخصوص قبل وبعد عرض هذه الأفكار على واشنطن إلا أن "إدارة أوباما لم تتخذ إجراء بخصوص هذه المقترحات".

ونوّه الجبير إلى أن هنالك مناقشات تجري في الوقت الراهن مع واشنطن حول طبيعة القوات التي يجب أن تتواجد في شرق سوريا ومن أين ستدخل إلى الأراضي السورية ولا يزال هذا الأمر قيد النقاش.

وكشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي إحلال قوة عسكرية قوامها من بعض الدول العربية مكان قواتها المنتشرة في سوريا "درءاً لحدوث فراغ جراء انسحابها.. والإعداد لبسط الاستقرار في منطقة الشمال الشرقي من سوريا بعد إنجاز هزيمة داعش".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التي نقلت عن مصادرها في البيت الأبيض فإنّ مستشار الأمن القومي جون بولتون أجرى اتصالاً هاتفياً مع مسؤول المخابرات المصرية بالوكالة عباس كامل لبحث حجم القوة التي بإمكان مصر المساهمة بها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية