الرئيس الأسد: دمشق لم توقف القتال ضد الإرهابيين والمعركة طويلة ومستمرة

المرصاد نت - متابعات

قال الرئيس بشار الأسد إن دمشق لم تتوقف عن الرد على إسرائيل ولم توقف القتال ضد الإرهابيين في ذات الوقت وأكد في مقابلة مع قناة "العالم" أن المعركة طويلة ومستمرة Alaseed2018.6.13مشيرا إلى أهمية استمرار التحالفات في مواجهة الإرهاب.
وحول حزب الله اللبناني قال : تحالفنا الدولي ضد الإرهاب ثلاثي ويمكن أن نعتبره رباعيا بدخول حزب الله نتحدث عن الحلف الثلاثي كدول ولكن في النهاية حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة.
وأضاف: عندما يكون هناك حاجة وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه هم سيقولون لنا نحن نريد أن نعود لبلدنا فكما قال السيد حسن نصر الله، لديهم عائلات ولديهم مصالح يومية في بلادهم وهذا الشيء الطبيعي ولكن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع″.
وحول المقاومة العشائرية السورية التي تم الإعلان عن تشكيلها مؤخرا اعتبر الرئيس الأسد في حديثه لقناة العالم الإخبارية أن ذلك يأتي في سياق مستمر منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا مشيرا إلى أن هناك حالات مختلفة لهذه المقاومة وظهرت منذ عدة سنوات وكانت في البداية ضد “داعش” قبل أن تكون ضد المحتل كانت ضد “داعش” في المناطق الوسطى والشرقية وهناك حالات أخرى تظهر في مناطق أخرى ربما لا تتم الإضاءة عليها وربما في بعض الحالات نسمع عنها من خلال المعلومات والمعطيات الآن بدأت تتوسع هذه الحالة.
الرئيس الأسد رأى أن هذه المقاومة “ليست حالة واحدة، هناك حالات قد تكون أحيانا فردية أو مجموعات صغيرة لا ترتبط بتنظيم” مؤكدا أنه “في كل الأحوال موقفنا نحن كدولة منذ البداية يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها سواء كانت أمريكية أو فرنسية أو تركية أو إسرائيلية نحن ندعم هذه القوى المقاومة انطلاقا من دورنا الوطني كحكومة.
وربط الرئيس الأسد إرسال المملكة السعودية قوات عسكرية إلى سوريا بالخضوع للولايات المتحدة مفضلا تناول هذا القرار الأمريكي مباشرة، وأضاف: عندما نتحدث عن دولة يجب أن نفترض بأن هذه الدولة تمتلك استقلالية القرار لذلك لن نتحدث عن دور السعودية تستطيع أن تسألني أكثر عن القرار الأمريكي في هذا الموضوع″.
وأكد الرئيس  بشار الأسد أن بلاده لم تتوقف أساسا عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال : لم نتوقف عن القتال ضد الإرهابيين وبنفس الوقت لم نتوقف عن الرد على الإسرائيلي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا من الناحية العسكرية التقنية وكلما تحسنت هذه الإمكانيات كان مستوى الرد أفضل وأعلى ولكن حقيقة الرد الأقوى الآن على إسرائيل هو ضرب الجيش الإسرائيلي الموجود في سوريا وهو عمليا الإرهابيون.
وردا عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر هؤلاء الإرهابيين جيشا إسرائيليا قال الرئيس الأسد: طبعا طبعا هم يعملون لمصلحة إسرائيل بشكل واضح وصارخ.
مشيرا إلى أنه أول ما بدأوا به هو الهجوم على منظومات الدفاع الجوي، ما علاقة الدفاع الجوي بالإرهابيين الموجودين كقوات مشاة على الأرض؟!… كان هذا توجيها إسرائيليا، طبعا إسرائيلي — أمريكي وهو واحد، إذا هم الجيش الإسرائيلي الموجود داخل سوريا، وأول ضرب لإسرائيل سياسيا وعسكريا وبكل المجالات هو ضرب إرهابيي إسرائيل داخل سوريا سواء كانوا “داعش” أو “النصرة” أو المجموعات الأخرى المرتبطة بالمخطط  وبالاستراتيجية الإسرائيلية.
وفي سؤال حول ما إذا كانت سوريا مستعدة للرد أكثر في حال قامت إسرائيل بالتصعيد أجاب الرئيس الأسد: هذا ما يحصل هو يصعد ونحن نرد، بالمحصلة الحرب هي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا ونحن نقوم بكل ما نستطيع ضمن هذه الإمكانيات، الرد ليس بحاجة لقرار سياسي أنا أوكد أنه ليس قرارا سياسيا أن نرد أو لا نرد هو قرار وطني وهو متخذ منذ اليوم الأول ولكن تطبيق هذا القرار يرتبط بما تستطيع أن تقوم به من الناحية العسكرية وليس سياسيا.
وفي سؤال حول موضوع صواريخ “اس 300” الروسية، وتسليمها لسوريا أوضح الرئيس الأسد أن العمل العسكري والجوانب العسكرية هي جزء من الجانب السياسي وبالتالي فإن التصريح حتى لو كان تصريحا ذا طابع عسكري فهو يحمل في نفس الوقت رسائل سياسية.
واستدرك قائلا: فلماذا قال الروسي نريد أن نرسل أو قال لا نريد أن نرسل هذا تصريح يجب أن يسأل الروسي عنه لأنه ربما يكون ضمن التكتيك السياسي أما الجانب العسكري من التصريح الذي يعني سوريا فليس من عاداتنا أن نحدد ما هي الأسلحة التي ستأتي أو لن تأتي والدليل أن الأسلحة التي تصدت للعدوانين الأخيرين الثلاثي وبعده الإسرائيلي لم تعلن سوريا عنها نحن تقليديا لا نعلن عن قضية ذات طابع عسكري تقني.
وقال: حتى لو كانت صواريخ “اس 300” ستأتي أم لا فنحن لن نقول بأنها وصلت إلى سوريا السلاح يستخدم عندما يجب أن يستخدم.
لافتا في موضوع تطوير الأسلحة “في جميع الأحوال النتيجة واحدة السلاح يجب أن يبقى لوقت الاستخدام لا يعلن عن السلاح بالنسبة لنا سوى عند استخدام هذا السلاح.”
وأكد في المقابلة أن الروس على تواصل مع الأميركيين والإسرائيليين لتحديد مستقبل الجنوب السوري متهماً الطرفين الأخيرين بعرقلة التوصل إلى تسوية تجنب المنطقة الخيار العسكري.
وقال الرئيس الأسد ما طرح بعد تحرير الغوطة هو التوجه إلى الجنوب وكنا أمام خيارين.. إما المصالحة أو التحرير بالقوة وهنا طرح الروسي إمكانية إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات.
وتابع لكن حتى هذه اللحظة ليست هناك نتائج فعلية لسبب بسيط وهو التدخل الإسرائيلي والأميركي” متهماً اياهما “بالضغط على الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل الى أي تسوية أو حل سلمي.
وأكد الرئيس الأسد في الوقت ذاته “ما زال التواصل مستمرا ما بين الروس وبين الأميركيين وبين الإسرائيليين”.
وتكتسب منطقة الجنوب السوري التي تضم بشكل رئيسي محافظتي درعا والقنيطرة خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع اسرائيل والأردن عدا عن قربها من العاصمة السورية.
ولكل من دمشق وعمان وتل أبيب بالاضافة إلى داعميها من روس وإيرانيين وأميركيين مصالح أو تطلعات في جنوب سوريا بحسب محللين.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية