عرّابو «صفقة القرن» يجتمعون في عمان والرياض!

المرصاد نت - متابعات

بدأ مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير زيارة رسمية إلى السعودية لبحث "صفقة القرن" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حسبما أفاد البيت الأبيض.Koshainar2018.6.21

وجاء في بيان صدر عن الإدارة الأمريكية أن كوشنير الذي يزور السعودية مع المبعوث الخاص للبيت الأبيض لشأن المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات بحثا بناء على نتائج المحادثات السابقة "الاتصالات المتنامية بين أمريكا والسعودية وضرورة تخفيف الوضع الإنساني في غزة وجهود إدارة ترامب لتسهيل إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وجاءت السعودية محطة ثانية لكوشنير وغرينبلات في جولة يقومان بها في دول الشرق الأوسط ليبحثا مع الزعماء الإقليميين تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الأراضي المقدسة.

وفي مستهل الجولة زار المستشاران يوم الثلاثاء الأردن حيث استقبلهما الملك عبد الله الثاني ليبحث معهما "استناداً إلى المشاورات السابقة التنسيق المتطور بين أمريكا والنظام الأردني والمسائل الإقليمية بما فيها الوضع الإنساني في قطاع غزة ومساعي إدارة ترامب لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" وفقاً للبيت الأبيض.

وأوردت مصادر إعلامية أن جولة كوشنير تشمل أيضاً قطر ومصر و"إسرائيل" وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الهدف من الجولة هو دعم الخطة الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" فيما أعلن الجانب الفلسطيني سابقاً أن "مصيرها الفشل" طالما واصلت واشنطن انتهاك "الشرعية الفلسطينية".

وأعلان مساء الأثنين عن لقاء جمع الملك الأردني عبد الله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن زيارة قصيرة غير معلنة مسبقاً. وخلال أقل من 24 ساعة أعلن وصول وفد يضم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات وقد كان متوقعاً وصولهما الأسبوع المقبل لا أمس. الزيارتان جاءتا بصورة لافتة لا سيما أنهما متصلتان على رغم المعلومات القليلة والتصريحات المكررة التي صدرت إثرهما خصوصاً أن كلا الاجتماعين لم يُلحقا بمؤتمر صحافي.

فمن جهة زيارة نتنياهو هي الأولى المعلن عنها رسمياً منذ 2014 مع أن السنوات الماضية شهدت لقاءات سرية تناقلت أخبارها الصحافة العبرية. أما الوفد الإسرائيلي المرافق، فغلب عليه الطابع الأمني والعسكري والاقتصادي وضم كلاً من: رئيس «الموساد» يوسي كوهين والسكرتير العسكري لنتنياهو أليعازر توليدانو ورئيس هيئة الأركان في رئاسة الوزراء يوآف هورويتز، وسكرتير مجلس الوزراء تساحي برافرمان، وأخيراً ممثل مجلس الأمن القومي ورئيس المجلس الاقتصادي الإسرائيلي البروفسور آفي سيمون. أيضاً تمثل الجانب الأردني بحضور قليل ترأسه الملك بنفسه إلى جانب رئيس «الاستخبارات العامة» عدنان الجندي ووزير الخارجية أيمن الصفدي ومدير مكتب الملك منار الدباس ومستشاره للشؤون الاقتصادية محمد العسعس مع غياب لرئيس الحكومة الجديدة عمر الرزاز.Natenuhou2018.6.21

وكانت كالة "أسوشيتدبريس" نقلت قبل أيام عن خمسة مسؤولين أمريكيين بارزين لم تسمهم أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن تفاصيل هذه الصفقة بعد شهر رمضان الحالي ولفتوا إلى أن السلطة الفلسطينية ربما لن تقبل المزيد من التنازلات بـ "خطة السلام" الجديدة.

يذكر أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بالقدس المحتلة "عاصمة للكيان الإسرائيلي حيث ترتب على ذلك قيام إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى مدينة القدس في "خطوتين لاقتا غضباً واستهجاناً دولياً واسعاً.

على لسان الإعلام الإسرائيلي.. البحرين ستقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب

وفي ذات السياق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر خاص قوله إن "البحرين لا تعتبر إسرائيل عدواً" كما يؤكد هذا المصدر أن "البحرين هي أول دولة خليجية ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

هذا وصرّح مسؤول بحريني لموقع i24NEWS الإسرائيلي قائلاً إن "وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيزور البحرين في 24 الحالي لحضور اجتماع لجنة التراث العالمي لليونيسكو".

وتابع المسؤول البحريني بالقول للموقع الإسرائيلي إن المنامة "ملزمة بالسماح للوفد الإسرائيلي بالحضور والتعبير عن آرائه" مضيفاً إن مصلحة بلاده "هي الأهم".

واعتبر هذا المسؤول أن "السفارة الأمريكية التي نقلت إلى القدس لا تقع في العاصمة الفلسطينية المستقبلية" مشدداً على أن التقارب البحريني - الإسرائيلي "لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين".

هذا واعتبر وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة بعد استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان الشهر الماضي أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إيران" الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية  "رد فعل بحريني مدهش" كما أنه "يظهر التغيير الاستراتيجي والتاريخي في الشرق الأوسط".

يذكر أن الوزير البحريني قلل أيضاً من أهمية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلّة قائلاً إن "المنطقة التي افتُتحت فيها السفارة الأمريكية هي عبارة عن أحياء بسيطة في الجهة الغربية للمدينة".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية