الرئيس الفنزويلي مادورو ينجو من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة متفجرة

المرصاد نت - متابعاتVanzaoalla2018.8.5

نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس السبت من هجوم بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقي خطابا خلال عرض عسكري.

وفي كلمة له عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي أستهدفته أتهم مادورو كولومبيا بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيّرة ومتفجرة استهدفته أثناء إلقاء كلمته في حفل عسكري حيث انقطع البث التلفزيوني واختفى صوت مادورو فجأة وحوّل هو وآخرون على المنصة أنظارهم وقد بدت عليهم الدهشة من صوت التفجيرات فيما هرع الحراس لحمايته.

وعرضت الكاميرا بعد ذلك عشرات من الجنود الذين بدأوا يركضون قبل انقطاع الإرسال.

مادورو قال إن التحقيقات بدأت فوراً حيث خرج فريق التحقيق بأكمله من المخابرات وفريق الشرطة النظام المدني دائرة الاستخبارات الوطنية البوليفارية الأمر العسكري بتنسيق من الوزير نيستور ريفيرول.

وأضاف يجب أن أبلغكم بأن بعض المشاركين في التخطيط لمحاولة اغتيالي اليوم تمّ القبض عليهم ويجري التحقيق معهم.

الرئيس الفنزويلي أشار إلى أن جسماً طائراً انفجر أمامه أثناء إلقاء كلمته قبل وقوع انفجار ضخم متهماً جهات من المعارضة الفنزويلية واليمين الكولومبي المتطرف بالمسؤولية عن محاولة اغتياله.

وتابع مادورو أن "التحقيق متقدم للغاية، وبدون أدنى شك، كشفنا ملابسات الوضع في وقت قياسي. كانت محاولة لقتلي. اليوم حاولوا اغتيالي وليس لدي أي شك في أن كل المعطيات تشير إلى اليمين الفنزويلي المتطرف بالتحالف مع أقصى اليمين الكولومبي ولا شك لدي بأن اسم خوان مانويل سانتوس وراء هذه المحاولة، لا شك..".

الرئيس مادورو لفت إلى أن عدداً من الداعمين مالياً لعملية اغتياله الفاشلة يعيشون في الولايات المتحدة آملاً أن تتعاون واشنطن ضد من وصفهم بالعصابات الإرهابية.

وأمل مادورو من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أن تتوافر لديها إرادة العمل ضد هذه المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى شنّ هجمات كبيرة ضد دول هذه القارة وهذا ما جرى في فنزويلا هذه المرة".

وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز قال إن "هذا هجوم ضد مادورو" مضيفاً أن عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.

وأشار رودريغيز إلى أن الانفجارات تسببت ببعض الجروح لسبعة جنود في الحرس الوطني وأنهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى.

أما رئيس المحكمة العليا للبلاد ميكيل مورينو فقد وصف الهجوم على مادورو بأنه عمل إرهابي.

هذا وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في ملابسات محاولة الاغتيال.

مصدر في الرئاسة الكولومبية رفض الاتهامات بالوقوف خلف محاولة الاغتيال فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ما قالت إنه بيان مجموعة متمردة غير معروفة تعلن فيه تبنيها مسؤولية محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي.

هذا وتوالت المواقف المنددة بمحاولة اغتيال مادورو من قادة دول أميركا اللاتينية.

الرئيس البوليفي إيفو موراليس اتهم الولايات المتحدة وأعوانها واصفاً المحاولة "بالجريمة ضد الانسانية".

وفي تغريدة له على "تويتر" دان موراليس ما وصفه "بالعدوان الجديد والهجوم الجبان على الرئيس مادورو والشعب البوليفاري".

وكتب موراليس "بعد فشل محاولاتهم لإطاحته بالوسائل الديمقراطية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الآن الإمبراطورية الأميركية وأعوانها يتعدون على حياته".

بدورها دانت الرئاسة في نيكاراغوا محاولة اغتيال مادورو حيث اتهم الرئيس دانييل أورتيغا في بيان له من وصفها "بقوى اليمين الخفية المليئة بالكراهية والخاسرة في كل مكان والعازمة على مواصلة تخريب أميركا اللاتينية".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية