لبيرمان: الاتفاقيات بين سوريا والدول لا تُلزمنا بشيء

المرصاد نت - متابعات

خلال جولة له على المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة ومنطقة الجولان أكد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن «تل أبيب غير ملزمة بالاتفاقات التي توقّعها الدول مع سوريا بشأن مستقبل الأخيرة أو تلك الاتفاقيات التي وُقّعت مع الحكومة السورية لا سيما الاتفاق الأخير مع إيران». ولكنه أضاف: «سنلتزم فقط بالاتفاقيات السابقة».

وأمام رؤساء بلديات المستوطنات الشمالية الذين حضروا إلى مستوطنة «شلومي»، قال إنه «مع احترامي وتقديري للاتفاقيات والتفاهمات (بين الدول وسوريا) نحن لن نلتزم بها. وفقط ما سنلتزم به هو مصالح إسرائيل وأمنها القومي». ولفت إلى أن تل أبيب تتابع عن كثب «التغيرات والتطورات خلف الحدود وعلى الأرض السورية، على ضوء الاجتماعات والقمم الإقليمية بشأن مستقبل الدولة السورية المنقسمة والتي جرت أخيراً في أنقرة، وطهران وجنيف» معتبراً أن «جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين سوريا ودول أخرى هي اتفاقيات غير منطقية».
أمّا عن استعدادات الطوارئ في الشمال لناحية توافر الملاجئ فقال وزير الأمن الإسرائيلي إنه «بناءً على المعطيات التي عُرضت يظهر أن الدولة اقتطعت ميزانية 220 مليون شيكل من أجل توفير الحماية والأمن والملاجئ في مستوطنات الشمال».
كلام ليبرمان تقاطع مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال أمس إن «أي اتفاق بين سوريا وإيران لن يردع إسرائيل كما ولن يردعنا أي تهديد آخر». وهدّد بأن جيشه «سيواصل الحرب ضد محاولات إيران التموضع في سوريا وإنشاء مراكز عسكرية وقوات وأنظمة تسليحية متطورة.. كل من يشكل تهديداً لنا يُعرّض نفسه للخطر».

السنوار: سنقصف تل أبيب لـ6 أشهر متواصلة

وفي سياق متصل التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في غزة يحيى النسوار أمس كتّاباً وصحافيين في القطاع. وعلى مدى خمس ساعات تحدّث السنوار عن العوائق التي تواجه المصالحة مع حركة «فتح» والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد قدرة المقاومة الفلسطينية على إمطار تل أبيب بالصواريخ لمدة ستة أشهر.

أبرز ما جاء في لقاء السنوار مع الكتّاب والصحافيين:
قررنا أن ننهي الحصار المفروض على شعبنا الذي من حقه أن يحيا حياة كريمة.
اتخذنا القرار مع فصائل المقاومة: حرية غزة مقابل الهدوء ولدينا من القوة المتواضعة ما يربك حسابات الاحتلال ويطيح مستقبل قياداته.
نعمل بكل جهد وقوة مع الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء أزمة موظفي «الأونروا» وخدماتها وحل أزمة موظّفي حكومة غزة ونعمل على توفير 50 ألف وظيفة للخريجين والعاطلين من العمل.
من يواجه ويرفض «صفقة القرن» لا يفرض العقوبات على غزة ويمنع الجماهير من الخروج يوم 14/5/2018 يوم نقل السفارة الأميركية إلى القدس ويمارس التنسيق الأمني في مخالفة لمقررات المجلسين «الوطني» و«المركزي».

أما في ما يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال، فقد قال السنوار:
للذي يتهمنا بالانفصال أو إقامة دولة في غزة أقول: نحن نقبل مرحلياً بدولة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 على مضض وذلك دعماً للإجماع الوطني فهل يمكن أن نقيم دولة في غزة؟ نحن نريد فلسطين من بحرها إلى نهرها.
ملف تبادل الأسرى مجمّد حالياً، وأتوقع أن يحدث فيه حراك قريباً وعلى العدو أن يدفع الثمن.
خلال أسبوعين سيتضح مستقبل التهدئة، وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل سيشعر المواطن في غزة بالتغيير الإيجابي في حال نجحت جهود القاهرة.
حماس لا تريد المواجهة العسكرية ولكنها في الوقت ذاته لا تخشاها وقد جهّزت نفسها جيداً خلال الأعوام الأخيرة والنتائج التي يمكن أن تحققها في أي مواجهة مقبلة ستكون مبهرة.
أرسلنا رسالة عبر وسطاء بأننا سنقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال ولمدة 6 أشهر كاملة سنجعل صفارات الإنذار تتواصل في غوش دان (المركز) وقلت للوسيط الذي التقى بي وبمروان عيسى وروحي مشتهى: أنقل هذه الرسالة عن لساننا نحن الثلاثة.
إذا دفعونا إلى الحرب فقوتنا أصبحت عشرات أضعاف عام 2014 وما قصفناه من الصواريخ في 51 يوماً في حرب 2014 سنقصفه في خمس دقائق ولمدة 6 أشهر متتالية. من سيتخذ قرار الحرب ضد غزة سيصبح اسمه لعنة عند الصهاينة.
لا مشكلة لدينا في إدخال السلاح، وما يمنعنا فقط نقص الأموال. في أوج حصار 2015 و2016 دخل القطاع مئات الأطنان من السلاح.

وفي ما يخصّ المصالحة:
اجتمع وفد حماس في الخارج مع الاستخبارات المصرية لمدة ساعتين، وتسلّموا رد «فتح». الرد أسوأ من السابق إذ شمل الردّ السابق مقدمة ذات محتوى سياسي تتناقض ومبادئ الحركة وأقرب إلى مشروع التسوية الفاشل «أوسلو».
مصدر المعلومات بشأن تصريحات حسين الشيخ الأخيرة حول المطار في إيلات هو رئيس «الشاباك»، خلال اجتماع جرى قبل أيام في القدس بينهما وقد سرّبت المعلومات إلى الشيخ لأهداف داخلية إسرائيلية.
رؤيتنا السياسية للحل والخروج من عنق الزجاجة واضحة وتقوم على:
1- رفع العقوبات.
2- حكومة وحدة وطنية.
3- مجلس وطني توحيدي يفرز لجنة تنفيذية تعبّر عن شعبنا ومشروعنا الوطني، وجاهزون لوضع مقدرات المقاومة تحت إمرتها وتوجهاتها.
4- انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
علاقاتنا بالفصائل قوية وتزداد قوة يوماً بعد يوم لا سيما «الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية».
أي إجراءات عقابية تفرضها السلطة على قطاع غزة ستكون كسراً لقواعد اللعبة وسنرد عليها بشكل مناسب.
وضعت عبوة لاغتيالي من قبل من وضع عبوة توفيق أبو نعيم والأمن ضبطها بعد أسبوعين من المصالحة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ويقف خلفها جهة في جهاز الاستخبارات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة.
وقال السنوار:
علاقتنا بحزب الله وإيران ممتازة وهناك تواصل وتنسيق مستمر.