الدفاع الجوي السوري يتصدى لعدوان إسرائيلي على وادي العيون بريف حماه

المرصاد نت - متابعات

تصدت الدفاعات الجوية السورية لاعتداء صاروخي شنه الاحتلال الاسرائيلي على بعض المواقع العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة وقال مصدر عسكري سوري إنه "جرى Syriaa2018msiaf.9.5التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار" موضحاً أن الطائرات "تسللت على علو منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالاً مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية بمحافظتي طرطوس وحماة".

وعبر الأجواء اللبنانية اتجهت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو الأجواء السورية لتنفيذ عدد من الغارات على مواقع عسكرية. أهالي العاصمة اللبنانية بيروت سمعوا صوت مرور الطائرات بوضوح قبل أن تُكمل طريقها باتجاه الساحل السوري مروراً فوق منطقتي كسروان وجبيل اللبنانيتين. بعد دقائق عدّة عادت الطائرات لتنسحب من الأجواء السورية نحو الأجواء اللبنانية باتجاه البحر.

وبالتزامن سُمعت أصوات انفجارات متتالية في محافظتي حماه وطرطوس. يأتي ذلك فيما تستمر الطائرات الروسية والسورية باستهداف واسع لمواقع المسلّحين وتمركزاتهم في ريف إدلب الجنوبي وريفي حماه واللاذقية الشماليين.

أصوات الانفجارات التي سُمعت في غرب سوريا ووسطها كانت نتيجة استهداف الطائرات الإسرائيلية محيط طريق «مصياف ــ وادي العيون» في محافظة حماه (5 صواريخ منها أكثر من صاروخ أصاب مناطق حرجية). والهدف كان نقاطاً عسكرية تضم مستودعات تتبع مركز البحوث العلمية. وقد سقط إثر ذلك شهيد وأربع جرحى.

أما في محافظة طرطوس فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية بعدد من الصواريخ نقطة عسكرية قرب قرية حرف بنمرة على بعد نحو 1.5 كلم شرقي مصفاة بانياس ما أدى إلى سقوط 8 مصابين عسكريين بينهم حالة خطرة.

وكالة «سانا» نقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إن «منظومات الدفاع الجوي تصدّت لعدوان إسرائيلي بطائرات تسلّلت على علوٍّ منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالاً مستهدفة بعض المواقع العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة». ولفت المصدر إلى أنه «جرى التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها، وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار». وقد أشارت مصادر محلية إلى أن الدفاعات الجوية تمكّنت من تفجير عدد من الصواريخ الإسرائيلية فوق ريف طرطوس. كذلك أكّد مراسل «سانا» نقلاً عن الأهالي أن «بقايا عدد من الصواريخ سقطت قرب بلدة الناصرة وقرية ضهر القصير بريف حمص الغربي».

ويشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدَف فيها منطقة مصياف إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية أحد المواقع العسكرية النظامية هناك في 22 تموز/ يوليو الماضي. وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد لمّح يوم أمس إلى أنّ إسرائيل «قد تهاجم قطعاً عسكرية تابعة لإيران خارج حدود سوريا» وقال: «نحن نتعامل مع كلّ تهديد إيراني أينما كان مصدره ونراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد وبالنسبة إلى التهديدات الإيرانية فإنّنا لا نقصُر أنفسنا على الأراضي السوريّة فحسب» وأشار إلى أن «حرية إسرائيل كاملة، وتحتفظ بحريّة التصرّف».Oadialyuon2018.9.5

ويبدو أن التطورات المتسارعة في المنطقة وتداخل تهديد ساحاتها في وجه إسرائيل تدفع جيش الاحتلال إلى استعراض القوة وكشف حساب «إنجازاته» مع تأكيد الجهود الواسعة التي بذلها مع أو من دون نجاحه في تحقيق أهدافه. وإذا كانت الساحة السورية هي التي يتشكل فيها التهديد ويتعاظم كما يرد على لسان المسؤولين الإسرائيليين بلا انقطاع فإن دخول العراق ضمن دوائر التهديد وإمكان تعاظمه كساحة تهديد ثالثة إلى جانب سوريا ولبنان يُعَدّ إخفاقاً للمواجهة التي تخوضها تل أبيب في وجه أعدائها وفشلاً في منع تعاظم قدراتهم وتهديدهم. على هذه الخلفية كان لافتاً «جردة الحاسب» الواردة على لسان مسؤولين في الجيش الإسرائيلي في «دردشة» مع وسائل الإعلام العبرية بمناسبة قرب رأس السنة العبرية. «الدردشة» كانت مناسبة لتوضيح «الأعمال» في ساحات التهديد المختلفة والتشديد على الإنجازات وإن كان جزء من مقاصد هذه «الجردة» مواجهة صورة الفشل في صد التهديدات وتقليصها.

وسائل الإعلام العبرية (القناة الثانية) نقلت أمس عن مصادر في الجيش تأكيد رئيس الأركان غادي إيزنكوت في وثيقة سلمت لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان جاهزية الجيش لمواجهة أي سيناريو مقدر بما يشمل الحروب والمواجهات الواسعة، في كل الجبهات. تأكيد لافت في توقيته، والتشديد على تسريبه إلى الإعلام، وتداوله في سياق الحديث المتجدد والمتنامي عن تمدد التهديدات في الساحة السورية واللبنانية إلى العراق. ويجمل الجيش الإسرائيلي في حديثه الصحافي مع المراسلين أن إسرائيل عملت في الساحة السورية بفعالية ضد المحاولات الإيرانية للتمركز في سوريا بما يشمل منع الإيرانيين من إدخال قوات وبناء قواعد ونقل صواريخ رغم إصرار الإيرانيين على إدخال الوسائل القتالية وبناء القوة. وفق الجيش الإسرائيلي وبناءً على الاتفاقات المعقودة المبرمة مع الجانب الروسي أُبعد الإيرانيون 80 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية مع تأكيد أن الجيش الإسرائيلي هاجم في سوريا نحو 200 مرة عبر الجو.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية