الكيان الإسرائيلي يوسّع اختراق دول الخليج !

المرصاد نت - متابعات

في سياق سياستها التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي تستقبل دول عربية خليجية وفوداً إسرائيلية. وفي الوقت الذي تفرش هذه الدول السجاد الأحمر للإسرائيليين استشهد 4 فلسطينيين وجرح أكثر Ueaaa Marfai2018.10.28من 232 فلسطيني آخر أمس خلال مشاركتهم في الجمعة الـ 31 من مسيرات العودة لكسر الحصار عن قطاع غزة في رصاص الاحتلال الحي.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن "علاقات الدول العربية بإسرائيل الآن هي في الظل وإن اليوم الذي سيخرج فيه هذا التعاون إلى النور ليس ببعيد". في هذا السياق ذهب نتنياهو إلى سلطنة عُمان برفقة زوجته، بالإضافة إلى كل من رئيس الموساد الإسرائيلي وهيئة الأمن القومي ومدير عام الخارجية الإسرائيلية. وتناول اللقاء سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وفق ما قاله نتنياهو على صفحته على تويتر.

وإلى الإمارات وصلت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف على رأس وفد رياضي إسرائيلي أمس إلى أبو ظبي في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي في الخليج العربي. وترأست ريغيف الوفد الرياضي الإسرائيلي الذي سيشارك ببطولة الجودو العالمية في العاصمة الإماراتية.

وفي هذا الصدد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ريغيف أن "المشاركة في البطولة في الإمارات قرار تاريخي له دلالات بعيدة المدى وفاتحة لما بعدها".

وكانت الإمارات قد خطَت في وقت سابق خطوة جديدة نحو التطبيع الرياضي مع اسرائيل حيث أقيمت مباراة في أيار/ مايو الماضي بين منتخبها للسيدات مع المنتخب الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة للـ "النت بول" أو كرة الشبكة.

مسلسل التطبيع يستمر في العاصمة القطرية الدوحة حيث وصل وفد رياضي إسرائيلي أمس للمشاركة في بطولة العالم للجمباز الإيقاعي. ويشارك 8 لاعبين في البطولة، منهم أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تطبع قطر علاقاتها مع إسرائيل عبر نشاطاتها الرياضية فقد سبق ذلك استضافة الدوحة فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد.

هذه الأحداث تجري في يوم خليجي واحد. وهي تشير مرة أخرى إلى نية الدول الخليجية لإعلان رسمي عن سلام وعلاقات طبيعية مع إسرائيل كما يعلن نتانياهو والاعتراف بها كدولة ذات سيادة وأرض وشعب. وبعض الخبراء والمحللين يستنتجون منها مؤشرات حثيثة على مساعي صفقة القرن الأميركية.

«حوار المنامة» يهلّل لـ«السلام»

وجد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أنّ الزمن قد تغيّر و«أصبح مناسباً للتفكير بجديّة في التخلّص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقّه». لذلك فإنّ بلاده «تساعد على تقارب الطرفين» الإسرائيلي والفلسطيني، ولكنّها «ليست بصدد القيام بدور الوسيط» إذ «نؤكد أن دورنا الرئيسي في السلام الإسرائيلي ـــ الفلسطيني يتوقّف على ما تقوم به الإدارة الأميركية في صفقة القرن».
جاء ذلك في سياق حديثه أمام منتدى «حوار المنامة» الأمني في العاصمة البحرينية يوم أمس عن القضية الفلسطينية ودور بلاده في ضوء استقبال قابوس رئيس الوزراء الإسرائيلي في مسقط. واعتبر أنّ «القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلّها التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي». وقال: «إذا سلكنا مسلك السلام في فلسطين فستدعمنا كل دول العالم، وإلّا فسيبقى الشعب الفلسطيني يعاني من العنف».
وبحسب تصريحات نقلتها «رويترز» وصف ابن علوي وجود إسرائيل في المنطقة بأنّه «أمرٌ مسلّم به». وقال: «إسرائيل دولة موجودة في المنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا... العالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة، وربّما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمّل أيضاً نفس الالتزامات». أضاف: «لا نقول إنّ الطريق سهل الآن ومفروش بالورود لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضيّ نحو عالم جديد».Lifinai2018.10.28
في السياق ذاته أعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني ـــ الإسرائيلي في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الي ذلك أكدت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أنّ "هناك إدراك وتحديداً في دول الخليج أن ايران هي العدو وليس إسرائيل ونعرف هذا منذ وقت طويل" مشيرةً إلى أنّ "اللقاءات كانت سرية وهي تعقد تقريباً مع الجميع حتى الآن".

وقالت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني في سياق مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد: "أنا اجتمعت أكثر من مرة مع وزير الخارجية العماني وتقريباً كان أمر روتيني ولقاءاتي به كانت في الأمم المتحدة أو في أماكن أخرى".

وأضافت: "أحد الاجتماعات كان علنياً في الدوحة بصفتي وزيرة خارجية إسرائيل وقد دعيت إلى منزل أمير قطر وكان موجوداً هناك وزير الخارجية العماني ووزراء خارجية آخرين".

وتعليقاً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة إلى سلطنة عُمان اعتبرت ليفني أنّ "هناك دولاً ما تزال لا تستطيع من ناحية شارعها أن تستوعب مثل هذه الزيارة وهناك دول تستطيع مثل سلطنة عمان".

وقالت ليفني: "أنا لا أريد أن أذكر أسماءً لكن بحسب تقديري هناك دولة أخرى بإمكانها أن تفعل ذلك أيضاً قريباً" وبخصوص جولة القتال الأخيرة مع غزة، أشارت ليفني إلى أنّه "ليس لدولتنا ردع والمواطنين يسمعون من الجهاد الإسلامي إذا كان يوجد وقف لإطلاق النار".

 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية