المرصاد نت - متابعات
أكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" السورية أن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة من داخل الأراضي المحتلة استهدفت مرآب محافظة القنيطرة وأحد الأبنية السكنية ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء ووقوع خسائر مادية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن سلاح الجو التابع له نفّذ غارة على مواقع تابعة للجيش العربي السوري بعد سقوط قذائف من الأراضي السورية على الجولان السوري المحتل وأفاد مصدر محلي بسقوط شهيدين من الجيش العربي السوري نتيجة القصف الإسرائيلي وتضرر دبابة وعربة شيلكا.
من جهتها قالت مصادر مطلعه إن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق فوق الشريط الفاصل بين الجزء المحتل والجزء المحرر من الجولان وكشفت أنّ الجيش العربي السوري صدّ هجوماً عنيفاً لـجبهة النصرة على أطراف مدينة البعث بريف القنيطرة وأنّ هجوم جبهة النصرة تزامن مع غارة جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحدى النقاط في القسم المحرر من الجولان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه "إنّ سلاح الجو استهدف دبابتين للجيش العربي السوري في القسم الشمالي من الجولان" وقد نشر موقعه الكتروني مقطعا مصورا يظهر استهدافه للموقع العسكري السوري ونادراً ما ينشر الجيش الإسرائيلي صورا لقصف يطال مواقع داخل سوريا.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد سقطت 10 قذائف هاون في شمال الجولان السوري المحتل وقد طلب الجيش الإسرائيلي على إثر ذلك من المزارعين على الحدود مع سوريا الابتعاد عن المنطقة كما جرى إخلاء سياح في الجولان وأصدرت أوامر بعدم التواجد في مناطق مفتوحة في منطقة "عيمق بكا" و"بتحات القنيطرة".
وقد تقدّم الجيش الإسرائيلي برسالة "احتجاج" لدى قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في الجولان "الاندوف" على سقوط القذائف في مستوطنات تقع في الجانب المحتل من الجولان.
وسبق هذا القصف تعليق للجيش الإسرائيلي على سقوط القذائف التي قال إنها "غير متعمّدة" وإنما نتيجة اشتباكات تحصل في سوريا بالرقب من الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تصدت لهجوم كبير قامت به مجموعات من "جبهة النصرة" في محيط المدينة المذكورة وكبدتها خسائر كبيرة بعد أن أعلنت فصائل مسلحة من بينها جماعات تابعة لجبهة النصرة ما سمّوه بـ "معركة تحرير" مدينة البعث بريف القنيطرة.
وتعليقا على قصف الجيش الإسرائيلي أهدافاً تابعة للجيش العربي السوري قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو "من خلال نشاط الجيش الإسرائيلي اليوم نحن نوضح مجدداً سياستنا: لسنا مستعدين لقبول أي انزلاق للنار من أي جبهة كانت وسنرد بشدة على كل إطلاق للنار" على حد تعبيره.
كما تطرّق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للهجمات في الجولان وقال إنّه "لا نية لدينا لتجاهل خرق سيادتنا والمسّ بأمننا حتّى لو كان الأمر يتعلق بانزلاق نيران من القتال بين المسلحين والنظام السوري" وأشار ليبرمان "نحن نردّ بقوة بإصرار وبحكمة على أي حالة كهذه، تماماً كما فعل الجيش الإسرائيلي اليوم في الجولان".
وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ الدولة السورية هي المسؤولة عما يحدث في أراضيها وستبقى تتحمل نتيجة وقوع أحداث كهذه إذا ما تكررت على حدّ تعبيره. من جهته وزير الطاقة يوفال شتاينتس قال للقناة العاشرة الإسرائيلية، "لدينا سياسة عدم الصبر بخصوص إطلاق النار نحو الأراضي الإسرائيلية والرد كان قاطعاً وجدياً" وأضاف أنّ ما يقلق إسرائيل هو ما يجري في "عمق سوريا" مع محاولة إيران التواجد عسكرياً في الأراضي السورية على حدّ وصفه وقال شتاينتس "نحن نقوم بأمور كثيرة وأيضاً زيارة ترامب إلى إسرائيل والسعودية استغلت لبلورة جبهة معادية لإيران ومنعها من التمركز عسكرياً في سوريا وهو الأمر الأكثر إشكالية من ناحيتنا".
وكان الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي أعلن اليوم السبت عن سقوط عدد من القذائف الصاروخية شمال هضبة الجولان داخل الحدود مع الكيان. وأوضح الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته الرسمية على "الفيسبوك" أنه " قبل قليل سقطت عدة قذائف في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان دون وقوع إصابات او أضرار الحديث يدور عن انزلاق القذائف من الحرب الداخلية في سوريا".
وبحسب ما «يُشاع» إسرائيلياً فضّلت تل أبيب سياسة «الوقوف جانباً» على «التدحرج» نحو «الهاوية» السورية لكنها تجد نفسها اليوم «شريكة في تنسيق العمليات التي تجري في عمان، وكذلك في الحوار الذي تجريه مع روسيا بشأن ضمانات تقضي بمنع دخول قوات إيرانية إلى المناطق الحدودية في الجنوب السوري».
الكلام لمعلق الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» تسافي برئيل الذي رأى أن شراكة إسرائيل تلك تجعل منها «طرفاً في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذه الحرب».
مستذكراً يستحضر برئيل في هذا السياق حديث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمام أعضاء مجلس الدوما في أيار المنصرم: «نحن نعمل بصورة مثمرة مع الأردن ولا أخفي أمامكم شيئاً، تماماً كما نعمل مع إسرائيل»، وفيه لفت، إلى محادثاته «المثمرة» مع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من خلال الاتصالات الهاتفية الدائمة بينهما. ويستشهد برئيل كذلك بالتقارير التي تحدثت عن اتصالات لا تنقطع بين طياري سلاح الجو الروسي، وبين المراقبين في سلاح الطيران الإسرائيلي بهدف «تنسيق الطلعات الجوية، إضافة إلى نشاطات أخرى».
أمّا «النشاطات الأخرى» هذه فهي بحسب معلق الشؤون العربية تتضمن «مساعدات إنسانية وعسكرية، تنقلها إسرائيل إلى بعض الميليشيات النشطة في الجولان السوري وجنوب سوريا، وخصوصاً في منطقة درعا»، التي تدور فيها معارك بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى.
هذه «النشاطات» جعلت من محادثات التنسيق الجارية بمشاركة كل من الأردن، وروسيا، والولايات المتحدة الأميركية، والسعودية، مركزاً لها. إذ بحسب برئيل «شارك ممثلون إسرائيليون في بعض هذه المحادثات، وفي بعضها الآخر تمثلت المشاركة الإسرائيلية من خلال التنسيق الهاتفي، أو من خلال مبعوثين وممثلين وصلوا إلى تل أبيب».
ولذلك، فإنه يُرجح انهيار الاستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل طوال السنوات الست الماضية، والتي تمثلت بحسبه، في «تعاون صامت وسري مع جزء من المجموعات المسلحة». وهدفت إلى «منع دخول تنظيمات موالية لإيران إلى المنطقة». وفي حال اندلاع معارك مع القوات الروسية، فإن «إسرائيل ستضطر إلى مواصلة التعاون المهم مع روسيا، الذي سيكون على حساب علاقاتها السرية هذه»، كما رأى برئيل.
واللافت في كلام المعلق الإسرائيلي أن «إسرائيل التي تبنت في بداية القتال في سوريا موقف عدم التدخل بأي شكل في القتال باستثناء استهداف مخازن السلاح أو قوافل الأسلحة المعدة لحزب الله»، تجد نفسها الآن «تزحف شيئاً فشيئاً إلى داخل الساحة السورية وهو ليس زحفاً تكتيكياً فقط بهدف الحفاظ على التواصل وجمع المعلومات حول ما يجري في الجانب السوري من الحدود الشمالية».
وكانت إسرائيل سيطرت على مساحة 1200 كيلومتر مربع في مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها لأراضيها بعد 14 عاما من احتلالها.
المزيد في هذا القسم:
- وزارة الصحة الفلسطينية : شهيد في الضفة المحتلة ! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد عمر هيثم البدوي (22 عاماً) بعد ظهر اليوم، بعد إطلاق جنود العدو الإسرائيلي النار عليه خلال المواجه...
- عواصف جديدة في الخليج المرصاد نت - متابعات ان منطقة الخليج كانت تعتبر الى ما قبل فترة وجيزة منطقة استقرار معزولة في الشرق الاوسط، لم تصلها العواصف وخاصة الحروب وموجات الارهاب. ص...
- تناغم عدائي يجمع السعودية والإمارات وإسرائيل ضد لبنان المرصاد نت - متابعات يمارس التحالف الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي ويضم السعودية والإمارات مع إسرائيل ودول أخرى مهامه على الواقع ح...
- مصر : توسع الاعتقالات وتصاعد الهجمة الإعلامية! المرصاد نت - متابعات الدولة المصرية مستنفِرة إلى الدرجة القصوى. فمع أن الأجهزة الأمنية تحاول إظهار أن الحياة تسير على نحو اعتيادي لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً. ...
- نتنياهو يستعرض: أدلّتي قاطعة ضد إيران وسخرية وتشكيك بأدعاءته المرصاد نت - متابعات بعد ساعات من الترقب واجتماع المجلس الوزاري المصغّر في الكيان الإسرائيلي الغاصب ظهر رئيس وزراء العدو الإسرائلي بنيامين نتنياهو واقفاً أمام...
- وفد إسرائيلي في واشنطن لبحث اتفاق عدم اعتداء مع دول الخليج! المرصاد نت - متابعات وصل وفد إسرائيلي إلى واشنطن، اليوم الإثنين، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق «عدم اعتداء» مع دول الخليج العربي وفق ما أعلنه وزير خارجية العد...
- "السعودية" من دون عمليات تجميل المرصاد نت - متابعات تأتي السعودية في مقدمة منتجي النفط في العالم لكن إنتاج 10 ملايين برميل من الذهب الأسود لا يعني أن شعب هذا البلد يعيش في رفاهية ويستمتع بث...
- اتفاقيات الغاز مع إسرائيل ... تطبيع اقتصادي عربي مُبكر! المرصاد نت - متابعات بالعودة إلى متابعة الزيادة المُطردة في استهلاك الغاز الطبيعي على مستوى العالم فقد زاد الاستهلاك المحلى من البترول والغاز الطبيعي من 7.5 م...
- على خطى الانتفاضة الأولى ... يوم غضب فلسطيني المرصاد نت - متابعات في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاماً خرج الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين في تظاهرات ضد العدو الإسرائيلي في ما عُرف ل...
- أبرز التطورات الميدانية والسياسية في المشهد السوري! المرصاد نت - متابعات عادت السخونة إلى جبهة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. جولة جديدة من القصف والمعارك بعد ثلاثة أيام من الهدوء النسبي الذي ترافق مع مباحثات ر...