المرصاد نت - متابعات
قدّم 4 وزراء بريطانيين استقالتهم احتجاجاً على مشروع اتفاق بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حيث قدّم الوزير المكلّف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب استقالته إلى جانب ثلاثة وزراء آخرين.
رئيسة الوزراء تيريزا ماي من جهتها حذرّت نواب البرلمان من أنهم يواجهون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق أو التخلي عن بريكست فى حال لم يدعموا مشروع اتفاقها مع بروكسل.
وزير البريكست كان قد أكد استقالته على تويتر احتجاجاً على مشروع الاتفاق.
راب وفي تغريدته قال إنه لا يمكنه التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التي جرى قطعها للبريطانيين من قِبَل حزب المحافظين.
مسودة «الخروج السلس» لا تمرّ بهدوء: ماي تقاوم غضب المعارضين وسخريتهم
استقالات بالجملة وضحكات ساخرة وتصريحات معارضة، هي أبرز ردود الفعل على استراتيجية رئيسة الوزراء البريطانية للخروج «السلس» من الاتحاد الأوروبي ودفاعها عن مسودة الاتفاق التي وافقت عليها الحكومة
تعالت القهقهات من داخل قاعة مجلس العموم البريطاني أمس خلال دفاع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن اتفاق ينظم عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، توصل إليه المفاوضون البريطانيون والأوروبيون مطلع الأسبوع الجاري ووافقت عليه الحكومة البريطانية أول من أمس.
وعلى رغم تقديم أربعة وزراء استقالتهم في يوم واحد اعتراضاً على المسودة التي دعمتها الغالبية بعد اجتماع استغرق 5 ساعات ليل الأربعاء، تمسكّت ماي بما وصفته بـ«الانفصال السلس والممنهج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار 2019». متجاهلة صيحات الاستهجان وموجات الضحك وتصاعد الهمهمات قالت ماي إن الاتفاق «يضع إطاراً لعلاقة مع الاتحاد تتماشى مع المصالح القومية لبريطانيا»، ولكن في الوقت نفسه يمنح البلاد «القدرة على استعادة السيطرة على حدودها وقوانينها وأموالها كما يحمي الوظائف والأمن في البلاد».
وجاء ذلك بعد استقالة أربعة وزراء من الحكومة البريطانية هم: وزيرة العمل والتقاعد إيستر مكفي، ووزيرة «بريكست» سويلا برافرمان ووزير الدولة لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية شايلش فارا. وتعليقاً على جملة الاستقالات أقرت ماي بأن مسودة الاتفاق «مليئة بخيارات صعبة لنا جميعاً ولا نتفق مع جميع هذه الخيارات» مؤكدة «إنني أحترم وجهات نظرهم (المستقيلين) وأعرب عن شكري لما قدموه حتى اليوم».
وبعد حصول ماي على دعم غالبية الوزراء للمضي قدماً بالمسودة أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس عن عقد قمة أوروبية في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قبل طرحه للتصويت في البرلمان البريطاني. ومن المتوقع أن تواجه ماي مقاومة أقوى عند إحالة النص المكون من 585 صفحة إلى البرلمان من أجل إقراره منتصف كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
أبرز بنود المسودة
تهدف البنود الرئيسية في الاتفاق إلى تجنب انفصال تام بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي ومقاطعة إيرلندا الشمالية وحماية حقوق المواطنين وتسديد الفاتورة النهائية لخروج بريطانيا. في ما يخص الملف الإيرلندي يحدد الاتفاق أطر ترتيبات «لشبكة أمان» لمنع عودة النقاط الحدودية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا في حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق حول التبادل التجاري الحر بعد فترة انتقالية مدتها 21 شهراً.
وفي مسعى لتبديد قلق بريطانيا إزاء انفصال إيرلندا الشمالية عن بقية بريطانيا وافق الطرفان على إقامة منطقة جمركية موحدة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وبناء على ذلك، ستطبق إيرلندا الشمالية قواعد السوق الأوروبية الموحدة في ما يتعلق بحركة جميع البضائع بما فيها الزراعية. في الوقت نفسه بإمكان الشركات التجارية الإيرلندية الشمالية جلب البضائع إلى السوق الموحدة من دون قيود وسيحافظ اقتصادها على قدرته في الوصول من دون عوائق إلى بقية أنحاء بريطانيا. وفي المنطقة الجمركية البريطانية ــ الأوروبية الموحدة ستصل البضائع البريطانية من دون رسوم أو حصص محددة إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
أما في ما يخص الفترة الانتقالية التي تنتهي في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2020، ستطبق خلالها قوانين الاتحاد الأوروبي لمنح الإدارات الوطنية والمؤسسات والشركات التجارية الوقت الكافي للاستعداد لارتباطات جديدة. ويعني ذلك أن بريطانيا ستواصل المشاركة في الاتحاد الجمركي الأوروبي والسوق الموحدة. وفي حين تستطيع بريطانيا الوصول إلى أسواق بقية دول الاتحاد الأوروبي، ستفقد الحق في التصويت على أي قرارات تتخذها بقية الدول الأعضاء في التكتل والمفوضية والبرلمان الأوروبيين.
وتحافظ المسودة على حقوق مليون بريطاني يقيمون في بلدان الاتحاد الأوروبي وأكثر من ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون في بريطانيا. ويشمل ذلك أيضاً جميع المواطنين الذين يصلون قبل انتهاء الفترة الانتقالية. أما في ما يخص التزامات بريطانيا المالية المستحقة للاتحاد، تدعو المسودة إلى تسوية عادلة بالنسبة لدافعي الضرائب البريطانيين والتي تقدرها الحكومة البريطانية بنحو 39 مليار جنيه استرليني (44 مليار يورو أو 51 مليار دولار). وبمعزل عن اتفاق الانسحاب لا يزال على الطرفين التفاوض على شكل علاقتهما المستقبلية خصوصاً في ما يتعلق بالتجارة.
الحكومة البريطانية كانت قد أكدت مسوّدة اتفاق بريكست الذي توصّلت إليه لندن مع الاتحاد الأوروبيِّ واعتبرت رئيستها أنّ مشروع الاتفاق هو "أفضل الممكن" للبلاد وأنّه يتيح للندن استعادة السيطرة على مالها وقوانينها وحدودها.
وكانت ماي أعلنت أمس الأربعاء موافقة حكومتها على مشروع الاتفاق بشأن البريكست مع الاتحاد الأوروبي، بعد إعلان مكتبها عن توصّل الاتحاد الأوروبيّ وبريطانيا إلى مشروع اتفاق حول البريكست. وكالةُ "فرانس برس" نقلت عن مصدر أوروبيّ قوله إن الاتفاق تمّ على المستوى التقنيّ لكنّه ما زال بحاجة إلى موافقة سياسية.
المزيد في هذا القسم:
- تصاعد حدّة التظاهرات: ١٥ ألف متظاهر في غزة المرصاد نت - متابعات في ظل توقف الوساطة المصرية للتهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية وعدم نجاح المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» ...
- إجتماع دولي في باريس حول لبنان وتيلرسون يلتقي الحريري المرصاد نت - متابعات قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع الدعم الدولي للبناني في باريس اليوم الجمعة إنه يجب ألا تتدخل قوى خارجية في شؤون لبنان ...
- الحرس الثوري الإيراني يقصف بصواريخ بالستية مقرات داعش في دير الزور شرق سوريا المرصاد نت - متابعات أعلنت العلاقات العامة في قوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية أن قواتها أطلقت صواريخ على مقر لقيادة مسلحين إرهابيين في دير الزور شرق سوريا...
- نيويورك تايمز: تركيا تواصل قتل اللاجئين السوريين عند حدودها المرصاد نت - متابعات ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الأربعاء 20 أبريل أن القوات التركية تواصل قتل السوريين الذين يفرون من الحر...
- فلسطين : عباس يواصل إجراءاته نحو حكومة بلا «حماس» المرصاد نت - متابعات في خطوة متوقعة قَبِل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقالة حكومة «الوفاق الوطني» ورئيسها رامي الحمدالله مكلفاً إياها تسيي...
- مصرع العشرات من "داعش" بينهم قياديون بغارات سورية على مواقع التنظيم بالرقة افاد المرصد السوري المعارض عن مصرع ما لا يقل عن 31 مسلحاً وقيادياًَ من تنظيم "داعش" وأُصيب العشرات بجراح جراء تنفيذ طائرات الجيش السوري سلسلة غارات جوية على موا...
- نفط سوريا.. هل يشعل المقاومة الشعبية بوجه الأميركيين؟ المرصاد نت - متابعات لم يضف الرئيس الأميركي دونالد ترامب جديداً في تصريحه المستفز عن النفط السوري على هامش قمة "الناتو" الأخيرة في لندن. قال ترامب إن "النفط ا...
- ماذا يفعل الجبير في واشنطن ..وهل تغيرت الأولويات السعودية؟ المرصاد نت - رآي اليوم تشعر السلطات السعودية بحالة من القلق من جراء فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية الأخيرة لان الرجل اظهر اثناء حملته الانتخاب...
- أميركا وفرنسا تسحبان قواتهما من الشمال السوري قريباً! المرصاد نت - متابعات نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن قد تسحب معظم قواتها من شمال سوريا خلال أيام. وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ...
- السعودية تعيش حالة من الصدمة.. والسبب؟ المرصاد نت - متابعات مع مرور الوقت تحولت أحلام وخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى كوابيس متعددة هذه الخطط التي بدأت في العام 2016 حين أعلن عن رؤيته الاق...