الاشتباكات تتواصل في المناطق المتاخمة للعاصمة الليبية طرابلس!

المرصاد نت - متابعات

اعلن الجيش الوطني الليبي اليوم الأحد عن بدء عملياته الجوية فوق طرابلس العاصمة الليبية وذلك بعد أن أعلن الناطق باسم قوات المشير خليفة حفتر السيطرة على مطار طرابلس Airpoart2019.4.7libiaوالتقدّم داخل العاصمة الليبية.

وتتواصل الاشتباكات في المناطق المتاخمة للعاصمة الليبية طرابلس وأفاد مصدر عسكري أنّ قوات من مصراتة تابعةً لحكومة الوفاق وصلت إلى منطقة تاجوراء شرقيّ طرابلس للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد الجيش بقيادة حفتر تعرّضه لغارة على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة بعد أن كان أعلن سيطرته على كامل مطار طرابلس القديم.

وأعلن الناطق باسم المستشفى الميدانيّ في طرابلس أن الاشتباكات التي دارت أمس السبت في محيط العاصمة أدّت إلى سبعة قتلى من قوات المجلس الرئاسيّ و55 جريحاً.

بدوره قال جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا إنه تلقّى نداءات استغاثة من مدنيين عالقين في أماكن الاشتباكات بطرابلس وطالب الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بوقف لاطلاق النار وفتح ممرّ آمن للمدنيين، مشيراً إلى أنّه تجري محاولة لسحب مجموعة من عائلات عالقة في منطقة وادي الربيع في طرابلس.

وقالت شعبة الإعلام الحربي في الجيش التابع لحفتر "نستنكر بشدة القصف الإرهابي الغاشم على المدنيين في منطقة العزيزية من قبل طائرات الميليشيات الإرهابية المسلحة التي انطلقت من مهبط الثانوية الجوية بمصراتة" وأضافت "سيكون ردنا قاسياً جداً على هؤلاء الإرهابيين بما يكفل حماية المدنيين ويضمن عدم الاعتداء عليهم مرةً أخرى".

وأمر خليفة حفتر قواته بالتحرك صوب طرابلس بعد إعلان الجيش الوطني الليبي سيطرته على منطقة مزدة التي تبعد نحو مئتي كيلومتر عن العاصمة طرابلس.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج أعلن النفير العام "للتصدي لتحركات حفتر العسكرية" وقال السراج في كلمة له السبت "سنقدم كل المتورطين إلى المحاسبة وانقلاب حفتر لن يجد منا إلا الحزم".

وأضاف السراج "سعينا دوماً لتعزيز الوفاق بين الأطراف الليبية كافة وأجرينا مفاوضات مضنية مع كل الأطراف المعنية بالشأن الليبي" وتابع "ولكننا فوجئنا بتحركات عسكرية وتصريحات غريبة من حفتر" وختم "على المجتمع الدولي عدم المساومة بين من يريد عسكرة الدولة ومن يعمل على نشر الديمقراطية".

وكان مجلس الأمن الدولي دعا بجميع أعضائه الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر إلى وقف كل التحركات العسكرية. وحذر من أن هذا الهجوم يعرض الاستقرار في ليبيا للخطر. وقال الرئيس الدوري للمجلس المندوب الألماني كريستوف هوسغن إن مجلس الأمن أكد عزمه على محاسبة المسؤولين عن التوتر في ليبيا.Usa Libia2019.4.7

وكذلك أعلنت القيادة الأميركية العسكرية في أفريقيا "أفريكوم" إجلاء مجموعة من القوات الأميركية الداعمة لها على الأرض "مؤقتًا واستجابة للظروف الأمنية والإضطرابات المتزايدة في طرابلس".

وكشفت في بيان لها أنه بعد إنتهاء عملية الإجلاء فإن "العملية التي نفذتها فرقاطة أميركية من ساحل جنزور غرب العاصمة الليبية كانت لجنود أميركيين وقد جرى نقل جنود أميركيين من ليبيا بشكل مؤقت نظرا للظروف الأمنية".

المبعوث الأمميّ إلى ليبيا غسان سلامة شدّد على ضرورة وقف التصعيد معلناً تمسّك الأمم المتحدة بعقد المؤتمر الوطني الليبي في موعده إلا في حال حصول ظروف قاهرة.

وزراء خارجية دول مجموعة السبع دعوا إلى ضبط النفس في ليبيا وشدّدوا على ضرورة قبول خليفة حفتر بمساعي الأمم المتحدة.

وزير الخارجية الايطالي إنزو ميلانيزي دعا حفتر إلى وقف زحف قواته نحو طرابلس وإلى الاستماع لتحذيرات المجتمع الدولي أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فقد أشار إلى اتفاق مجموعة السبع على الضغط على المسؤولين عن الصراع في ليبيا وخاصةً خليفة حفتر لتفادي التصعيد العسكري.

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان شدّد على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية مشيراً إلى أنّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع أخفقوا في تجاوز الخلافات المتعلّقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية التعامل مع إيران.

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعرب في اتصال هاتفي مع حفتر عن دعم موسكو للحلول السياسية للأزمة الليبية وبحسب بيان الخارجية الروسية فإن بوغدانوف أكد لحفتر الموقف المبدئيّ الداعم لاعتماد الطرق السياسية لحل جميع القضايا الخلافية بما فيها خطوات الوساطة الأممية.

من جهته اتهم حفتر من وصفها بالجماعات الإرهابية بعرقلة عمل المؤسسات الليبية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض ما أسماها المواعيد المصطنعة للتسوية في ليبيا وأمل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أن يقرّر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم ويبدأوا بحوار شامل من دون أي تدخّلات خارجية بدوره أكد شكري أنّ الأزمة في ليبيا لن تحلّ بالوسائل العكسرية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية