المرصاد نت - متابعات
تبدأ معركة الكرامة الثانية اليوم الأحد في سجون الاحتلال الاسرائيلي لالقاء الضوء على الاوضاع الماساويه للاسرى الفلسطينيين وإرغام الاحتلال بمراعاة حقوقهم الاساسيه وكرامتهم ولاثبات صمودهم مرة اخرى امام المحتلين.
ويشرع 30 من قادة الأسرى بالإضراب الذي يحمل اسم "الفدائي" في مرحلته الأولى الذي ينتظر ان يدخله مئات الأسرى في المرحلتين المقبلتين حيث سينضم اليهم أعضاء الهيئات التنظيمة المحلية العاملة في الأقسام، وأعداد كبيرة من الأسرى من المتوقع أن يصل عددهم لـ 1500 أسير.
وتتواصل جلسات الحوار منذ أيام بين إدارة السجون وممثلي الأسرى الا ان مصادر في السجون قالت بان الحوار وصل إلى نقطة مسدودة خلال الأيام الفائتة وأعطت لجنة الحوار الأسرى مهلة 24 ساعة تنتهي الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد ( 7 نيسان) وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيكون الإعلان عن الإضراب.
ويرفع الأسرى في المعركة 4 مطالب أساسية هي:
المطلب الأول: تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وتحديدًا الأسرى الإسرائيليين ومن بينهم على سبيل المثال أكبر قاتل في "إسرائيل"، وهو قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين المدعو (يغال عامير)، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الإسرائيلية.
المطلب الثاني: رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي، فأجهزة التشويش تمنع الاتصالات، وهي تضر بالصحة وتلغي -أو تكاد- عمل أجهزة الراديو والتلفزيون داخل غرف الأسرى.
المطلب الثالث: إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها؛ أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر. يشار إلى أن قرار منع أسرى غزة هو قرار المستوى السياسي في "إسرائيل".
المطلب الرابع: إلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة، أما العقوبات القديمة نسبيًّا فقد اتخذها المستوى السياسي ضد أسرى حماس وهي:
1- زيارات الأهالي آنفة الذكر.
2- إلغاء بث 7 محطات تلفزيونية من أصل 12 محطة مسموحًا فيها لكل أقسام فتح والفصائل.
3- عدم السماح لأسرى حماس بإدخال أموال للكانتينا كباقي الفصائل أي السماح لهم بإدخال 800 شيكل فقط بدلاً من 1200 شيكل.
أما العقوبات الجديدة؛ فقد اتخذت بقرار من المستوى المهني، أي مصلحة السجون الإسرائيلية وأهمها:
تقليص كل شروط الحياة إلى الصفر أو الحد الأدنى، فالأسرى يطالبون بإعادة نظام الفورات كما كان في بداية شهر فبراير في هذه السنة.
وكذلك نظام الغسيل ونظام الحلاقة ونظام الكانتينا، إضافة إلى فرض الإدارة غرامات باهظة جدًّا خاصة على قسم 1 في رامون وقسم 4 في النقب.
كما يؤكد الأسرى مطالبتهم بعلاج زملائهم الذين تعرضوا للاعتداءات والضرب المبرح وإصابات خطيرة في قسم 4-النقب على إثر عمليات القمع الواسعة لهم بتاريخ 24-3-2019 وكذلك أسرى قسم رامون بعد القمع بتاريخ 18-3-2019، وبالمجمل علاج ما يقارب 160-180 أسيرا فلسطينيًّا جريحًا.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة لأفراد من حركة فتح، يشاركون في الإضراب.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن من لم يشارك لظروفه الصحية أو غير ذلك؛ سيمارس المشاغلة لإدارة السجون من خلال الامتناع عن تناول الدواء، وعدم الخروج للفورة أو الفحص الأمني ورفع القضايا ضد ضباط ومدراء السجون وغيرها من الخطوات.
وفي المقابل تصر الاحتلال خلال الحوار مع ممثلي الاسرى على اجتزاء مطالب الأسرى، وعدم تنفيذ كامل مطالبهم لكنهم لايثقون بعود الاحتلال ويطالبون بتلبية مطالبهم جملة واحدة.
وكشف جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلالانهم مستعدون لاضراب الاسرى عبر نشر مزيد من القوات التابعة لـ "مصلحة السجون"، وكشف ايضا عن جلب مزيد من الأطباء والممرضين ومساعديهم الامر الذي يشير الى خوف الاحتلال من تصعيد الاوضاع داخل السجون ومايترتب عليه من المواقف الدولية ضده.
وستشهد سجون الاحتلال محطة اخرى من الصبر والصمود والتحدي أمام قادة الاحتلال حيث يريدون الاسرى في معركة كرامتهم الثانية انتزاع جزء من حقوقهم الاساسية من خلال استخدام كافة الاساليب بما فيها الاضراب بالرغم من كافة الانتهاكات التي يمارسها السجانين ضدهمز
ويثبت الاسرى في هذه المعركة بانهم لايزال يشكلون جزء من مقاومة شعبهم الابي حيث يواجهون المحتلين بما لديهم من الاساليب والامكانيات استمرارا لنضال ابناء الشعب الفلسطينيز
وفي حال فشل الحوار وبدء المعركه فانها ستكون تحديا كبيرا لزعماء الاحتلال خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية الاسرائيلية وفي ظل اهتمام وسائل الاعلام الدولية بما يدور داخل فلسطين المحتلة الامر الذي سيربك الاحتلال مرة اخرى وسيلقي الضوء على الاوضاع الماساوية للاسرى الفلسطينيين في ظل صمودهم الاسطوري.
المزيد في هذا القسم:
- واشنطن تدق ناقوس الخطر وتعلن خوفها على "اسرائيل" من حزب الله ! المرصاد نت - متابعات حذرت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي من ان حزب الله - لبنان - يعزز ترسانته من الاسلحة مطالبة المجتمع الدولي بإيلاء انشطة ال...
- اقتراب محاكمة ترامب: الجمهوريون خلف الرئيس! المرصاد نت - متابعات يصوّت مجلس النواب الأميركي، اليوم، على مشروع قرار نقل مواد العزل إلى مجلس الشيوخ، ما يفتح الباب بشكل رسمي أمام محاكمة الرئيس دونالد ترامب...
- فلسطين تبدأ الحساب : جنود الاحتلال أسرى الخوف! المرصاد نت - متابعات لم تدم طويلاً خيبة الأمل الشعبية من الردّ الرسمي والفصائلي الباهت على «صفقة القرن» إذ سرعان ما استحالت غضباً بدأ من باب الزاوية في الخليل...
- واشنطن «تغازل» أنقرة... وأردوغان سيلتقي ترامب المرصاد نت - متابعات مرّ نحو شهرين من توتر العلاقات الديبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة بسبب خلافات تتعلق بدعم واشنطن لـ«قوات سوريا الديموقراطية ــ...
- تراجع إلى الخلف للوصول إلى المستقبل.. سيرة الهزيمة العربية لما تكتمل فصولاً! المرصاد نت - متابعات يتقدم التاريخ بالأمم ودولها. ولكنه مع العرب يعود بهم القهقري.. نحو جاهليتهم الأولى! فبعد قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى التي اسقطت ...
- احتدام التنافس الدولي في ليبيا .. مغامرة عثمانيّة جديدة! المرصاد نت - متابعات بموازاة استمرار المعارك البرية والقصف الجوي، يحتدم التنافس السياسي والعسكري في الملف الليبي، وسط «إقدام» تركي لافت ومحاولة روسية للإمساك ...
- العراق: حكومة علّاوي.. ألغامٌ تعترض طريق التكليف! المرصاد نت - متابعات بعد أسبوع على تكليف محمد توفيق علّاوي تشكيل حكومة موقّتة ما من «ملامح محدّدة» لاختيار أعضاء «الكابينة» الجديدة. المؤكّد وفق مصادر سياسية ...
- كم مرة هزم الرئيس الأسد واشنطن… أسرار الانتصار بالتفاصيل؟ المرصاد نت - متابعات بدأت عملية غزو العراق في 20 آذار/مارس 2003م من قبل قوات الائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان جورج دبليو بوش هو الرئيس الأ...
- فوز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية! المرصاد نت - متابعات فاز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بنسبة 58% من الأصوات وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، اليوم ال...
- الأقصى يُنتهك في رمضان المرصاد نت - متابعات اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلالِ الاسرائيلي والمرابطين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحامِ مجموعة من المستوطنين المسل...